* واشنطن - الوكالات:
قال مسؤولون ان هيئة البريد الامريكية أغلقت 11 مكتباً في منطقة واشنطن في وقت متأخر من مساء الخميس بعد ان أشارت اختبارات أولية إلى وجود آثار للجمرة الخبيثة في مركز بريد خاص بالبحرية الامريكية.
وقالت متحدثة باسم البحرية ان القوات البحرية أغلقت المركز الآلي بقاعدتها البحرية الجوية في وشنطن أمس لإجراء اختبارات إضافية بعد ان اكتشفت أجهزة حساسة وجود آثار لمادة يمكن ان تكون الجمرة الخبيثة.
وأضافت اللفتانت كوري شولتز ان هذه المادة تم اكتشافها في وقت متأخر يوم الأربعاء بواسطة هذه الأجهزة التي تلتقط عادة عينات من الهواء في المكان وأشارت اختبارات أولية إلى انه يحتمل ان تكون الجمرة الخبيثة وهي بكتريا مميتة.
ومضت قائلة ان مزيداً من الاختبارات الدقيقة تجرى حالياً.
وقالت شولتز «كل البريد تقريباً الذي يتم التعامل معه يتم تعريضه للأشعة، لذا فمن المرجح ان تكون هذه المادة غير نشطة».
وأردفت قائلة انه «من غير المرجح بشكل كبير» ان يكون العاملون القلائل بالمركز عرضة للإصابة ولكنها استدركت بقولها انه يتم فحصهم حاليا كإجراء احترازي.
وأضافت قائلة انه على سبيل الحذر أغلقت هيئة البريد 11 مكتباً تتعامل مع نفس الشركة التي تنقل البريد إلى مركز البحرية.
وكانت سلسلة من الهجمات بالجمرة الخبيثة عام 2001 امتدت عبر منطقة الساحل الشرقي لامريكا من فلوريدا إلى كونيتيكت وأودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل منهما موظفان بهيئة البريد في واشنطن.
وكانت رسائل بريدية تحتوي على مسحوق الجمرة قد أرسلت إلى مكاتب إعلامية في نيويورك وفلوريدا كما تلقت مكاتب بواشنطن تخص عضوا بمكتب الشيوخ رسائل ملوثة بجراثيم الجمرة.
ومنذ هذه الهجمات أنفقت هيئة البريد ملايين الدولارات على فحص واستخدام أجهزة لتعقيم الرسائل.
من جهة أخرى جددت الولايات المتحدة تحذيرها الرعايا الأمريكيين الذين يعيشون في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أو يسافرون إليهما من مخاطر أعمال إرهابية ضد الطائرات او السفن.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً يشير إلى ان التهديد الإرهابي ما زال مرتفعاً في هذه المنطقة. وكانت وزارة الخارجية نشرت تحذيراً مماثلاً في 30 ايلول سبتمبر الماضي.
وأضاف التحذير الجديد التهديدات ضد «الطائرات التجارية والمصالح البحرية» خصوصا في مناطق «البحر الأحمر والخليج العربي وشمال افريقيا».
وأوضح البيان ان «معلومات موثوقة تفيد انه من الممكن ان تكون مجموعات إرهابية تعد اعتداءات ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط» مشيراً إلى امكانية حصول «عمليات انتحارية واعتداءات بالقنابل وعملية خطف أشخاص أو خطف طائرات».
وأشار البيان إلى ان منفذي هذه الأعمال لا يفرقون بين أهداف عامة «سفارات وقنصليات وغيرها» وأهداف خاصة.
وطلب من الأمريكيين مجدداً توخي الحذر والحيطة في الأماكن التي يرتادها الأجانب مثل النوادي الليلية والمطاعم وأماكن العبادة والمدارس والمجمعات البحرية خصوصا.
وشدد على ضرورة ان يتوخى الأمريكيون «أعلى مستوى من الحذر والحيطة واتخاذ الإجراءات المناسبة» في مجال أمنهم الشخصي.
|