مقتل جندي أمريكي وإصابة تسعة آخرين في هجومين منفصلين بالموصل
ستة قتلى وجريحان في تحطم مروحية أمريكية بتكريت
قوة سرية أمريكية جديدة تطارد صدام وابن لادن

  * بغداد - تكريت - الموصل - الوكالات :
تحطمت أمس الجمعة مروحية أمريكية بالقرب من مدينة تكريت العراقية.
وأفاد مسؤولون عسكريون امريكيون ان ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخران بجروح في حادث المروحية «بلاك هوك» الأمريكية .
وأفاد ناطق باسم الجيش الأمريكي ان «أربعة أشخاص قتلوا وجرح إثنان» في حادث المروحية التي سقطت قرب تكريت.
وكانت الناطقة باسم التحالف في بغداد أفادت في وقت سابق ان «مروحية بلاك هوك اضطرت إلى الهبوط في منطقة تكريت».
في حين أوضح ناطق آخر في تكريت ان المروحية هبطت خارج قاعدة عسكرية أمريكية.
وقال اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد ان المروحية «حطت خارج قاعدة القوة الضاربة ايرون هورس في منطقة تكريت» مشدداً على ان تحقيقاً فتح في الحادث.
وأضاف الضابط الأمريكي الناطق باسم فرقة المشاة الرابعة المنتشرة في شمال العراق «قرابة الساعة 40 ،09 بالتوقيت المحلي «الساعة 40 ،06 ت.غ.» حطت مروحية بلاك هوك في تكريت على الضفة الشرقية لنهر دجلة قرب القصر الرئيسي» لصدام حسين.
وأوضح «يتم التحقق من عدد الأشخاص الذين كانوا في المروحية» مضيفاً ان فرق إنقاذ أرسلت إلى المكان.
وتكريت الواقعة على بعد 180 كيلومتراً شمال بغداد في منطقة سنية هي معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وتشهد هجمات متكررة مناهضة للأمريكيين.
من ناحية أخرى ارتفع عدد قتلى المروحية الأمريكية من طراز شينوك التي أسقطت فوق العراق الأسبوع الماضي إلى ستة عشر قتيلا حيث توفي أحد الجنود متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الحادث وذلك طبقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
وعلى صلة بالموضوع قال مسئول عسكري أمريكي بارز لم يسم بالإسم ان المروحية كانت قد تلقت في اللحظة الأخيرة تحذيراً بأن صاروخاً يقترب منها، وانها أطلقت ألسنة من اللهب استهدفت إبعاد الصاروخ الذي يتعقب الحرارة المنبعثة من محركات الطائرة.
واعتبر أن الحظ ربما يكون قد حالف الصاروخ العراقي فأصاب الهدف.
من جانب آخر قال الجيش الامريكي ان مقاتلين مزودين بأسلحة نارية وقذائف صاروخية نصبوا كمينا لقافلة امريكية في مدينة الموصل بشمال العراق أمس الجمعة مما أدى إلى مقتل جندي امريكي وإصابة ستة آخرين.
كما أصيب ثلاثة جنود امريكيين على الأقل بجروح في هجوم استهدف فجر أمس «الجمعة» رتلاً عسكرياً امريكياً في مدينة الموصل شمالي العراق.
ووقع الهجوم بواسطة سيارة مفخخة قرب نفق حي الصحة بالموصل.
وقد صرح الليفتنانت جنرال توم دونجا من الفرقة الأمريكية الثانية والثمانين المحمولة جواً إلى العراق في سياق تعليقه على الهجمات المتكررة التى تشهدها الفلوجة، بأن تلك الفرقة قد وصلت إلى المنطقة في أوائل شهر أغسطس الماضي.
وأشار في تصريح بثه راديو سوا الذي يبث إرساله من واشنطن إلى أنه منذ ذلك الحين تشهد المنطقة هجومين أو ثلاثة وربما خمسة في اليوم الواحد، مما يسفر عن مقتل أمريكيين وعراقيين أو تشويههم.
وأضاف أن التعاون العراقي سيواصل التحسن في الفلوجة إلى أن يتم القضاء على الموالين لصدام حسين والمقاتلين الأجانب ومن أسماهم المتواطئين الآخرين .
وعلى صعيد آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة ان قوة كوماندوس سرية امريكية تم تشكيلها في الآونة الأخيرة تطارد أهم شخصيتين تسعى واشنطن للقبض عليهما وهما صدام حسين وأسامة بن لادن وانها كادت تلقي القبض على الرئيس العراقي المخلوع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ومسؤولين من وزارة الدفاع «البنتاجون» قولهم ان قائد القوات الامريكية من البحر الأحمر حتى المحيط الهندي شكل مجموعة «عمليات خاصة» في الأشهر القليلة الماضية للبحث في أنحاء هذه المنطقة عن صدام وزعيم تنظيم القاعدة.