* ستوكهولم- (رويترز):
قال دبلوماسي مخضرم بالأمم المتحدة انه من غير المرجح ان تفوز المنظمة الدولية بدور رائد في العراق لان العاملين بالأمم المتحدة في نظر كثير من العراقيين مثل القوات الأمريكية ليسوا موضع ترحيب في بلدهم.
وقال دينيس ماكنمارا المفتش العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «يوم 19 اغسطس في بغداد بالنسبة للأمم المتحدة كان على نحو ما مثل 11 سبتمبر /2001/ بالنسبة للولايات المتحدة.. نهاية مدمرة لكثير من الاوهام التي كانت لدينا وصحوة قاسية على الحقائق الجديدة الشديدة القسوة».
وكان يشير إلى الحافلة الملغومة التي دمرت مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 اغسطس اب وقتلت 22 شخصا بينهم رئيس بعثة المنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميلو واصابت 150 اخرين بجروح.
وقال وهو يتحدث في منتدى في السويد«يوم 19 اغسطس علمنا ان شهرة الأمم المتحدة في العراق ليست كما كنا نعتقد، في بعض الاوساط المجهولة يوجد استياء بالغ من دور الأمم المتحدة ولاسيما تأييدها المتصور لدول الاحتلال في العراق».
وقال ماكنمارا وهو دبلوماسي مخضرم في مهام حفظ السلام في كمبوديا وتيمور الشرقية وكوسوفو «للمرة الاولى في خبراتي لم نتحدث مع اولئك الذين يعارضونا، ليس هناك حوار ومازلنا لا نعرف من هم».
وقال ماكنمارا ان اكبر فرق فيما يتعلق بالوضع في العراق اذا قورن بتلك المناطق الساخنة سابقا هو ان العراق«من الناحية الرسمية تحت الاحتلال من جانب قوى اجنبية» مضيفا ان هذا يعني ان مسؤولية الامن والعملية السياسية ستبقى على الارجح لدى القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال ان الامم المتحدة ستحصل في نهاية الامر على بعض المسؤولية في العراق.
واضاف «المسألة هي ما اذا كان (هذا الدور) سيكون دورا صغيرا ام سيكون دورا رئيسيا بدرجة أكبر ... لن يكون الدور الرئيسي».
وقالت الأمم المتحدة مساء الخميس انها سحبت آخر 20 من العاملين التابعين لها في بغداد لكن سيبقى نحو 40 موظفا دوليا في شمال العراق.
وجاء قرار الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان بسحب العاملين بعد الهجوم الانتحاري في الاسبوع الماضي ضد اللجنة الدولية للصليب الاحمر وثلاثة مراكز شرطة عراقية في بغداد. وقتل في هذه الهجمات 34 شخصا على الاقل وجرح نحو 200 .
|