* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة
تظاهر العشرات من رافضي الخدمة الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام حاجز عسكري قرب مستعمرة عوفرة في رام الله احتجاجا على اعتقال أحد رفاقهم لرفضه الخدمة على حاجز ريمونيم الذي يعتبر من أكثر الحواجز تضييقا على المواطنين الفلسطينيين.وأكد رافضو الخدمة العسكرية أن الحواجز التي تقيمها سلطات الاحتلال لا تهدف أبدا إلى تحقيق أي أمن للإسرائيليين أو المستوطنين؛ وإنما تهدف إلى ملاحقة المواطنين الفلسطينيين وتنغيص حياتهم وفرض العقاب الجماعي عليهم.
وشارك في التظاهرة العشرات من رافضي الخدمة الإسرائيليين من بينهم عدد من الطيارين الذين أعلنوا رفضهم لقصف المدنيين الفلسطينيين؛ وقال عضو حركة شجاعة الرفض النقيب احتياط (دافيد زونشاين ): إن الحواجز العسكرية لا تحتمها أي ضرورة أمنية وإنما تهدف إلى تنغيص حياة الفلسطينيين. وأعلن زونشاين أنه سيواصل رفض الخدمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم اعتقاله في السابق لرفضه الخدمة؛ قائلا: سأعود إلى السجن العسكري قريبا لأنني سأتلقى أمرا يدعوني للخدمة وسأرفضه؛ وألقى النقيب احتياط بمسؤولية مقتل الجنود الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية على المستوطنين.وكان 27 طيارًا إسرائيليًا من الذين أدوا الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي سابقًا ومن الذين يؤدونها الآن بعثوا بعريضة إلى قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء دان حَلوتس أعلنوا فيها أنهم لن ينفذوا مهمات هجومية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الطيارون: نرفض تنفيذ أوامر بشن هجمات غير قانونية وغير أخلاقية كتلك التي تقوم بها دولة إسرائيل في المناطق الفلسطينية ، نرفض أن نأخذ على عاتقنا جزءًا من الغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على أحياء سكنية مدنية، نرفض مواصلة استهداف الأبرياء، إن هذه العمليات غير قانونية وغير أخلاقية، وهي نتيجة مباشرة للاحتلال المتواصل، الذي يفسد المجتمع الإسرائيلي برمته، إن استمرار الاحتلال يضر بشكل خطير بأمن دولة إسرائيل وبمنعتها الأخلاقية.
|