Saturday 8th november,2003 11363العدد السبت 13 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حياة الأسيرة آمنة منى في خطر حياة الأسيرة آمنة منى في خطر

* رام الله-نائل نخلة:
قالت المحامية تغريد جهشان إن حياة موكلتها الأسيرة آمنة منى في خطر بعد أن تعرضت لاعتداء السجانين في سجن الرملة.
وقالت الجهشان إن السجانين اعتدوا على منى بعد أن رفضت طلبا من إدارة السجن بتفتيشها وهي عارية.
وأضافت المحامية ان الاعتداء كان بمنتهى العنف إذ حاول احد السجانين خنقها إلا أن شرطيا آخر حال دون ذلك وتابعت إن حراس السجن حاولوا كسر يدها اليسرى عندما بدؤوا بضربها في السرير، وتؤكد المحامية أنها شاهدت علامات زرقاء كبيرة على يدها وتعاني من الجروح في عدة أماكن في جسمها.
وأكدت المحامية أن موكلتها ما زالت تعاني حتى هذه اللحظة من قيام السجانين قبل أسبوع برش غاز سام على وجهها بشكل مباشر مما تسبب في صداع وآلام شديدة في الرأس حتى هذا اليوم.
وفي تصريح مشفوع بالقسم تقول الأسيرة منى انه وبعد الاعتداء عليها من قبل حراس سجن الرملة، قاموا بتقييد رجليها ويديها، وجرها من يدها على الأرض مما أدى إلى إصابتها بجروح في رأسها نقلت على أثرها إلى المستشفى.
وقالت المحامية إن الأسيرة آمنة ردت على هذه الاعتداء بالإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام والماء منذ يوم الأحد الماضي، وانضم إليها في إضرابها باقي الأسيرات.
وردا على هذه الخطوة قامت إدارة السجن باقتحام غرف الأسيرات والاعتداء عليهن بالضرب وعزل عدد آخر منهن.
يذكر أن سلطات الاحتلال تحتجز في سجن الرملة 74 أسيرة فلسطينية في ظروف اعتقالية بائسة، كما أدانت محكمة عسكرية صهيونية قبل عدة أيام الأسيرة آمنة منى بقتل شاب صهيوني عندما استدرجته عبر الانترنت إلى مدينة رام الله قبل عامين تقريبا.
الى ذلك قالت مؤسسة الضمير الحقوقية التي تعنى بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل إن الأسيرة آمنة جواد منى أعلنت الإضراب عن الطعام منذ يوم الأحد 26 -10 بعد قيام عدة جنود من حرس سجن الرملة للبنات بالاعتداء عليها بالضرب المبرح.
وأوضح محامي الجمعية محمود حسان الذي التقى بالأسيرة منى قبل ثلاثة أيام في بيان صحفي نشرته الضمير صباح يوم الأحد الماضي إن الأسيرة منى تعاني من آلام حادة في خاصرتها ويدها وعينيها جراء ضربها ورشها بالغاز السام.
وقال حسان الذي قابل منى في عزل مستشفى سجن الرملة، إنها أخبرته بقيام جنود الاحتلال بالاعتداء عليها بالضرب المبرح ليلة السبت بتاريخ 25-10-2003 وأن أحد الجنود حاول خنقها وهو يردد عبارة مخربة إلى أن فقدت وعيها وجرى عزلها في أقسام العزل في سجن الرملة، وأنها لم تنقل إلى المستشفى إلا بعد يومين.
وكشف محامي الضمير أن الأسيرة آمنة صعَّدت من إضرابها منذ يوم الثلاثاء 28 - 10 بالامتناع عن تناول الماء أيضا، وأشار إلى أن آثار الاعتداء عليها واضحة للعيان.
ويذكر أن منى أكدت ما جاء حول عزل ست أسيرات في عزل سجن الرملة وهن أمية الدمج، عائشة عبيات، رائدة جاد الله، صفية أبو عجمية، سمر بدر، سعاد غزال، بسبب احتجاجهن على قيام قوات الاحتلال بضرب الأسيرة منى.
وجراء هذا التصعيد الحاقد من إدارة سجن الرملة للبنات وقيامها بمصادرة ممتلكات واحتياجات الأسيرات في السجن أعلنت كافة الأسيرات الإضراب المفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين 27-10 .
وأعربت الضمير عن قلقها وامتعاضها من الاعتداء على الأسيرة بالضرب وتهديد حياتها بمحاولة خنقها، وترى بذلك ممارسة تنافي أبسط حقوق الأسرى التي نصت عليها المواثيق الدولية بوضوح، كما ترى في سياسة العزل ومصادرة المستلزمات الحياتية الضرورية للأسيرات عملا غير إنساني يقود إلى معاناة الأسيرات وتوتر في الحياة الاعتقالية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved