Saturday 8th november,2003 11363العدد السبت 13 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
مسائل رمضانية
حمد بن عبدالله القاضي

صلاة التراويح
والخطوة الرائدة الترجمة
** كانت فكرة موفقة جداً ترجمة «القرآن الكريم» في صلاة التراويح من بيت الله الحرام لنفع وفائدة الملايين من المسلمين الذين يتابعون صلاة التراويح عبر الفضائيات.. بل سوف يهدي الله بها الآخرين للإسلام.
ولعل مثل هذه الخطوة تحقيقاً لما ورد في الحديث الشريف: «ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار» وقد دخل الآن الإسلام بترجمة دستوره طباعة وفضاء بيوت في هذه الدنيا.
ومن جانب آخر فان هذه «الخطوة» فرصة ذهبية لكشف وبلورة مفاهيم الإسلام وقيَّمه ومبادئه المبنية على الإسلام والخير والتسامح، والتعارف والدعوة إليه بالحسنى، والحث على مكارم الأخلاق التي تسعد الإنسان.
إن ترجمة القرآن بهذه الصورة خطوة مهمة بالغة الأهمية والجدوى، وعسى أن تتبعها خطوة الترجمة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان القادم.
تحية لوزارة الشؤون الإسلاميّة التي سهلت وهيأت الأسباب والإمكانيات لهذا العمال المبارك، وتحية لوزارة الثقافة والإعلام التي تعاونت مع وزارة الشؤون الإسلامية حتى تحقق هذا الهدف النبيل.
2
الدراسات والاختبارات
وتحميل المرأة ما لا تطيق في رمضان
** لا زال هذا الموضوع يطرح ولكن دون أدنى استجابة..!
إنه موضوع الدراسة في رمضان بشكل عام، وموضوع الاختبارات فيه بشكل خاص.
إن موضوع الدراسة في رمضان مرهق جداً للمرأة بشكل لا يتخيله المسؤولون في التربية والتعليم فهم رجال ربما لا يدركون معاناة المرأة، وبخاصة العاملة !.
إن النساء العاملات وأغلبهن في سلك التعليم يعانين على مستوى شخصي من قيامهن بواجباتهن نحو ربهن، ونحو عملهن، ونحو بيوتهن، ونحو أزواجهن ونحو أولادهن، وأخيراً نحو دراسة واختبارات أبنائهن بل ونحو أنفسهن وراحتهم وصحتهن ونومهن.
إن نظام رمضان في حياتنا يتغير شئنا أم أبينا ولهذا لا بد من مراعاة ظروف أخواتنا اللواتي يشكلن نصف المجتمع.
إننا نحملهن ما لا يطقن في الشهر الكريم، ومع هذا نلومهن على التقصير على حد قول الشاعر:
«ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
إياكَ إياكَ أن تبتل بالماء»
مطلوب نظرة موضوعية سريعة لموضوع الدراسة في رمضان ووضع الاختبارات فيها على وجه الخصوص !.
3
طاس ما طاش أما حان الوداع !
** لو كنت من الأخوين «السدحان والقصبي» لأوقفت برنامج «طاش ما طاش»، فالبرنامج استنفد أغراضه وأصبح مكرراً، بل وفقد وهجه السابق، وبدأ يجنح إلى المبالغات الممجوجة في تناول بعض القضايا الاجتماعية مثل «قضية المحرم» ومثل قضية «الحسد» ومثل موضوع «السياحة الداخلية» وأخشى أن يسهم البرنامج في ترسيخ مفاهيم خاطئة في مثل هذا التناول وهذه المبالغات!.
إن احتفاظكم وفريقكم «الطاش طاشي» بالنجاح والإبقاء على المكسب المعنوي خير من تغليب الجانب المادي فأنتم ما بين سنة وأخرى تخسرون ما حققتموه من نجاح إذ أضحت حلقاته تدور في حلقة مكررة مفرغة كما قال الكاتب عبدالرحمن السماري، وأصبح المشاهدون ينصرفون عن متابعة برنامجكم بخلاف ما كان في السنوات الماضية.ادرسوا الأمر وسوف تذكرون ما أقول لكم، فأن «يطيش» الكسب المادي، أهون من أن «يطيش» المعنوي وفي النهاية «يطيشان» معاً !.
4
سباق المشاهدين لماذا الفنانون فقط
** يسعدني كثيراً نجاح برنامج «سباق المشاهدين» وتلك المتابعة الكبيرة له، ويسعدني تألق الصديق الإذاعي: حامد الغامدي، فالبرنامج رسالة تثقيفية وترفيهية جميلة وجيدة !.
فقط ملاحظتي وملاحظة الكثيرين ان البرنامج لا يستضيف سوى «أهل الفن والطرب» ولا ندري لماذا قصر البرنامج عليهم فقط والبرنامج نفسه برنامج ثقافي لا فني!.
ليت العزيز حامد يدرس فكرة استضافة أسماء أخرى ناجحة، ومطلوبة ومن التنويع في ضيوف البرنامج من جانب آخر، إن هناك الأطباء الناجحين، والإداريين المثقفين، والأدباء المبدعين وخلافهم من شرائح المجتمع المتميزة وكلهم يشدون الناس إليهم لشهرتهم من جانب، وعرض ثقافات أخرى من جانب آخر.إنها فكرة أطرحها أمام الصديق الغامدي مع دعواتي له بالتوفيق، ولبرنامج «سباق المشاهدين» بالمزيد من النجاح في سباق مسيرة النجاح.
آخر الجداول
للإمام ابن القيِّم كلمات تكتب بماء الذهب رحمه الله:«تعب الطاعة يذهب ويبقى أجرها، ومتعة المعصية تذهب ويبقى وزرها».

(*) ف 014766464

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved