في عام 1875 تسلل فيرني لوفيت إلى مدينة لواندا في شرق إفريقيا البرتغالية، حيث كان أول أوربي يعبر القارة من الشرق إلى الغرب، حيث عانى خلال رحلته تلك من الجوع الشديد والأمراض ومن الملاريا كذلك، بالإضافة إلى تورطه في حروب السكان الأصيلين، أما بالنسبة لصاحبيه البريطانيين، فإن أحدهم عاد إلى وطنه قبل الوصول ل«تانجانيكا»، وأما الآخر فقد قتل نفسه بعيار نار لعدم تحمله المزيد من تلك المشقة.
لم تكن مجرد حكاية لاكتشاف القارة السوداء.
كان فيرني لوفيت ضابطاً في البحرية البريطانية، خدم عام 1868 في الحملة البريطانية ضد إثيوبيا، بالإضافة إلى انه ساعد في إخماد تجارة الرق في شرق إفريقيا، وفي عام 1873 قام المجتمع الجغرافي الملكي بإرساله لإنقاذ «ليفينجستون» الذي يعد أحد الاسكتلنديين الذين لعبوا دورا رئيسيا في تطوير إفريقيا الحديثة، حيث كان مبشرا ومستكشفا ودكتوراً وعالماً، أثرى المعرفة عن قارة إفريقيا، ولكنه وجد بعد ذلك ميتاً، ولذلك قام فيرني لوفيت باستعادة الأوراق الخاصة بملاحظاته على الرحلة وجزيرة «تانجانيكا» التي اكتشفها ووضع لها خريطة، وبعد ذلك قام بمواصلة الرحلة للمحيط الأطلنطي حيث كان أول أوربي يعبر إفريقيا الاستوائية.
|