تتميز بموقعها ومراعيها الخصبة:
الحوميات بوابة منطقة الرياض ومعبر ضيوف الرحمن
موقعها على الطريق السريع يؤهلها لاحتضان مستشفى عام

* جولة وتصوير - محمد غشام العتيبي:
مركز الحوميات يقع في نهايات الحدود الإدارية لمنطقة الرياض وعلى بعد خمسمائة كيلو متر على طريق الرياض - الطائف السريع، وهي من البلدات التي أهلها موقعها للترحيب بحجاج بيت الله الحرام وزواره في كل المواسم ويتشرف أهلها بتقديم ما يمكن تقديمه لهم من خدمات، كما يجد فيها المسافرون عبر طريق الرياض المتجه للحجاز مرتعا خصباً للتنزه بعض الوقت حيث المراعي البرية ذات الأشجار والنباتات المختلفة المتعددة التي تكسو الأرض إخضراراً وتزيدها جمالاً وتمنح مزيداً من المتعة خاصة في فصل الشتاء وأيام الأمطار فيحلو المقام ويطيب الاستمتاع بأجواء متجددة الأمر الذي يغري كثيرا من المسافرين للبقاء في الحصراء والبقاع المعشبة المحيطة بالحوميات أياما وليالي بهيجة، وفي هذا الوقت يكون الرعاة وملاك المواشي والإبل على موعد مع عطاء الأرض وكرمها على مواشيهم بالكلأ والماء، وفي الصيف تكون هناك أنواع من الشجيرات والأعشاب المتنوعة التي ينشط نموها في تلك الفترة وتحبها الإبل والأغنام، فعطاء أرض الحوميات متجدد مع تجدد الفصول والمناظر الصحراوية تتجدد وتتشكل باستمرار ليجد فيها الزائر والمقيم متعة للنظر وللنفس متجددة طوال العام.
أعشاب نادرة
تميزت مراعي الحوميات بتنوع أعشابها وشجيراتها مع تجدد وتداخل الفصول، فحين تجد كالمعتاد أنواعا مثل الربلة والقفعاء والخزامى والنفل والمكنان، فإنك ستجد في فصل آخر الرابية والقرنوة والنصي، وبين تلك الأعشاب المزهرة سيلفت انتباهك شجيرة صغيرة تميل للون الرمادي تسمى نبتة المسكر وتحبها الإبل كثيراً، وفي مواقع أخرى تجد نبتة القرنوة وهي شجيرة صغيرة من النادر وجدوها، إلا أن الحوميات جمعت أشتاتاً من الغطاء النباتي تنوع بتنوع الأجواء والمناخات والتضاريس مشكلاً خمائلاً رائعة من الجمال الطبيعي الأخاذ الجاذب للمتنزهين مع تعدد مواسم الصحراء في عطائها حتى أنك تجد قطعان الإبل والأغنام والماعز هنا وهناك في تشكيلات ملفتة وكلها تجد ما تشتهيه مما يلائمها من الكلأ إلى جانب غدران الماء في مواقع ومساقط الأمطار وحولها أطيار مغردة أضفت على المكان مسحة جمالية قلما نشاهدها في منظر صحراوي كالحوميات.
حوادث وإصابات
وأثناء جولة الجزيرة في الحوميات التقت برئيس مركز الحوميات الأستاذ نايف بن هندي بن حميد فقال لقد حظيت الحوميات كسائر مدن مملكتنا الغالية برعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونظراً لموقعها الاستراتيجي إلا أنه ينقصها بعض الخدمات حيث أنها بحاجة ماسة جداً لمستشفى عام لوقوعها على طريق سريع وكثرة الحوادث وخاصة أوقات المناسبات مثل الحج ورمضان وأيام الإجازات ووجود حوادث مروعة وإصابات خطيرة تستدعي إسعافها وعمل الإجراءات السريعة حيث يوجد أقرب مستشفى للحوميات هو مستشفى عفيف العام الذي يبعد بحوالي 225 كم ذهاباً طريق مسفلت حيث يتجهون إلى ظلم غرباً ومن ظلم يتجهون شرقاً إلى عفيف وهذا فيه مشقة على المصاب الذي يتطلب سرعة معالجته ويوجد طريق آخر غير ذلك ولكن طريق وعر وليس مسفلتا يصعب نقل المريض معه وهذا الطريق يتجه من الحوميات لعفيف بطول 41 كم غير مسفلت كذلك نطالب بربط الحوميات بعفيف بطريق مسفلت وذلك لتسهيل مهمة أصحاب المصالح والمراجعين في عفيف من المواطنين هنا كما أن الحوميات بحاجة ماسة لافتتاح محكمة شرعية نظراً لكثافة السكان وكثرة الحوادث المرورية التي يتطلب البت السريع في القضايا الجنائية.
كما تحدث المواطن محسن بن حشان المقاطي فقال إننا بحاجة ماسة جداً إلى مياه الشرب حيث يعاني المواطن بالحوميات معاناة شديدة لعدم وجود ماء للشرب حيث المواطن يشتري الوايت العادي من الماء الصالح للشرب بمبلغ سبعمائة ريال وهناك مواطنون لا يوجد لهم دخل شهري إلا بسيط جداً ويواجهون صعوبة في شراء الوايت ونطالب بحفر آبار ارتوازية أو مشروع سقيا لأهالي عفيف.
كما تحدث المواطنان فلاح بن مجول المقاطي وفيحان بن راضي المقاطي حيث أكدا على الحاجة الملحة لسفلتة الشوارع وإنارتها وذلك لسوء حالها ووقوعها ببلدة تخدم مرتادي الخط السريع.
فيما طالب المواطن فلاح بن ريض المقاطي نظراً لكثرة الحوادث بفرقة للدفاع المدني.
وأثناء تجوال «الجزيرة» بالحوميات لاحظت عدداً كبيراً من المباني الحديثة والمبنية على الطراز الحديث ولكن عشوائية اختيار الموقع وعدم سفلتة الشوارع يعطي منظراً سيئاً لهذه المباني الحديثة وذلك لحاجتهم الماسة لمجمع قروي ينظم الشوارع ويقوم بالسفلتة والإنارة وغير ذلك.
كذلك لاحظنا وجود أكوام من السيارات القديمة التالفة تحيط المركز الصحي ومبنى الشرطة.