* س: -عشتُ عنده عشرين عاماً ثم استعليت بعد أن كنتُ في المستوى الثالث في الجامعة رباني أدبني حماني رحمني، لكنني خنته بنكران جميله بعد مداهمة المرض له، وبتنكري لولده بعد أن أصبحت مسؤولاً طبياً (فأنا طبيب) لم أشعر بذنبي إلا بعد وفاته إنها حسرة لي تقطع القلب وتهدم الروح فهل أنا مجنون..؟
أ/د/ع/ل/ل/ل - الرياض
* ج: - يحق لك أن تتساءل هذا السؤال لكنه ليس مكفراً لك عن الذنب بحال مما سوف أُبينه لك على ماثلٍ حرٍ يدوم،
العقوق له صور أُبين بعضها للعموم فهو شائن لصاحبه خاصة عقوق الوالدين وعقوق الزوج لأنها من الكبائر وكذا عقوق من حاله حال (سيدك)
فمن صور العقوق:
1- استضعاف الوالدين/ أو الزوج.
2- قطع الصلة بهما/ التكبر عليه.
3- تقديم غيرهما عليهما/ رفع الصوت عليه.
4- الشعور بالمنة عليهما/ عدم تلبية رغبته.
5- التضايق من طلبهما/ عدم الإخلاص في حبه.
6- رفع الصوت عليهما/ عصيانه.
7- عدم تفقد حاجتهما/ سوء الخلق والمظهر.
8- عدم إخبارهما حال السفر/ الخروج بدون إذنه.
9- العيد عند غيرهما/ تقديم الأهل على حق الزوج.
10- مؤاخذتهما عند الخطأ/ تسفيه آرائه.
هذه جملة من صور العقوق المنتشرة لم أدونها من (فراغ) فإلي الله المشتكى،
أما أنت فلعل مثلك كثير، لكن الصور كذلك تختلف من شخص إلى آخر خاصة عند من لاخلاق له وقد يُسيء بعض الظالمين عقوقاً آخر هو النيل ممن أحسن إليه بحيل نفسية وايحاءات شيطانية.
يا أخ/ ع/ل/ل/ل لم يتضح لي بعد سبب العقوق «الخيانة» كما تقول.
كما لم تبين لي كيف كان بيت ذلك الرجل الحر الكريم هل هو:
1- بيتُ دينٍ وخلقُ وأدب بوعي تام.
2- بيت دين وخلق وأدب دون وعي.
3- بيت فيه خلاف وعدم انضباط.
4- بيت فيه سوء من منظور أو مسموع.
5- بيت فيه قيادة المرأة للبيت.
6- بيت عشوائي.
كما لم تبين لي عمل ذلك الرجل الحر الكريم لأنني أخشى أن يكون (ما له فيه شبهة) فينتج عنه سوء طبع الذرية.
لستُ أظن إلا أنه بيت من الدرجة (الثانية) دين وخلق وأدب لكن دون فقه للواقع/ دون وعي.
لا عليك يا أخ/ ع.ل.ل.ل فقلقك هذا لعله يكون سببا لرفع العقوبة عنك ،وقلقك هذا دال على معدن طيب لكنه قد حُجب بالغرور والترفع، والآن تنبهت بعد فوات بعض الشيء لا كله، إن تفقدك لأسرته خاصة الإناث وتفقدك لوضع الذكور ما بين: دراسة/ وعمل/ ورفادة بمال، وكذا تفقد الكل من حيث العلاج هو سبب جيد لبذل الحسنة تجاه آلاف الحسنات تجاه ذلك الرجل بعد وفاته
ثم نظر ديونه وما في ذمته للغير فتتعاون مع أولاده برفع ما في ذمته
مع دوام الدعاء له/ والصدقة عنه/ وزيارة أسرته بين حين وحين حتى لعله يكون بيتاً من الدرجة الأولى «وعياً لحقيقة التوحيد.. وفقه الواقع»
مع التنبه لحياتك ونظر حال ذريتك من تربية حسنة، ومال حلال وصلة قوية واعية بالله سبحانه وتعالى.
وهذا كله بإذن الله تعالى يجعلك قرير العين تجاه ما كان، وثق بالله تعالى المطلع على: (النوايا) أنه عفو كريم جواد مجيد.
|