سعادة الأستاذ خالد بن محمد حمد المالك - سلمه الله -
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في ظل سياسة جريدتكم الموقرة في التواصل مع القراء والجمهور، يسرني ان اشارك بهذه الكلمات المتواضعة التي دفعني لكتابتها ما شاهدته من روعة وجمال تتمثل في إقامة حفل مزايين القعدان والبكار الذي تكفل بإقامته صاحب السمو الأمير الفارس سلطان بن محمد بن سعود الكبير - حفظه الله - للمرة الرابعة تشجيعاً من سموه لملاك الإبل للعناية والاهتمام بها والمحافظة على هذه الثروة التي لا تقدر بثمن.
لقد سعدت بالذهاب الى موقع الاحتفال بمزرعة سمو الأمير سلطان «نوفا» بخبيب الريم يوم الخميس الموافق 19/8/1424هـ.
وللأمانة لقد ابهرني واسعدني ما رأيته من حسن تنظيم لهذه التظاهرة الكبيرة وهذه الحشود المتدفقة من كافة أرجاء هذا الوطن المعطاء.
وفي الحقيقة انني لا اعرف سمو الأمير الفارس سلطان بن محمد بن سعود الكبير شخصيا ولكن من خلال ما يتمتع به سموه من حب اتفق عليه الجميع بمختلف مستوياتهم أيقنت ان هذا الفارس شخص غير عادي على الاطلاق، بسبب اتفاق الجميع على محبته وما يتمتع به سموه من كرم وأخلاق وفروسية تتمثل في دعمه اللا محدود لملاك الإبل والخيل على حد سواء، فالمتابع لميدان الفروسية يجد دعمه السخي لها بكل ما أوتي من قوة معنوية ومادية يتمثل ذلك في تذليل كافة العقبات والصعوبات التي تعترض ملاك الخيل في كافة ميادين الفروسية في هذه البلاد العظيمة المباركة بإذن الله تعالى.
لقد أحببت أن اشارك بهذه السطور المتواضعة عن حفل مزايين خبيب الريم الذي كان تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وألخص ما رأيته في روعة وحسن التنظيم المتمثل في توزيع اللجان المختلفة المخصصة للأعمال الأساسية المناطة بها، فهناك لجنة مخصصة لاستقبال ضيوف الحفل ولجنة أخرى للتنظيم الإعلامي وأخرى للوقوف على توفير الراحة للضيوف، وقد كانت هذه الحفلة من أجمل ما شاهدته وهذا ليس بمستغرب على القائمين عليها.
وفي الجانب الآخر «الجانب الميداني» للحفل ما تم تشييده من حظائر عملاقة للإبل المشاركة مقسمة على خمسة حظائر بحيث تأخذ كل حظيرة ابل ذات لون معين كالآتي «المجاهيم، الوضح، الشقح والحمر، الصفر، الشعل» وتنقسم كل حظيرة الى قسمين قسم للقعدان وقسم للبكار، ويوجد أمام كل حظيرة خمس حظائر صغيرة مخصصة للابل الفائزة بكل لون من المركز الأول حتى المركز الخامس للقعدان والبكار، ولقد تم تجنيد الطاقات البشرية الهائلة للقيام على خدماتها واطعامها وسقيها.ولقد سعدت الجماهير الغفيرة التي حضرت هذه التظاهرة العملاقة بهذا التنظيم الذي كتب له النجاح بدرجة كبيرة من خلال تكاتف وتضافر كافة الأجهزة المشاركة في التنظيم وجهود رجال الأمن الملحوظة لتنظيم هذه التظاهرة.وأرى ان في اختيار صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد ال سعود رئيساً للجنة المشرفة على هذا الحفل كان في غاية الدقة والحكمة التي يتميز بها سموه، حيث تم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك لمعرفة وحب سمو الأمير سلطان بن سعود للابل وعلاقته الحميمة بملاكها وما يتمتع به سموه من حسن أدب رفيع وتواضع جم اكسبه حب الجميع.
وفي ختام مشاركتي هذه لا يسعني إلا ان اتوجه بالشكر الجزيل الى صاحب السمو الأمير الفارس سلطان بن محمد بن سعود الكبير لرعايته لهذه التظاهرة الكبيرة وتكفل سموه بجوائزها الضخمة وان تعود التظاهرة القادمة بعون الله تعالى وأمتنا وبلادنا بألف خير وعافية.
ماجد بن راكان العجمي
|