إدارة صحية واحدة في القصيم لا تكفي

ضمن الاخبار المحلية التي نشرتها جريدة الجزيرة بتاريخ 8 رمضان خبرا يفيد بقيام مديرية الشؤون الصحية بمنطقة القصيم اعتبارا من 15/8/1424هـ بضم اربعة مراكز للرعاية الصحية الاولية الى مستشفى البدائع وضم احد عشر مركزا صحيا الى مستشفى عيون الجواء وذلك استكمالا لمواصلة تطبيق نظام القطاعات الصحية بما يتوافق ونظام القطاعات في المناطق وبهدف انهاء الاجراءات للعاملين في هذه المراكز بيسر وسهولة دون الحاجة الى مراجعة المديرية في كل صغيرة وكبيرة مثلما كان عليه الحال قبل الضم ولأن تبعية المراكز للمستشفيات القريبة منها يتيح تغطية اي نقص يواجهها في احتياجات العمل المختلفة بقدر افضل من المرونة.. ولاشك ان هذه خطوة جيدة للادارة الحالية ومثمنة تحديدا لمديرها العام د. هشام ناظرة وهي خطوة لم تقدم الادارات السابقة على تطبيقها في منطقة القصيم بالرغم من كونها مطبقة منذ سنوات على مستوى المناطق الصحية في البلاد. لكن هذا التنظيم قد لا يكون فعالا بالنسبة للمستشفيات التي يوجد حولها مراكز صحية كثيرة كما هو الحال بالنسبة لمستشفى الرس الذي يوجد حوله اكثر من 60 مركزا يفترض ضمها اليه لكنه لن يستطيع خدمتها بالشكل الصحيح حتى لو زادت امكاناته الحالية الى الضعف.
وقد يؤدي ذلك الى ارباك العمل بالمستشفى وشغل اقسامه ومسؤوليه عن مهامهم الأساسية وعلى هذا فقس بالنسبة للمحافظة ذات النطاق الاداري والصحي الواسع والمرجو ان تتمكن مديرية الشؤون الصحية في الخطوة التالية من استحداث فروع لها في مثل هذه المحافظات وتمنحها الامكانات والصلاحيات ما يجعلها قادرة على خدمة ما يتبعها من المراكز الصحية وغيرها وتخفف على الادارة العامة بعض المهام والمسؤوليات التي تتحملها حاليا بمفردها.
مؤكدا على حاجة الري لمثل هذا الفرع لاحتواء عشرات المراكز الصحية المنتشرة في مساحة واسعة تقدر بنحو نصف مساحة القصيم البالغة حوالي 60 الف كيلو متر مربع والتي لا تخفى على المسؤولين في مقام المديرية مكررا الاشادة بتطبيق فكرة فك الارتباط المباشر للمراكز الصحية بالمديرية للأسباب والفوائد المشار اليها آنفا سواء كان بضمها الى المستشفيات القريبة منها او باستحداث فرع او عدة فروع للمديرية لهذا الغرض في موقع او عدة مواقع مختارة من المنطقة.