تعقيباً على ما كتبه الكاتب محمد ابو حمرا في صفحة مقالات يوم الخميس 4/9/1424هـ حول الخيام البيض في رمضان والذي ذكر فيه انه يُصرف على مشاريع تفطير الصوام مبالغ كبيرة فيما لو حُسبت وان هذا العمل يُعد خلاف الأولى في حين ان هناك أُسراً هي أولى بهذا الصرف، حيث ان بعض الاسر لا تجد ما تدفع به إيجار مسكنها.
بادئ ذي بدأ اشكر الكاتب على هذا الطرح وتقديره لفعل الأولى ولعل فعل الأولى أولى ان يُتبع، ولكن ألا يرى الكاتب انه من الصعوبة بمكان ان تُقطع هذه العادة خاصة وأنها سمة تميزت بها هذه البلاد المباركة في الآونة الأخيرة، وأما مسألة فعل الأولى فإن هناك عدة جهات خيرية تتولى دعم الأسر يأتي في طليعتها جمعيات البر المنتشرة في كثير من المناطق المحتاجة، ولا أدري ما إذا كان الكاتب يملك مطعما هل سيتناول مثل هذا الطرح، ثم ان بعض الأسر تسترزق من الله ثم من هذه المطاعم او المطابخ ويُعد دخلاً لها.
أما من ناحية الخيام البيض او التفطير في المساجد فيمكن تنظيمه من خلال ما يلي:
1- ان يقتصر التفطير على الجوامع، حيث انها مهيأة للإشراف والإعداد المتميز وامكانية وضع دروس دينية لهم خاصة وان هؤلاء غداً سيكونون سفراء خير الى بلادهم ولعل ما يقوم به بعض الجوامع يعد نموذجاً لذلك، ويمكن استثناء المساجد التي تقع على الشوارع العامة والطرق السريعة.
2- عدم المبالغة في إعداد الولائم فالوسطية هنا مطلب تقتضيه المصلحة الشرعية، ولعلي هنا ألوح بعادة سيئة تحدث في بعض هذه الموائد وهو جمع الافطار والعشاء في آن واحد حتى ان الوقت بين الأذان والإقامة يطول والأصوات والروائح أثناء الصلاة تظهر.
3- حبذا لو قام بعض الاخوة الأكارم بمشاركة اخوانهم في الافطار معهم وان يسرقوا أنفسهم من أهليهم ولو ليوم او يومين من هذا الشهر المبارك وان يُحضروا معهم بعض الشيء مما لذ وطاب وأخص بذلك الكاتب القدير محمد ابو حمرا وفي مثل هذا تحقيق للجسد الواحد، وقد كنت اتمنى من الكاتب قبل ان يطرح هذا الموضوع لو انه قام بجولة في بعض هذه الخيام لتكون جولته على المنظمة منها وغير المنظمة ليخرج لنا بالمفارقة.
عبدالله بن محمد العيدي /الرياض
|