Friday 7th november,2003 11362العدد الجمعة 12 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حديث مع وزير الفضيلة حديث مع وزير الفضيلة
إبراهيم بن سعد الماجد(*)

أن تكون مسؤولاً عن نشر الفضيلة فهذا شرف عظيم، وأن تكون «وزيراً» لهذا القطاع الحيوي والهام فهذه مسؤولية جد كبيرة وخطيرة، لا يقوم بها إلا من وهبه الله إخلاصاً في العمل وقوة في الرأي وإخلاصاً للدين والوطن.
وما لا شك فيه أن الجميع يسأل الله أن يجعله من أهل الفضل والفضيلة إلا من ران على قلبه فرأى الظلام نوراً والنور ظلاماً وطاب له عيش خفافيش الأسحار.
كان يوماً جميلاً عندما قمت بزيارة «وزير الفضيلة» معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبرهيم بن عبدالله بن غيث وذلك منذ أيام فدار الحديث كله أو جله عن هذا الجهاز المهم.
وتحدثنا مع معاليه عن أهمية تبيين الدور الحقيقي اذي تضطلع به الهيئة للرأي العام الداخلي وكذا الخارجي وكذا عن الشائعات التي تصدر بين الفينة والأخري عن ارتكاب «بعض» أعضاء الهيئة أخطاء جساماً تجاه بعض الأفراد مما يجعل نظرة البعض إلى رجال الهيئة تبين أنهم متسلطون يسعون إلى تضخيم الأمور ولا يعرفون أسلوب: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}
فكان مما قال معاليه:
إننا في الهيئة نسعى إلى إبراز دورنا الحقيقي وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الشرعية مستندين إلى دستورنا العظيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن الهيئة تسعى إلى نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وتؤمن بأهمية الستر على عورات المسلمين.
وأكد على أنهم لا يتتبعون من ستر الله عليه وتاب، بل إنهم ضد ذلك بأي شكل من الأشكال.
واستغرب معاليه عدم ورود أي شكوى أو ملاحظات على الفاكس المعلن والذي «كما شاهدته» يقع بجوار معاليه أن أي ملاحظة أو شكوى يستلمها معاليه شخصياً دون أي وسيط بينما «بعض» الصحف المحلية تنشر أصواتاً «تدعي» أنها لم تجد من ينصفها من جهاز الهيئة فأين هؤلاء؟ لماذا لم يتواصلوا مع وزير هذا الجهاز مباشرة؟ وهو الذي عرفته محاوراً صادقاً مخلصاً ينشد الخير للجميع ويسعى إلى العدل في قوله وعمله.
ساق معاليه في معرض حديثه عن أهمية التأكد من الحوادث ومدى صحتها أو معرفة ملابساتها، بعض الوقائع التي منها أن رجال الهيئة كانوا يتابعون أحد المروجين فكان أن تمكنوا من إلقاء القبض عليه بعد الأذان بخمس دقائق، فكان أن تجمهر الناس مطالبين بإطلاقه لأنه لم يمض على الأذان سوى خمس دقائق والرجل في طريقه إلى المسجد..! وهم لا يعلمون بقضيته الحقيقية.
وقصص أخرى نشرتها «بعض» صحفنا أكد معاليه بأنها لم تحدث جملة وتفصيلاً واستغرب أن يكون من بيننا ونحن المجتمع المسلم الرائد في نشر الفضيلة قولاً وعملاً من يختلق القصص والأقاويل التي تُكرّه عامة الناس في رجال هذا الجهاز الذي يهدف إلى حماية المجتمع من كل أنواع الإفساد والفساد.
حديث معالي الشيخ إبراهيم الغيث إلينا كان حديث المتطلع إلى تفهم رجال الإعلام ووسائله وكذا أفراد المجتمع إلى الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة ورجالها الذين يبذلون جهوداً مضنية من أجل حفظ هذا المجتمع وإبقائه نقياً كما أراد الله.
ونحن نضم صوتنا إلى صوت معاليه أن يتفهم رجال الإعلام وكتاب الصحافة الدور الحساس والخطير الذي يؤديه رجال هذا الجهاز وأن الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل.
إن جهود رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حفظ المجتمع جهود لا ينكرها إلا مكابر أو فاسق، فكم من مفسد أحبط رجال الهيئة خططه وكم من مجرم كان لرجال الهيئة دور في كشفه، ورجال الأمن يؤكدون أهمية الدور الذي يقوم به جهاز الهيئة في حفظ أمن البلاد العقدي والاخلاقي.
ويبقى الأمل الكبير في ابن الهيئة ووزيرها الشيخ إبراهيم الغيث أن يفعّل رسالة الهيئة الإعلامية التي مازالت حتى الآن شبه مفقودة حتى إن كثيراً من الناس يعتقدون أن دور الهيئة هو فقط مراقبة الأسواق والتنبيه على الصلوات وما علموا ان الهيئة صمام الأمان لهذا المجتمع المسلم.
وبعد.. تحية إجلال وتقدير لوزير الفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالله بن غيث ذلك الشيخ الذي شب وشاب وهو في خندق واحد من أجل خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر.

فاكس 4080796

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved