Friday 7th november,2003 11362العدد الجمعة 12 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بينما أكد المواطنون والمسؤولون بالمدينة المنورة قرب نهاية البؤر الإرهابية بينما أكد المواطنون والمسؤولون بالمدينة المنورة قرب نهاية البؤر الإرهابية
المعتمرون يستنكرون هذه الأعمال ويؤكدون أنهم يعيشون بأمان

* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
اعتبر عدد من المسؤولين والمواطنين بمنطقة المدينة المنورة الحوادث التي شهدتها منطقة مكة المكرمة والرياض مؤخراً السطر الأخير في صفحة الحرب على الإرهاب مؤكدين أن تفجير اثنين من المطلوبين نفسيهما إضافة إلى أحداث مشابهة مع أنها منافية لتعاليم الإسلام فهي مؤشر على يأس هذه البؤر الإرهابية من أفعالها المنحرفة التي تريد النيل من أمن هذاالوطن الذي هو ولله الحمد أكبر من كل هذه المحاولات البائسة والمرفوضة من الجميع وثمن الجميع تواصل جهود رجال الأمن السعوديين الموفقة في الحرب على الإرهاب ومتابعة العناصر المطلوبة أمنياً في العديد من مناطق المملكة مدعومين بتعاون مكثف من المواطنين والمقيمين في المملكة منوهين بدقة المتابعة وسرعة الانتشار مشيرين إلى العملية الناجحة في مكة المكرمة والرياض التي قامت بها الأجهزة الأمنية في الأسبوع الماضي والتي تم خلالها إلقاء القبض على بعض المطلوبين وقتل بعضهم وانتحار آخرين بصورة يرفضها الدين.
ونوه الجميع بالجهود الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والتي تستند إلى جمع أدق المعلومات عن العناصر الضالة دون أن يشعر الشارع السعودي بما يدور حوله حيث يعيش الشارع السعودي في أمن وأمان بعد أن خفت كثيراً عمليات التفتيش في الشوارع ورغم هذا ينجح رجال الأمن بفضل الله ثم بفضل دقة المتابعة في تضييق الحصار على بعض الجماعات الإرهابية رغم كثرة انتشارها وتنوع مواقعها.
كما نوه عدد من المعتمرين الذين يتواجدون بكثرة هذه الأيام في المدينة المنورة بما تحققه الأجهزة الأمنية السعودية من منجزات كبيرة تدل على مدى ما يتمتع به رجال الأمن السعوديون من خبرة وتضحية في سبيل أمن الوطن وسلامة وأمن المواطنين والمعتمرين مؤكدين أنهم كانوا في مكة المكرمة خلال الفترة التي نفذت خلالها الأجهزة الأمنية عملية مداهمة وكر الإرهابيين في الشرائع ولم يشعروا بأي صور غير عادية بل إن بعضهم لم يسمع عن العملية إلا من خلال اتصال ذويهم من عدة دول للاطمئنان عليهم مؤكدين أنهم يعيشون في أمن وأمان في هذه الرحاب المقدسة ويستنكرون بشدة مثل هذه الأعمال التي لم تراع أفضلية الزمان والمكان حيث تقدم هذه المجموعات الإرهابية على أعمالها في مكة المكرمة أطهر بقاع الأرض وفي شهررمضان أفضل الشهور.
جاء ذلك في لقاءات ميدانية ل«الجزيرة» مع عدد من المسؤولين والمعتمرين بمنطقة المدينة المنورة إثر الإعلان عن العمليات التي شهدتها مكة المكرمة والرياض. فقد استنكر فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة مواصلة بعض البؤر الإرهابية أعمالها المنحرفة خلال هذا الشهر الكريم وفي مكة المكرمة التي تعيش في أمن وأمان وهي تحتضن ألوف المعتمرين كما استنكر إقدام بعض المطلوبين على الانتحار والعياذ بالله مؤكداً أن هذا مؤشر على يأس هذه الفئات من أعمالها التي تورطت بها تحت تأثير بعض الآراء المنحرفة والضالة. كما عبر المويلحي عن سعادته بالإنجاز الأمني الذي يعزز الثقة الكبيرة التي يحظى بها رجال الأمن في المملكة ويؤكد أن أمن هذه البلاد في أيدٍ أمينة وشجاعة وحريصة على التصدي بقوة لكل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد والتي تعيش ولله الحمد في أمن واستقرار دائمين بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال الأمن الذين يؤكدون عملياً ومن خلال العديد من العمليات الأمنية أن من يمس بأمن هذه البلاد سيكون عرضة للوقوع في أيدي رجال الأمن اليقظين دوما والمستعدين للتضحية بكل غال في سبيل تعزيز أمن الوطن ونسأل الله أن يوفقهم، وقال المويلحي إن ما يثلج الصدر أن هذه العمليات والحملات تتم بتنسيق جيد وعلى خلفية جيدة من المعلومات ودون أن يشعر المواطن بما يعكر صفو حياته وهذا إنجاز جيد يسجل لرجال الأمن رعاهم الله ووفق قادتهم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ومساعداه الذين يواصلون تسجيل حملات استباقية لمواجهة هذه البؤر قبل تنفيذ أعمالها الإجرامية.
وعدّ مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان إقدام بعض المطلوبين على الانتحار دليلاً واضحاً على أن الأجهزة الأمنية قد ضيقت الحصار على هذه البؤر الإرهابية التي تشير تصرفات فلولها إلى اليأس وأنهم خسروا في مواجهة أمن هذا الوطن بفضل من الله ثم بتعاون المواطنين مع رجال الأمن، وثمن البنيان جهود رجال الأمن الاستباقية لمواجهة الإرهابيين ومداهمة أوكارهم مؤكداً أن هذه الأعمال التي أصبحت لا تحترم حتى أظهر بقاع الأرض ولا أفضل الشهور عند المسلمين سيكون مصيرها الزوال بإذن الله، وقال إنني كمواطن أشعر بمزيد من الاطمئنان على أمننا الذي هو في أيد أمينة قادرة على مواجهة أي أخطار بمهارة مرتفعة وآلية عمل مناسبة منوها بما أبداه الجميع من تعاون وتعاطف مع جهود رجال الأمن.
وقال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة رجل الأعمال الأستاذ عبدالغني حسين أحمد إنني أشعر الآن بأن حربنا ضد الإرهاب وصلت بمشيئة الله إلى نهايتها، فانتحار بعض المطلوبين يؤكد مدى ما وصلوا إليه من يأس وكآبة وأصبح لديهم قناعة بأنهم فقدوا كل شيء وأنهم كانوا ضحية أفكار ضالة أوصلتهم إلى نهايتهم الحتمية بإذن الله وعونه. وقال عبدالغني إنني أهنئ رجال الأمن السعوديين بما حققوه من نجاح عزز لدينا الثقة بقدرتهم على تعميق شعورنا بالأمن والأمان. من جانبه أكد الأستاذ حمدي عبدالباري معوض من جمهورية مصر العربية استنكار جموع المعتمرين الذين يقضون هذه الأيام المباركة في رحاب الديار المقدسة لهذه العمليات الإرهابية التي لم تحترم قدسية البلد الحرام والشهر الحرام وهنأ معوض رجال الأمن السعوديين على ما حققوه من إنجاز أمني جيد يؤكد يقظة رجال الأمن وحرصهم على أمن هذا البلد الذي سيبقى آمنا بمشيئة الله.
وقال الأستاذ جابر الميموني من المملكة المغربية لقد كنت يوم الاثنين الماضي بمكة المكرمة أقوم بأداء مناسك العمرة ولم أشعر بأي شيء غير عادي في مكة المكرمة ولم أسمع عما حدث بمكة المكرمة إلا من خلال اتصال هاتفي من أسرتي بالمغرب الذين أرادوا الاطمئنان على سلامتي وقد استغربت عدم معرفتي بشيء وأكدت لهم أننا نعيش بأمن ولم نشعر بأي طارئ ولله الحمد.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved