* الريا ض- الجزيرة:
يرأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني رئيس مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي - حفظه الله - يرأس الاجتماع الثاني لمجلس أمناء مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الذي سوف يعقد يوم الثلاثاء 17/9/1424هـ لمناقشة جملة من الموضوعات المهمة للمؤسسة والمتعلقة بمجمل الخطوات والإجراءات والأنشطة التي قامت بها المؤسسة خلال الفترة التأسيسية التي مرت بها بعد صدور الأمر السامي الكريم رقم«أ/159» وتاريخ 20/8/1423هـ بالموافقة على إنشائها حتى يومنا هذا.
ومن تلك الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمناء التالي:
- تدشين موقع المؤسسة على الإنترنت.
- المشروعات العاجلة للإسكان التنموي بكل من: قريتي الشبعان والحسي بمنطقة تبوك، وقرية النباه بمنطقة المدينة المنورة، قرية الغالة بمنطقة مكة المكرمة، وقرية الراس بالريث بمنطقة جازان. وقرية الجرن بالمنطقة الشرقية.
- إقرار توصيات اللجنة التنفيذية حول بعض الموضوعات الإدارية.
وأفاد الأمين العام للمؤسسة د. يوسف بن أحمد العثيمين بأن مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي لم تكن وليدة لحظة عاطفية وإنما جاءت ثمرة لشعور إنساني عميق لدى سمو ولي العهد - حفظه الله - وتحقيقاً لهذا الهدف السامي الذي ظل ملازماً في فكر قائد يستشعر نبض أبناء وطنه لثلاث سنوات متواصلة، فقد شكل سموه لجنة ضمت عدداً من أصحاب السمو والعلماء والمفكرين ورجال الدولة ورجال أعمال من أبناء الوطن المخلصين لبلورة هذه الرؤى ووضعها موضع التنفيذ، والتي أجمعت الرأي على اقتراح تم رفعه لسموه الكريم يتضمن إنشاء مؤسسة خيرية يطلق عليها «مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي» تحقيقاً لأهداف سموه الكريم في البذل والعطاء المؤسسي الفاعل لتوفير المسكن الملائم لفئات المجتمع الأمس حاجة بر بوالديه - حفظه الله - وبر بالوطن وأهله ولتصبح تنمية مستدامة ومستقبل واعد بإذن الله.
جدير بالذكر أن مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي قد أنشئت بهدف مساعدة الفئات الاجتماعية الأكثر حاجة للحصول على مساكن عصرية ملائمة كوسيلة لتمكينها من الاستفادة من الفرص التنموية وربطها وتكاملها مع البناء الاجتماعي الأكبر.
والمؤسسة بهذا العمل، إنما تنطلق من رؤية واقعية وهي أن تصبح مؤسسة إسكانية خيرية تنموية مبدعة في مساعدة المواطنين ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي انطلاقاً من توفير السكن الملائم لهم. واستناداً إلى دراسات للاحتياجات ووفق سلم موضوعي وواقعي للأولويات، وإنشاء وحدات سكانية منخفضة التكاليف، والإشراف على صيانتها، وتوفير الخدمات التطويرية اللازمة لمساعدة ساكني المجمعات الإسكانية على تطوير مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية وبلوغ أقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك بالتعاون مع فئات المجتمع المدني الفاعلة.
ومنذ اللحظة الأولى لصدور موافقة صاحب السمو الملكي رئيس المؤسسة - حفظه الله - بالبدء الفعلي لعمل الأمانة العامة للمؤسسة فقد شرعت في البدء في الخطوات التنفيذية التأسيسية ومن ذلك:
- وضع البنية الإدارية والاستشارية للعمل بالأمانة العامة للمؤسسة.
- استئجار مقر الأمانة العامة وتجهيزه بكل المستلزمات الضرورية ووسائل الاتصالات الحديثة.
- العمل على وضع الهيكل الإداري والدليل التنظيمي للأمانة العامة.
- العمل وبجهود حثيثة على تعزيز العلاقات مع الجهات ذات العلاقة بنشاطها وجمع المعلومات المتوفرة ذات الصلة بنشاط المؤسسة والتي تخدم أهدافها عند التخطيط في المشروعات الإسكانية القادمة، حيث تمت مخاطبة العديد من الجهات منها الحكومية والأكاديمية والمؤسسات والجمعيات الخيرية وغيرها.
- محاولة تكوين قاعدة معلوماتية مناسبة وحيازة المراجع والدوريات والإصدارات العلمية ذات الصلة بنشاط المؤسسة وأهدافها.
- عقد مجموعة من ورش العمل العلمية المحلية والدولية مع نخبة ممتازة من الاختصاصيين في مجالات العمارة والتخطيط والاجتماع والخدمة الاجتماعية.
- القيام بزيارات لجهات دولية ذات صلة مباشرة بقضايا الإسكان الجماعي والاجتماعي والخيري.
- القيام بإجراء المسوح الاستطلاعية الميدانية «العمرانية والاجتماعية» والمعمقة في فترات لاحقة بغية الوصول إلى أسس علمية وواقعية تنطلق منها المؤسسة في بناء مساكنها التنموية للفذات الأكثر حاجة، وشملت تلك المسوح المناطق التالية: تبوك، المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، عسير، جازان، الأحساء.
وأضاف الأمين العام أن المؤسسة بهذه الخطوات الجادة التي خطتها وفي هذه المرحلة التي قطعتها إنما تكون قد وضعت أقدامها على بداية خطوات تحقيق الحلم الذي طالما راود سمو ولي العهد - رعاه الله - واستشعر أهميته.
ولعل ما تم إنجازه حتى الآن إنما هو جزء من كل مما يتطلع إليه سمو ولي العهد - وفقه الله - الذي يحمل هاجس الارتقاء بالمستوى المعيشي للفئات الأكثر حاجة من أبناء وطنه، فضلاً عن أن ما تم إنجازه حتى الآن إنما هو انطلاقة قوية للمؤسسة، وفي فترة زمنية تعد قياسية في عمر المؤسسات التنموية الراسخة، والتي لم تكن لتتم لولا توفيق الله عز وجل أولاً ثم بفضل الدعم والتوجيه والمتابعة من لدن سمو ولي العهد - حفظه الله - ومتابعة معالي نائب الرئيس الأستاذ السيد إياد بن أمين مدني.
وفق الله سمو ولي العهد رئيس المؤسسة لجميع أبواب الخير، وخلف ما ينفقه خيراً، وأسكن والديه فسيح جناته، وجعله ذخراً للوطن والمواطن.
|