* الرياض - مبارك أبو دجين - سعود الشيباني - أحمد القرني - واس:
بعد أقل من أسبوع من التصدي للنشاطات الارهابية الآثمة في مكة المكرمة، استطاعت قوات الأمن في الرياض اكتشاف بؤرة ارهابية جديدة في حي السويدي الذي عاش فجر أمس الخميس حالة من الرعب والذعر بعد اكتشاف خلية ارهابية تبادلت اطلاق النار مع قوات الأمن.
وتعود التفاصيل التي عايشتها «الجزيرة» إلى أن شارع «البلد الأمين» المعروف «بالزهرة» في حي السويدي، شهد في منتصف ليل يوم الأربعاء حضوراً أمنياً مكثفاً حيث كشفت قوات الأمن موقعاً للإرهابيين داخل فلل تحت الانشاء وقد تم تبادل اطلاق النار بالرشاشات والقنابل والذي نتج عنه مقتل أحد الارهابيين واصابة ثمانية من رجال الأمن إصابات خفيفة.
وفي بيان بثته وكالة الأنباء السعودية صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قائلاً : عند الساعة الرابعة من صباح هذا اليوم (أمس) لخميس الموافق 11/9/1424هـ وأثناء قيام قوات الأمن بالتأكد من أحد المواقع المشبوهة للارهابيين في حي السويدي بمدينة الرياض، غادرت بعض العناصر الارهابية الموقع وهم يطلقون النار مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل.
وقد ردت قوات الأمن وفقاً لما يقتضيه الموقف حيث نتج عن ذلك مقتل أحد الارهابيين واصابة ثمانية من رجال الأمن باصابات خفيفة هذا وسوف تعلن التفاصيل لاحقاً والله ولي التوفيق.
من جانب آخر ذكر شهود عيان من المواطنين القاطنين في المناطق المجاورة لعملية المداهمة ل«الجزيرة» بأن صور تبادل الرصاص كان مسموعاً بشكل واضح، حيث قال المواطن محمد بن عبدالله :ان سحور ليلة الخميس قد تحول إلى معركة دامية، وأضاف إن حي السويدي قد شهد يوماً عصيباً لم يشهده من قبل، ومن جهته يقول المواطن نايف القحطاني أن بعض المنازل والسيارات تعرضت لبعض الأعيرة النارية مشيراً إلى أن الأطفال قد تضرروا من أصوات الأعيرة النارية.
كما استنكر المواطن فهد العلي تلك الأعمال الارهابية من رجال يدَّعون الاصلاح في الدين وقال: هؤلاء الشرذمة من البشر «عكروا» علينا صفو شهرنا الفضيل وروَّعوا الآمنيين من كبار السن والنساء والأطفال.
وأضافت المواطنة نورة الدوسري أن أرباب البيوت في حي السويدي يلتهجون بالدعاء إلى رجال الأمن البواسل الذين أرخصوا حياتهم فداء للدين والوطن مشيرة إلى جدية توعية الشباب حول ما يتم من أعمال تخريبية في مختلف مناطق المملكة وقالت: يجب العمل على تصحيح الصورة لدى الشباب حتى لا يغتروا بمن تشبهوا برجال الدين في هيئتهم وطرق تعاملهم.
من جهته استنكر عبدالله الغامدي ما تقوم به هذه الفئة الضالة والمضلة من ترويع للسكان الآمنين ومحاولتهم زعزعة الأمن في بلادنا الحبيبة فلم تراع هذه الفئة حرمة شهر رمضان وأهميته للمسلمين وبدلاً من التوجه للعبادة وطلب الأجر من الله عز وجل فضلوا تنفيذ أعمالهم الدنيئة التي لا يقرها أي دين والحمد لله على يقظة رجال الأمن الذين مازالوا يتعقبون هؤلاء المجرمين.
أما ناصر الفالح فقد أكد أن الدين الإسلامي يرفض كل ما يقوم به هؤلاء المجرمون من أعمال لا تمت بأي صلة للإسلام بل إنهم مجرمون تقنعوا بالإسلام لاخفاء أعمالهم الدنيئة ويجب أن يعلم هؤلاء المضللون بالأفكار الشيطانية أن قوات الأمن ستقبض عليهم وعلى أمثالهم إن عاجلاً أم أجلاً فنحن كمواطنين نرفض رفضاً قطعياً هذه الأعمال ونستنكرها وندينها ولا نقبل بها أبداً ونسأل الله أن يعود هؤلاء المضللون إلى رشدهم ويبادروا بتسليم أنفسهم للعدالة.
أما ناصر سعود فيقول : نحن نستغرب كيف جنح هؤلاء الشباب عن الطريق الصحيح وكيف وصلوا إلى ما هم عليه الآن مجرمين مطاردين وستظل قوات الأمن تطاردهم بإذن الله حتى القضاء عليهم تماماً فهؤلاء عضو فاسد في الجسد لابد من استئصاله حتى يواصل الجسد حياته باطمئنان. أما الأخ بدر الدوسري فقد بدأ كلامه بالحمد والشكر لله الذي ساعد رجال الأمن على إلقاء القبض على هؤلاء الارهابيين الذين روعوا الآمنيين وقتلوا الأبرياء بدون وجه حق وتنفيذاً لأفكار الشياطين الذين اتبعوهم وبإذن الله لن يتمكنوا من تنفيذ أي من أعمالهم المجرمة فنحن كمواطنين نحب بلادنا وحكامنا ولن نرضى بدخول هؤلاء «السوسة» بيننا وبإذن الله ستظل بلادنا محفوظة ومصانة من كل أعمال الاجرام والعابثين بأمنها.
مشاهدات من أرض الحدث
- أخلت قوات الأمن بعض المنازل من أصحابها حفاظاً على أرواحهم وقد تم نقلهم بسيارات الأمن.
- تم اغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى موقع تبادل إطلاق النار مع الارهابين.
- شاركت طائرات عامودية في البحث عن أماكن الارهابيين خلال المداهمة والتي حاول الارهابيون إصابتها بالرشاشات النارية.
- استطاع عدد من الارهابيين الهروب بأحدى سيارات قوات الأمن وقد تمت مطاردتهم حتى أوقفوا في شارع الشيخ عبدالعزيز باز - رحمه الله - في حي البديعة.
- شكل التجمهر من المواطنين عائقاً كبيراً في طريق رجال الأمن للوصول إلى موقع الحدث.
- منع رجال الأمن أباً كان يريد الدخول إلى بيته بعد أن سمع بالمداهمة لمعرفة حال أبنائه حيث أمّن رجال الأمن المكان المناسب لأسرته حتى انتهت العملية.
- شوهدت سيارات قوات الطوارئ وقد تعرضت اطاراتها إلى اطلاق أعيرة نارية.
- في تمام الساعة 30 ،8 صباحاً عادت الحياة الطبيعية لشارع الزهرة «مكان الحدث».
|