Friday 7th november,2003 11362العدد الجمعة 12 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تفعيلاً لتوجيه ولي العهد ..برنامج مشترك بين القطاعات العسكرية والتعليم الفني للشباب تفعيلاً لتوجيه ولي العهد ..برنامج مشترك بين القطاعات العسكرية والتعليم الفني للشباب
الأمير متعب بن عبدالله: برنامج تدريبي لمدة سنة سيتم خلاله قبول 10 آلاف متدرب سنوياً.. والبدء مع الميزانية القادمة

* الرياض - سعود الشيباني:
أعلن صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية عن برنامج عسكري مهني يستقطب الشباب السعودي من حملة شهادة الثانوية وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم في القطاعات العسكرية، وذلك تفعيلاً لتوجيه سمو ولي العهد باستقطاب الشباب السعودي وإيجاد فرص العمل لهم.
وأوضح سموه أن البرنامج التدريبي مدته سنة كاملة سيتم خلاله قبول 10 آلاف متدرب سنوياً وستكون بداية البرنامج مع الميزانية القادمة للدولة.
وقال سموه إن المتدرب سترصد له مكافأة شهرية متوسطها «700» ريال.. مشيراً إلى أن ميزانية البرنامج 270 مليون ريال.
وأضاف سموه ان البرنامج سيكون مشتركاً بين القطاعات العسكرية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
وأبرز سموه حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على تهيئة مجالات العمل والتدريب لأبناء الوطن الذين يشكلون الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية لكل أمة في كل زمان ومكان.
وقال سموه: من هذا المنطلق جاءت التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لدراسة واقع الشباب ومستقبلهم.
وأفاد سمو الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أول أمس برئاسة الحرس الوطني في الرياض بمشاركة كل من رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا ومحافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني وذلك لإلقاء الضوء على التوجيه الكريم لسمو ولي العهد باستقطاب الشباب السعودي من حملة شهادة الثانوية وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم في القطاعات العسكرية بعد أن يتم تأهيلهم وإلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة بما يلبي احتياجات ومجالات العمل في هذه القطاعات بالتعاون بين كل من الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وغيرها من القطاعات ذات العلاقة.
وأوضح سموه خلال المؤتمر الصحفي أن لجنة دراسة واقع الشباب ومستقبلهم قامت في الفترة الماضية بعقد اجتماعات وإجراء دراسات مكثفة تهدف إلى العمل على إيجاد برامج تدريبية متكاملة وعالية المستوى تشمل مختلف التخصصات المهنية والعملية بما يتيح الفرصة الكاملة لشباب الوطن لخدمة دينهم وبلدهم كما يمكن قطاعات الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية من سد احتياجاتها من العناصرالبشرية بهؤلاء الخريجين مبينا أنه تم بعد ذلك رفع توصيات اللجنة ومقترحاتها إلى سمو ولي العهد الأمين الذي اعتمدها ووجه بسرعة تنفيذها والبدء فيها بشكل عاجل.
وعبر سمو الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في نهاية كلمته باسمه وباسم زملائه المشاركين في المؤتمر عن اعتزازهم وسعادتهم بما حظوا به من مسؤولية وثقة كبيرة من سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني الذي كان لرئاسة سموه للجنة ومتابعته لأدق التفاصيل أولا بأول أكبر الأثر في تسهيل مهمة اللجنة والوصول إلى أفضل النتائج.
وأثنى سموه على الجهود المخلصة لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي وزير الخدمة المدنية محمد الفايز ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي ومعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح المحيا ومحافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني.
بعد ذلك أجاب سموه والمشاركون على أسئلة الحضور حيث أبان سمو الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن هذا المشروع يستهدف توفير بيئة تدريبية عاجلة من قبل القطاعات العسكرية تحتضن هؤلاء الشباب الباحث عن عمل في الوقت الحاضر والمستقبل ومدهم بمهارات سلوكية ومهنية في شتى المهن التي يحتاجها القطاع العسكري وسوق العمل.
وأوضح سموه أن هذا البرنامج مدته سنة واحدة وسيتم خلاله قبول «000 ،10» متدرب سنويا مفيدا أن مدة التدريب العسكري الأساسي ستكون ثلاثة أشهر يتبعها تدريب فني على المهن مدته التسعة أشهر المتبقية إضافة إلى التدريب العسكري الأساسي بمعدل ساعتين يوميا.
وشرح سموه بأنه سيمنح المتدربون مكافأة شهرية متوسطها «700» ريال كما سيتم إجراء اختبارات قدرات للمتدربين لتحديد المهن المناسبة لكل متدرب.. وسيتم في نهاية مدة البرنامج منح الخريجين شهادة مهنية في المهنة التي يتم التدرب عليها.
وقال سموه «تم وضع ميزانية لهذا البرنامج تقدر ب 270 مليون ريال لتجهيز المواقع المخصصة للتدريب وأن البدء بالبرنامج سيكون مع صدور الميزانية القادمة للدولة.. وموقع التدريب الخاص بالحرس الوطني سيكون بالمنطقة الغربية».
أما بالنسبة لوزارة الدفاع فقد أوضح رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن على المحيا أن التدريب سيكون في المعهد الملكي الفني في منطقة القصيم ومدينة الملك خالد العسكرية.
وقال الفريق المحيا ان القطاع العسكري يلتزم باستقطاب الكوادر المهنية لتحل محل العمالة الوافدة.
وبيّن ان في وزارة الدفاع أعداد كبيرة من الشباب السعودي لديهم القدرة على النهوض بالعمل ويجيدون هذه المهنة.
وقال: إن القطاع الخاص عليه دور واننا لوقوّمنا واقع السوق ومارس المواطن تخصصه لحقق الكثير.
وقال: إن الإعلام عليه دور كبير لنشر الوعي لدى المواطن ليسلك العمل المهني لما فيه من خير وفرص كبيرة والبلد فيه خير.
وقال الفريق المحيا: إن الذي يهمنا هو العمل بالكرامة وليس نعيب المهن ولا نعمل بها بالرغم من ان هذه المجالات فيها دخل عال جداً، وقال: إن الرقم الذي يصدر مع الميزانية من المبالغ التي يحولها العاملون من الأجانب لدينا تؤكد لي انه لا يوجد بطالة وان البلد فيه خير كثير جداً، وأكد انه تم تدريب أناس في وزارة الدفاع وتقاعدوا وتعينوا في القطاع الخاص ويتقاضون رواتب خيالية من عشرين ألفاً فما فوق.
وبالنسبة لوزارة الداخلية أوضح مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني أن التدريب سيكون في ست مناطق في المملكة هي الرياض ومكة المكرمة والشرقية والمدينة المنورة والقصيم وعسير.
وردا على سؤال عن وضع المتدرب بعد التخرج بين سمو الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن الخريج إذا عين على وظيفة فإنه يتبع النظام الذي تخضع له هذه الوظيفة سواء كانت عسكرية أو مدنية أو بالعقد.
وأكد سموه أن القطاع الخاص مشارك حقيقي في هذه المهن التي سيتم التدرب عليها مستعرضا سموه جانبا من هذه المهن على النحو التالي..
فني تبريد وتكييف وفني آلات كهربائية وفني تمديدات كهربائية وفني صيانة الأجهزة المكتبية وفني إلكترونيات وفني اتصالات وفني صيانة الحاسب وفني شبكات الحاسب وفني برمجة الحاسب وفني لحام وفني إنتاج ميكانيكي وميكانيكي سيارات وكهربائي سيارات وفني مساحة وفني إنشاءات مدنية وفني إنشاءات معمارية ومساعد محاسب وسكرتير تنفيذي.
ولفت سموه النظر إلى أنه سيكون لخريجي الكليات التقنية نصيب في القبول أيضا في هذا البرنامج موضحا أن هناك وحدة لمتابعة المتدربين بعد تخرجهم وتوظيفهم في القطاعات العسكرية والخاصة والمهنية.
وقال سموه «إن القطاع العسكري سيستوعب 25 في المائة من الخريجين والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ستستوعب 25 في المائة من الخريجين أيضا و50 في المائة من الخريجين سيستوعبهم القطاع الخاص».
ورأى سمو الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن على المجتمع أن يتغير وينظر إلى المواطن المهني باحترام ويشجعه ويقف معه..
وأبرز سموه دور الصحافة المهم والأساسي في تغيير هذه النظرة السلبية وتوعية الشباب بحاجة سوق العمل لهذه المهن.
وأفاد سموه أنه سيتم تنظيم حملة إعلامية في شهر محرم القادم لرفع الوعي المهني لدى المجتمع في هذا المجال.
من جانبه قال معالي الدكتور الغفيص إن المؤسسة لو تستمر على وضعيتها سوف تخرج قدر استطاعتها الحالية 30 ألف متدرب لوجدنا أننا خلال عشر سنوات نخرج 300 ألف متدرب وخلال خمسين سنة نخرج مليون وخمسائة متدرب التي هي الحاجة الوطنية القائمة الآن وهناك أعداد ملحة لتدريب الشباب كما أن الحاجة ملحة لتدريب عدد من العسكريين الذين تستفيد منهم القطاعات العسكرية كما أن هذا المشروع سيأخذ وقتاً لتجهيز الكليات والمعاهد التي اعتمد لهما المبالغ.
وعن القبول سوف يكون مشتركاً مع القطاعات العسكرية وكذلك التدريب المهني سوف يكون موحداً وهذه المهن أخذت بناء على حاجة سوق العمل بالتعاون مع وزارة العمل.
وأكد د. الغفيص أن هذا المشروع لم يأت إلا من بعد دراسة عميقة وجلسات واجتماعات متكررة وبين د. الغفيص أن التجهيز في المواقع التدريبية سوف يبدأ خلال الشهرين القادمين وسوف يبدأ مع صدور الميزانية العامة للدولة والتهيئة من اليوم.
وقال د. الغفيص إن من فكرة المشروع هو التركيز على مفهوم العمل الحر لدى الشاب وتمكينه من أخذ مبالغ كبيرة لما فيه من مردود كبير كذلك سوف يقوم صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم الخريج وكذلك دعمهم من صندوق التنمية السعودي لإنشاء منشآت لمزاولة الأعمال التي تدربوا عليها.وبين د. الغفيص أن هناك لجنة سوف تتابع المتدربين حتى يتم توظيفهم أو مواصلة تدريبهم للحصول على مؤهلات عالية.
وبين الدكتور الغفيص أن هناك حملة إعلامية سوف تنطلق برعاية سمو وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة مع بداية شهر محرم مشكلة من مجلس القوى العاملة والمؤسسة بالقطاعات أخرى ومجلس الغرف التجارية لرفع الوعي المهني لدى المجتمع.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved