* الرياض - عبد الله العماري:
يعد مخيم التفطير الدعوي بالصناعية القديمة أكبر مخيم دعوي على مستوى المملكة حيث استفاد من خدماته خلال السنوات الخمس الماضية -وهي عمر المشروع- أكثر من نصف مليون مسلم ومسلمة...
«الجزيرة» التقت المشرف العام على المشروع د. طلال الزرقي الذي قال: إن المخيم يشرف عليه وينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية القديمة، وتم تفريغ حوالي 35 داعية ب 6 لغات مختلفة للقيام بالبرنامج الدعوي، الذي يشمل: دروساً في القرآن الكريم، والعقيدة، والفقه، وكلمات دعوية قصيرة، بالإضافة إلى البرنامج الدعوي المصاحب لرحلات العمرة، وكذلك إقامة المسابقات الثقافية بعدة لغات، وتوزيع مئات الآلاف من الكتيبات والأشرطة الإسلامية باللغات المختلفة، ويشمل النشاط عدداً من المساجد المجاورة والمستشفيات.
وعن فكرة المشروع قال: د. الزرقي ،جاءت فكرة المخيم بعد دراسة عميقة لطبيعة وظروف العاملين في منطقة الصناعية القديمة حيث تتواجد أعداد كبيرة جداً من الجاليات المسلمة التي يعاني أفرادها من مخالفات عَقَدية وشرعية وسلوكية، لهذا فقد رأى المكتب الاستفادة من مخيم التفطير وتوظيفه لدعوتهم ونشر الدين الصحيح بينهم، وتعليمهم ما يحتاجون إليه ليعبدوا الله على حق.
وقد زار المخيم وأثنى عليه عدد كبير من العلماء وطلبة العلم والدعاة، وكان على رأسهم معالي وزيرالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والذي زار المخيم وأثنى على جهود العاملين فيه وشارك الصائمين إفطارهم في العام الماضي.
وأضاف: «تم توزيع أكثر من 800 ألف كتيب ومطوية و25 ألف شريط دعوي إضافة إلى 8 آلاف ترجمة لمعاني القرآن الكريم».
وأشار إلى أنه تم إلقاء حوالي ثلاثة آلاف محاضرة وكلمة دعوية ودرس داخل المخيم والمساجد المجاورة. كما يتم تسيير تسعين رحلة عمرة استفاد منها حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة مسلم.
وأضاف د. الزرقي أن المخيم شهد إسلام أكثر من أربعين شخصاً من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى أن المخيم يساهم في تصحيح العقيدة والسلوكيات الخاطئة لدى بعض الجاليات، ونشر الكتاب والشريط الإسلامي، وإحياء روح التعاون والإخاء بين أفراد الجاليات المسلمة.
واختتم د. الزرقي حديثه ل«الجزيرة بأن المكتب يسعى في المستقبل إلى زيادة أعداد الدعاة وبلغات أخرى ليستفيد منها كل شخص من هذه الجاليات وتجهيز المخيم بشكل أرقى وأفضل وتوفير كافة الاحتياجات التي تساهم في تحقيق أهداف المشروع وتطوير نوعية البرامج الدعوية المقدمة التي يحتاج إليها أبناء الجاليات في هذا البلد المبارك.
|