Friday 7th november,2003 11362العدد الجمعة 12 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أم عبدالعزيز عاشقة التراث ل(شواطئ): أم عبدالعزيز عاشقة التراث ل(شواطئ):
الخلاخل والحجول والقفاف أهم مقتنياتي!

ما أجمل المرآة الصادقة التي تعكس بصدق وجدية وموضوعية حياة مجتمعنا وتقاليده وعاداته وموروثاته التي تدل على شخصية هذا المجتمع رجالاً ونساء.
وإن كان الاهتمام بالتراث منصباً على الرجل أكثر إلاَّ أن هناك بعض النساء اللاتي لديهن هواية جمع التراث والاحتفاظ به لأنه جزء لا يتجزأ من حياتهن بل هو عبق الماضي بالنسبة لهن.
وعبر «شواطئ» كان لنا هذا اللقاء مع امرأة أحبت التراث وعاشت معه وعايشته.. وان كان الحوار طويلاً ولكنني حاولت بقدر الامكان الاختصار لضيق المساحة المحددة في مثل هذه الحوارات ...................... إعداد طيف أحمد الوشم/ ثرمداء
* عرفي بنفسك!
انا أم عبدالعزيز من مواليد مدينة شقراء.
* ماذا يعني لك التراث؟
التراث يا ابنتي يذكرني بالماضي وبشبابي فكلما رأيت هذه التراثيات عادت بي الذكريات إلى الوراء سنوات طويلة فأتذكر الماضي بكل ما يحمله من محبة بين الناس وبساطة وطيبة وعفوية قلما نجدها في هذا الزمن بالذات.
* متى بدأت جمع التراث؟
بدأت جمع التراث منذ زمن بعيد كانت بدايتها تراثيات والدتي رحمها الله التي خلفتها لي ثم بعد ذلك كنت قد احتفظت بكل أشيائي الخاصة وتراثياتي وشيئاً فشيئاً بدأت أضيف عليها كل ما أجد من التراثيات الأخرى التي بعضها اشتريتها وبعضها احصل عليها من الأقارب والمعارف .
* ما أكثر مقتنياتك التراثية؟
الحقيقة أنني اهتم بجمع التراث النسائي بالذات لأنني أحب أن تراه فتيات هذا الزمن فيتعرفن على ماضي أمهاتهن وجداتهن ويقتدين به.
* هل لك أن تحدثينا عن مقتنياتك التراثية الخاصة بالنساء؟
لدي بعض الملابس القديمة النسائية والتي تلبسها النساء اما في الأفراح أو المناسبات الأخرى كالعيد ومن هذه الملابس اذكر ثوب المعضّد وثوب الكين وثوب الوردة وثوب التنتر وثوب الزري والعباءة المعصمة وكذا ثوب المخنق.
أما ما يلبس كحلي للزينة فهناك المعاضد وهي لليدين وكذا المرامي للأصابع والخلاخل والحجول للرجلين والهامة توضع فوق الرأس للزينة ومثلها الحِلاَق والمرافيد، والمفاتيل، والخصور وكلها للأيدي أما الفردة فتوضع في الأنف للزينة وتكون غالباً من الفضة وهناك ما يلبس في الرقبة أمثال المقاليد والخناقات وغيرها الكثير.
* هل لديك مقتنيات تراثية أخرى غير ما ذكرت؟
نعم لدي تراثيات أخرى تستخدم في الحياة العامة مثل الحُصر ومفردها حصير وهو مايصنع من سعف النخيل وكذلك الملافح والمناسف والقفاف والميقعة والسفرة والزبيل والنجر النحاسي القديم وماكينة الهواء والمنفاخ والقرب الصغيرة والكبيرة ومفاتيح الخشب والصاع والمدّ والحرّات والمهفات والمبرّد الخاص بالقهوة وبعض الدلال النحاسية وكلها بأشكال وأحجام مختلفة.
* هل من أبنائك من حذا حذوك في ذلك؟
للأسف ليس من ابنائي ولا بناتي من سار على نهجي فهم كأبناء هذا الزمن يميلون كثيرا إلى التقنيات الحديثة فهم يعيشون الماضي الذي عشته وتفاعلت معه بكل المقاييس لذلك لا ألومهم ابداً فلا يشعر بحلاوة الشيء إلا من جربه وعايشه وتفاعل معه.
* هل هناك فرق بين ما تستخدمه النساء في هذا الزمن وماتستخدمه النساء السابقات من تراث؟
- نعم هناك فرق كبير فيما تستخدمه نساء اليوم غالباً ما يكون مشغولاً بأيدي عاملات أجنبيات أما نساء الماضي فما يلبسنه من ملابس من عملهن وصنعهن فهن لسن اتكاليات بل يعتمدن على أنفسهن حتى في مقتنياتهن المنزلية بعكس نساء اليوم واللاتي كل مقتنياتهن صناعات أجنبية وحتى قلما نجدها وطنية.
* لو ساومك أحد على بيع إحدى هذه التراثيات هل ستوافقهن؟
ابداً لا اوافق على بيعها وانا لم اجمعها من أجل البيع وإنما جمعتها حباً في الماضي واصالته وليكون الماضي معي جنباً الى جنب.
لذلك لا أستطيع ان افرط فيها او ابيعها وكيف يبيع الإنسان ماضيه؟
بهذه الجملة الجميلة «كيف يبيع الإنسان ماضيه»؟ اختتمت الحديث مع ام عبدالعزيز شاكرة لها اهتمامها بالتراث ومحافظتها على هذه الأصالة العريقة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved