Friday 7th november,2003 11362العدد الجمعة 12 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سواليف سواليف
إذا كان حبيبك عسل...!
فوزية بنت ناصر النعيم

أم محمد.. حرمة طيبة جداً.. والله إنها من أطيب الناس.. بس الزمن ما عطاها اللي تبي قام يلفعها لين صارت عيونها بهامتها.. والمجلس اللي تجلس فيه لا يمكن نملُّه أبد وهي عاد عارفه قيمتها الغذائية في نفوس الجميع وتعالوا شوفوها إذا قامت تفلسف وتحط الأمثال في غير محلها.. وذاك اليوم في وسط المجلس وناس هاي هاي الكلمة إذا طلعت من حداهن تلقاها لابسه نظارة شمسية.. والله إني ما أدري وش يحكون عنه قالت «أم محمد» إيه صحيح المثل يقول إذا كان حبيبك عسل سده واستريح يوم ناظرتها تلخبطت وقامت تبولع ريقها قالت قصدي الباب اللي يجيك منه الريح لا تلحسه كله.. لا حول الله أي عسل وأي ريح المهم عدت على خير وراحوا الناس وهم ينتظرون متى يطلعون عشان يضحكون براحتهم.. ودعتهم عند الباب وعلى رجعتي دق التلفون وتلقطه ها الملكوفة والا وحدة من أقاربنا متصلة تعلمنا إن ولدها يبي يتزوج. ما قصرت أم محمد باركت للأم وقالت لها منها المال ومنه العيال وعساه يبي يسكن عندكم.. قالت الأم لا والله أخد له شقة بالدخل المحدود وانفجعت «أم محمد» وشوله يسكن بالدخل المحدود بعيد وراه ما يسكن بالاقرابيه أشرف له.. قصدي بالاشرافيه أقرب له.. عادها الحبيبة كل أمثلتها داخله على بعضها كنها جوال طايحن بالماء. المهم من ضمن أفكار أم محمد الجهنمية مرة من المرات إنسرق من وحده من العائلة (1000) ريال وشكوا بالشغالة وهي العادة إذا فقدنا شيء على طول شكينا بالشغالة وأحياناً يصير واحد من عيالنا.
قالت أم محمد للحرمة المسروقة تعالى الليلة عندنا وأروح أنا ووحدة من البنات نطلع للسطح ونجلس ورا دريشة الشغالة عشان إذا دخلتها نراقبها وهي تطلع الفلوس من الحزام اللي في بطنها ونشوف وين تحطه.. قالت طيب.. وراحت بروسلي هي ووحده من البنات وجلسوا عند الدريشة لين جت الشغالة. قالت أم محمد للي معها لا ترفعين راسك للدريشة لين تفتح النور عشان ما تشوفنا.. طيب.. دخلت الشغالة غرفتها وفتحت النور وخويتنا أم محمد ما كذبت خبر قامت من حيلها تطل على الشغالة وصارت الشغالة أذكى منها على طول طفت النور وشافت الثنائي البوليسي صارت الشغالة تصرخ يا ماما حرامي.. أم محمد من الفجعة صارت تمشي على أربع وتقلد صوت القطة عشان توهم الشغالة إن اللي في السطح قطة ما هو حرامي.. المهم أهل البيت سمعوا صراخ الشغالة وجوا يركضون وطبعاً يبون ينزلون الشغالة عشان يطلعون هالقطاوة اللي تنوي بس عجزوا عنها قالت المدام لبنتها روحي جيبي المسدس خليني نفتح الباب.. وأم محمد يوم سمعت المسدس تقولين داخلها جني نطت على جدار الجيران وهي تصرخ يبي يجيبون مسدس خلينا نقمز على الجيران والله العظيم يا لله مسكتها.. ها الحين يالخبلة متفقة معهم على ها التمثيلية وصدقتي إن معهم مسدس.. المهم بعد ساعات أقنعوا الشغالة ونزلوها وطلعوا «الكاوبوي» من السطح والله ان راعية البيت ما عرفتهن من الشهابه من كثر ما تشعمطوا بالجدران.. عاد أم محمد ما هو هاين عليها إن خطتها تفشل دخلت مثل الصاروخ على الشغالة وقالت لها أنا كلمت واحد يعرف اللي يسرقون وقال إنك أنت اللي سرقتي الفلوس واحسن لك طلعيها.. الشغالة المسكينة توحشت تحسب عندها سالفة وعلى طول طلعت الألف وعطتها أم محمد وهي تأسف وتبكي وأم محمد من هول المفاجأة قالت لها الحين هذي الألف اللي سرقيتها والا من فلوسك. إن كانها من فلوسك خوذيها ما نبيها.. وجت راعية البيت واخذتها من يد أم محمد وقالت لها: شكراً ما قصرتي، الله يعطيك العافية.. أم محمد قامت تسولف عن بطولتها وتقول: المفروض إنهم عطوني الألف مكافأة!!!

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved