Friday 7th november,2003 11362العدد الجمعة 12 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مبعوث حقوق الإنسان يلتقي الإصلاحيين والمحافظين في إيران مبعوث حقوق الإنسان يلتقي الإصلاحيين والمحافظين في إيران

* طهران فيينا الوكالات:
تسعى إيران إلى تبرئة ساحتها من جملة اتهامات وادعاءات دولية ضدها وهي حريصة على تبديد تلك الاتهامات بمختلف السبل بما في ذلك السماح لمسؤولي حقوق الإنسان الالتقاء بمختلف الفعاليات السياسية ومواصلة إلى جانب الحرص واطلاع الوكالة الدولية للطاقة النووية على ما يعتبره الغرب خفايا البرنامج النووي لإيران. فقد التقى مبعوث حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمبيي ليجابو التقى يوم الاربعاء في طهران مع مسئولين من كل من الفصائل الاصلاحية والمحافظة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الإيرانية، والتقى مبعوث الأمم المتحدة الكيني مع العضو الاصلاحي في البرلمان حسين أنصاري راد، الذي أطلع ليجابو على جهود الرئيس الإيراني محمد خاتمي لتنفيذ برامجه الخاصة بالاصلاح وترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان في طهران.
كما التقى ليجانو لمدة ساعتين مع المدعي العام الإيراني سعيد مرتضاوي، الذي يزعم الاصلاحيون أن له صلة بقتل الصحفية الايرانية الكندية زهرة كاظمي، ونفى مرتضاوي الاتهامات نفيا قاطعا، وأطلع مرتضاوي مبعوث الامم المتحدة على أداء الجهاز القضائي وخاصة في القضايا المتعلقة بالصحافة، وقال إن المحاكم تنظر قضايا الصحافة بكامل الشفافية والنزاهة، ويصف الخصوم الاصلاحيون المدعي العام بأنه «جزار الصحافة» لاغلاقه حوالي100 صحيفة من الصحف الاصلاحية في معظمها وأمره باعتقال 15 صحفيا على الاقل معظمهم من العلمانيين المعروفين، وكان من المفترض أن يزور ليجابو إيران أساسا في شهر تموز (يوليو) الماضي لكن تم تأجيل الزيارة بسبب المظاهرات الطلابية واسعة النطاق في ذلك الوقت ضد المؤسسة الحاكمة الإيرانية، ويزور مبعوث الأمم المتحدة إيران لتقييم آخر التطورات في الدولة بالنسبة لحرية الرأي والتعبير، وهو يقوم بعقد لقاءات مع مسئولي الحكومة والمنشقين وحتى عائلات السجناء السياسيين.وتقول إيران إنه يتعين التعامل مع قضية حقوق الإنسان وفقا للسمات الثقافية لكل دولة، ويريد الاتحاد الاوروبي من إيران قبول ميثاق حقوق الإنسان الذي يقول انه المعترف به دوليا.
ومن جانب آخر اعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي يوم الاربعاء ان إيران زودت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخرائط عن اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
وقال صالحي لوكالة فرانس برس ان هذه الخطوة تشكل جزءا من التعاون بين إيران والوكالة الدولية لاثبات ان الجمهورية الإسلامية لا تعمل على تطويرالسلاح النووي سرا، على عكس الاتهامات الموجهة إليها من دول غربية عدة.
وترغب طهران بتجنب صدور حكم عليها خلال اجتماع الوكالة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر يؤكد انتهاكها لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، اذ في حال صدور مثل هذا الحكم، ستحال المسألة إلى مجلس الامن الدولي الذي قد يعمل على فرض عقوبات على إيران.
وأكد صالحي من جهة ثانية ان إيران ستفي بوعدها بشأن توقيع بروتوكول ملحق بمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية والذي من شأنه ان يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باجراء عمليات تفتيش اكثر تشددا ومن دون سابق انذار لمنشآتها النووية.
واعلن انه سيتم نقل رسالة تعهد بتوقيع البروتوكول إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا.
وكان مسؤولون في الوكالة افادوا ان الرسالة ستصل هذا الاسبوع، الا ان صالحي اوضح ان الامر لن يكون بهذه السرعة.
وقد عثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه السنة في موقعين ايرانيين على آثار يورانيوم بالغ التخصيب وهو عنصر يمكن استخدامه لصنع اسلحة نووية، وغذى العثور على آثار اليورانيوم هذه شكوك المجموعة الدولية وخصوصا الولايات المتحدة حيال إيران.وتقول واشنطن ان علماء ايرانيين استخدموا مراكز للطرد المركزي لصنع اليورانيوم العالي التخصيب، لكن إيران تؤكد ان العناصر التي اكتشفتها الوكالة الدولية ناجمة عن تلوث معدات تم شراؤها قبل 15 عاما من الخارج لصنع مراكز الطرد المركزي.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved