* واشنطن - د. ب. أ - أ. ف. ب:
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الخميس إن على الحكومة الإيرانية أن تلبي تطلعات شعبها إلى الديموقراطية وإلا فقدت شرعيتها.
وقال بوش خلال كلمة ألقاها في واشنطن حول تقدم الديموقراطية في العالم «وعلى الأخص في الشرق الأوسط» على نظام طهران أن يلبي تطلعات الشعب الإيراني إلى الديموقراطية وإلا فقد آخر عناصر شرعيته».
وأثنى بوش على دول مثل الأردن وعمان والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية التي اتخذت خطوات نحو إجراء إصلاحات ديمقراطية.
وذكر الرئيس الأمريكي في كلمة عن السياسة الخارجية ألقاها في واشنطن أن الديمقراطية «ليست منزهة عن الخطأ» وأن الأخذ بنظام الحكم الذي يمثل فيه الشعب ليس مرادفا لاتباع النمط الغربي.
وقال بوش «الديمقراطية ليست منزهة عن الخطأ وليست طريقا إلى المدينة الفاضلة لكنه السبيل الوحيد إلى النجاح والكرامة القومية».
وفيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية رأى أن «الطريق الوحيد الذي يمكن ان يقود الفلسطينيين إلى مستقبل من السلام والتقدم هو طريق الديموقراطية».
وتطرق بوش إلى العراق فشدد على أن «فشل الديموقراطية في العراق سيشجع الإرهاب في العالم».
وقال إن «الديموقراطية العراقية ستنجح» مؤكدا أن إحلال نظام ديموقراطي في هذا البلد سيكون «قدوة للمنطقة برمتها».
وأكد بوش أن «الإسلام ديانة خمس البشرية ينسجم تماما مع قواعد الديموقراطية «ذاكرا مثل تركيا وإندونيسيا والسنغال وألبانيا والنيجر وسيراليون.
واستشهد الرئيس الجمهوري مرارا في خطابه بسلفه رونالد ريغان (1981-1989) وأكد «لقد شهدنا في أقل من جيل أسرع تقدم عرفته الديموقراطية خلال تاريخها الممتد منذ 2500 عام».
وتابع «إن تمسكنا بالديموقراطية على المحك في الشرق الأوسط» مشيرا إلى أن هذه المنطقة «ستكون إحدى أولويات السياسة الأمريكية خلال العقود المقبلة».
وأشار بوش إلى أن «العديد من حكومات الشرق الأوسط تدرك الآن أن الدكتاتوريات العسكرية والحكومات التي تقوم على السلطة الدينية لا تقود سوى إلى طريق مسدود غير أن بعضها لا يزال يتمسك بالتقاليد القديمة لإدارة مركزية».
من جهة أخرى، وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الخميس الميزانية الإضافية البالغة5 ،87 مليار دولار لإعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار في العراق وأفغانستان... مشيرا إلى أنها تستجيب «للالتزامات المتخذة بعد 11 ايلول - سبتمبر 2001».
وخلال حفل في البيت الأبيض أصدر بوش هذه الميزانية الإضافية التي أقرها الكونغرس يوم الاثنين الماضي يحوط به وزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفلد.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن هذه الميزانية الجديدة «ستخصص للحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب» على حد قوله.
وقال «في 11 ايلول - سبتمبر 2001 بكت أمريكا قتلاها وتعهدت بالانتقال إلى الهجوم ضد الارهاب.. ونحن مصممون على مواجهة ورد التحديات في الخارج قبل أن تصل إلى مدننا».
إلى ذلك أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) 85 ألف جندي أمريكي وحوالي 43 ألفا في الاحتياط أنهم سيرسلون في مطلع العام 2004 إلى العراق.
وسيحل الـ128 ألف رجل محل القسم الأكبر من القوات الأمريكية المنتشرة حاليا في العراق التي يصل عددها إلى حوالي 130 ألف عسكري.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد أمس الخميس أن خطط البنتاغون تقضي بالحد من حجم الانتشار العام المقبل إذا سمحت الظروف الأمنية في العراق للانتقال من أربع فرق و17 لواء إلى ثلاث فرق و13 لواء.
|