* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
قالت محامية الأسيرة الفلسطينية آمنة منى إن حياة موكلتها في خطر بعد أن تعرضت لاعتداء السجانين في سجن الرملة.
وأكدت المحامية تغريد جهشان على أن السجانين اعتدوا على منى بعد أن رفضت طلبا من إدارة السجن بتفتيشها وهي عارية.
وأضافت المحامية ان الاعتداء كان بمنتهى العنف إذ حاول أحد السجانين خنقها، إلا أن شرطياً آخر حال دون ذلك.
وتابعت المحامية قولها: إن حراس السجن حاولوا كسر يدها اليسرى عندما بدءوا بضربها في السرير، وتؤكد المحامية أنها شاهدت علامات زرقاء كبيرة على يدها وتعاني من الجروح في عدة أماكن في جسمها وأكدت المحامية ل«الجزيرة» أن موكلتها ما زالت تعاني حتى هذه اللحظة من قيام السجانين قبل أسبوع برش غاز سام على وجهها بشكل مباشر مما تسبب في صداع وآلام شديدة في الرأس.
وفي تصريح مشفوع بالقسم تقول الأسيرة منى: إنه وبعد الاعتداء عليها من قبل حراس سجن الرملة، قاموا بتقييد رجليها ويديها، وجرها من يدها على الأرض مما أدى إلى إصابتها بجروح في رأسها نقلت على أثرها إلى المستشفى.
وقالت المحامية جهشان: إن الأسيرة آمنة ردت على هذه الاعتداء بالإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام والماء منذ الأحد الماضي وانضم إليها في إضرابها باقي الأسيرات ال«74» اللواتي يعشن ظروفاً مأساوية في ذلك السجن اللعين المخصص للجنائيات الإسرائيليات.
ورداً على هذه الخطوة قامت إدارة السجن باقتحام غرف الأسيرات والاعتداء عليهن بالضرب وعزل عدد آخر منهن.
يذكر أن المحكمة العسكرية الصهيونية أدانت قبل عدة أيام الأسيرة آمنة منى بقتل شاب صهيوني عندما استدرجته عبر الإنترنت إلى مدينة رام الله قبل عامين تقريبا.
وطعن المجرمون الطفل عبد الرحمن بسكين حادة قبل اعتقاله
وعلى صعيد متصل بمعاناة الأسرى الفلسطينيين أكدت وزارة شؤون الأسرى في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: أن جنود الاحتلال وقبل اعتقالهم للطفل عبد الرحمن فتحي الخطيب «15 عاماً» من قرية قفين قرب مدينة طولكرم قاموا بضربه بطريقة متوحشة ثم قاموا بطعنه بسكين في كتفه.
وجاء في بيان وزارة شؤون الأسرى: أن قوات الاحتلال قامت باعتقال فتحي رجا الخطيب «43 عاماً» والد الطفل عبد الرحمن وحكمت عليه بالسجن 29 مؤبداً، وأمست العائلة المكونة من عشرة أفراد رهينة التشرد والضياع وتفتقد لأبسط مقومات الحياة بعد أن هدمت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يؤويهم.
وقال البيان ان قوات الاحتلال اعتقلت الطفل عبد الرحمن من منزله في التاسع من ابريل الماضي، وقامت عندها بضربه بشكل مبرح مستخدمة الحجارة وخاصة على رأسه حتى سال الدم من رأسه، ثم قامت بتوجيه طعنة من سكين حادة في كتفه.
وأشارت الوزارة إلى أن ذلك تم على مرأى جميع أفراد أسرته وهو يقبع حاليا في سجن نفحة الصحراوي وترفض قوات الاحتلال تقديم العلاج اللازم له منذ قرابة الخمسة شهور.
وقال البيان: إن الطفل الخطيب يعاني من ويلات السجن حيث يتواجد مع ثلاثة أطفال في سجن «نفحة» الصحراوي في غرفة لا يتجاوز طولها وعرضها «120*120 سم» وتفتقر لأدنى المعايير الدولية وتتناقض مع اتفاقية حقوق الطفل التي تقضي بالمعاملة الحسنة للأطفال الأسرى.
وسمح للطفل عبد الرحمن أن يلتقي بوالده من خلال تصريح زيارة وتم اللقاء في سجن تلموند بمشاعر جياشة وكانت الدموع حارة، وكان اللقاء كالحلم ثم عاد جنود الاحتلال وفرقوا الولد عن الوالد ليستقر بالطفل الحال في سجن نفحة.
وقالت الوزارة في بيانها المطول: أن الطفل عبد الرحمن واحد من «468 طفلاً» فلسطينياً معتقلين في سجون الاحتلال البغيض تلك السجون والمعتقلات التي تفتقر لأبسط معايير الحياة.
|