في كل يوم وليلة نرى من آيات الله ما يزيد المؤمن إيماناً، ويجعله يتبصر في خلق الرحمن بعين المؤمن الذي يرى أن ما أنزله الله في القرآن الكريم، وما روي عن الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم إنما هو حق لا مراء فيه.لقد نقل الموقع المشهورwww.space.com ان كوكب المريخ قد تباطأت سرعته في الاتجاه الشرقي حتى وصل إلى مرحلة التذبذب بين الشرق والغرب، وانه توقف عن الحركة في الاتجاه الشرقي بتاريخ 30 يوليو، ثم ما لبث ان عكس اتجاهه نحو الغرب في شهري أغسطس وسبتمبر، ثم عاد في نهاية شهر سبتمبر إلى الاتجاه نحو الشرق، ان تغير دوران المريخ من الاتجاه نحو الشرق إلى الاتجاه نحو الغرب، يعني ان الشمس تظهر من مغربها على سطح هذا الكوكب، كما ذكر العلماء أن الكواكب بما فيها الأرض لا بد أن تحدث لها هذه الظاهرة الفريدة بأمر الخالق عز وجل، وهذا يعني ان الشمس ستظهر من مغربها في كوكبنا مما يتوافق مع ما ورد من آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة حول هذه الظاهرة وتسمى هذه الظاهرة Retrograde motion أو الحركة العكسية.
قال الله تعالى في محكم التنزيل {سّنٍرٌيهٌمً آيّاتٌنّا فٌي الآفّاقٌ وّفٌي أّنفٍسٌهٌمً حّتَّى" يّتّبّيَّنّ لّهٍمً أّنَّهٍ الحّقٍَ أّوّ لّمً يّكًفٌ بٌرّبٌَكّ أّنَّهٍ عّلّى" كٍلٌَ شّيًءُ شّهٌيدِ} وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ان من علامات الساعة الكبرى ان تشرق الشمس من مغربها وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً» رواه البخاري ومسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «بادروا بالأعمال شتى» «فذكر منها طلوع الشمس من مغربها».
وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال «حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثاً لم أنسه بعد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها» رواه أحمد وقال - صلى الله عليه وسلم - ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها» رواه مسلم.
جميع هذه الأحاديث النبوية الشريفة تتحدث عن أن الشمس ستخرج من مغربها في وقت من الأوقات، والمؤمن الصادق يؤمن يقينا بأن طلوع الشمس من مغربها واقع لا محالة، لكن من كان لديه تساؤلات حول حدوث ذلك، فهذه الدلالات العلمية، والحقيقة التي حدثت على سطح المريخ تزيد المؤمن إيماناً وتزيد الشك ممن لديه أدنى شك.
أما غير المسلم فإنها آية يثبتها العلم الحديث لتتفق مع ما ذكره نبي الهدى - صلى الله عليه وسلم - قبل نحو 1400 عام.
|