قال خبر صحفي إن ستة عشر عاملاً وافداً تقدموا مؤخراً لمكتب العمل بالدمام لانصافهم من صاحب المؤسسة التي يعملون لديها لأنه لم يصرف لهم رواتبهم لعدة أشهر وبعضهم لمدة سنتين، فالوافد على حد معرفتي يكون قد استدان في بلده ليتمكن من تسديد رسوم ومطالب لمكاتب العمالة هناك، وهذا هو الغالب وقد يكون بعضهم لم يلجأ لذلك ولكنه يعيل أسرة لها مستلزمات متعددة تجبره على التحويل لهم أولاً بأول مبالغ من مرتباته تفي حاجتهم، فإذا حجبت عنهم رواتبهم وهي حق مشروع فكيف يتصرف هذا العامل أو ذاك، بعضهم يوفق لعمل إضافي كبيع السواك والمكسرات ومسح السيارات، وبعضهم لا يبالي أن يعمل في مجال الالكترونيات والفضائيات، أو مستلزماتها من بطاقات مشحونة وان كانت غير شرعية فهو غالباً يحمِّل ذنبه على كفيله المتسبب في سوء وضعه المادي وان كان التبرير في غير محله، وبعضهم يتجاوز كل الحدود فيمارس أموراً مخلة بكل القواعد والنظم والاعراف والسلوك وكلما زاد مدخوله المادي من هذه الانشطة المشبوهة والمحرمة زاد طمعه وجشعه على أمل أن لا ينكشف أمره بسرعة، وان حصل هذا فيكون قد حول لبلده في حسابه البنكي مبالغ كبيرة لا يهمه معها إن عوقب ورحل من البلاد، فيرحل مطمئن البال فهو سيذهب لتدبير أمواله ومخططاته التجارية المستقبلية هناك ثم لا يلبث أن يعود بعقد جديد يحدوه الطمع لجمع أموال إضافية ويكون قد تعود على اساليب جمعها، والسبب الكفيل المتهاون.
|