في استفتاء أجرته الحكومة الأسترالية في مثل هذا اليوم عام 1999م فضل الشعب الأسترالي البقاء تحت مظلة التاج البريطاني فيما اعتبر شهادة واضحة على استقرار الحكم والحكومة في البلاد. ويرى أنصار الملكية في استراليا أن هذه النتيجة تعتبر انتصارا ساحقاً على الجمهوريين الذين كانوا يدعون إلى تكوين جمهورية مستقلة، إذ إن الشعب فضَّل أن يبقى تحت الرعاية البريطانية. من جهة أخرى يرى الجمهوريون أن هذه النتيجة هي بداية لحملة جديدة لإقناع الشعب بالانفصال عن المملكة البريطانية. كانت المظاهرات والشعارات تجوب شوارع العاصمة سيدني وهي تهتف باسم الملكة وترفض إسقاط سيادتها. وكان الاستفتاء من أجل تقرير ما إذا كانت الحكومة سوف تغير الدستور الموجود منذ 98 سنة في البلاد من أجل إنشاء دستور جديد يقضي بتحويل الدولة إلى جمهورية، وأيضاً استبدال رعاية الملكة ووضع برلمان يترأسه أحد الأفراد المنتخبين. ولكن النتيجة جاءت بتفوق الملكيين بنسبة 55% في مقابل 45 % للمؤيدين للجمهورية. يذكر أن استراليا كانت ضمن المستعمرات البريطانية حتى سنة 1788 وبعد ذلك قد خرجت ضمن ستة دول أخرى من تحت الحكم البريطاني عام 1901. ولكنها لا تزال تعترف بسيادة المملكة المتحدة عليها مثلها في ذلك مثل كندا ونيوزيلاند وغيرها من دول الكومنويلث. وبهذه النتيجة سوف تظل استراليا ضمن 64 دولة تتمتع بسيادة المملكة المتحدة عليها.
من جانبها أعربت الملكة إليزابيث عن سعادتها الغامرة لهذه النتيجة حيث قررت السفر لزيارة استراليا في ذلك الوقت وأصدرت قراراً يفيد بأنها احترمت هذه النتيجة كما أنها لطالما احترمت الشعب الأسترالي.
|