في مثل هذا اليوم من عام 1860م تمكن الرئيس السابق للولايات المتحدة أبراهام لينكولن من التفوق على منافسيه المرشحين لمقعد الرئاسة ليصبح بذلك الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية. الجدير بالذكر أن الرئيس لينكولن خاض معركة صعبة للغاية ضد ثلاثة من المنافسين الأقوياء من الحزب الديمقراطي، حيث تمت الموافقة على ترشيحه أخيرا. وكانت المشكلة الأخرى التي واجهت الرئيس لينكولن هي مشكلة العبودية. ذلك أن العبودية كانت لا تزال منتشرة في أمريكا وكانت الطبقات الغنية تدافع عنها بقوة. ولذلك حدثت انقسامات كثيرة في المجلس عندما أدرج اسم أبراهام لينكولن في قائمة المرشحين حيث كان معارضاً لفكرة الرق واستمرار العمل بها. فالديمقراطيون الشماليون كانوا يقفون بجانبه ويؤيدون فكرة إلغاء الرق، بينما كان الديمقراطيون الجنوبيون يعارضون ذلك، حتى ان أي محاولة من المجلس لاستصدار قانون من شأنه أن يلغي الرق كانت تقابل بالرفض والاعتراض من أعضاء الحزب الجنوبيين. وكان هدف الديمقراطيين الشماليين وكذلك الرئيس المرشح أبراهام لينكولن أن يتمتع الشعب الأمريكي بكافة فئاته بالحرية والحقوق المتساوية دون التفرقة بين أحد وتمييز أحد على الآخر. وبين هذا الانقسام الكبير كان لا بد أن يصل المجلس إلى حل لا يقبل النقاش، وظل الوضع كذلك حتى تولى الرئاسة.
كان الرئيس لينكولن شخصية قيادية حازمة استطاع أن يقضي على الخلاف والانشقاق بين أعضاء الكونجرس. وكان لينكولن يبدى حبه لبلده وشعبه حتى أولئك الذين كانوا يعارضوه. وظل يناضل من أجل قضية العبودية حتى أقر المجلس على إلغائها سنة 1865.
|