التدخين وباء عالمي يسبب أضراراً صحية على المستوى العالمي مثل الايدز والسل والملاريا.
ان ضحايا التدخين تفوق ضحايا كل من الايدز والسل ومضاعفات الحمل والولادة وحوادث السير والانتحار مجتمعة.
خسارة العالم من التدخين تقدر بحوالي 200 مليار دولار سنويا وهي تكاليف الرعاية الصحية للمصابين بالامراض الناجمة عن التدخين.
التدخين يقتل اكثر من اربعة ملايين انسان سنوياً في العالم حوالي 70% من هؤلاء ينتمون الى العالم الثالث.
التدخين مسؤول عن وفاة شخص واحد من كل 10 حالات وفاة وضحايا التدخين سوف يصلون الى 10 ملايين ضحية سنوياً عام 2020 اذا ما لم تنخفض نسبة المدخنين في العالم.
التدخين اهم مسبب للوفاة والعجز في كل انحاء العالم.
التدخين وباء مستفحل اضراره بليغة وعامة وشاملة لكل خلية ولكل عضو في جسم الانسان. وهذه الاضرار تراكمية لا تظهر اعراضها الا بعد مرور سنوات طويلة على ممارسة التدخين كأمراض سرطان الحنجرة.
التدخين يضر بالجنين في رحم امه..
التدخين يضر كل اجهزة الجسم «جهاز الدورة الدموية والجهاز التنفسي والجهاز العصبي».
التدخين مسؤول عن حصول 25 مرضاً أهمها:
1- السرطان : سرطان الرئة والحنجرة والفم والبلعوم والحنجرة والمرىء والبنكرياس والمثانة و80% من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين.
2- امراض القلب والاوعية الدموية: الجلطات القلبية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
المدخنون الذين تتراوح اعمارهم بين 30 - 40 سنة معرضون للإصابة بأزمة قلبية بنسبة تزيد خمسة اضعاف ما يتعرض له غير المدخنين.
3- الامراض التنفسية: الانتفاخ الرئوي والتهاب القصبات والربو 75% من المصابين بحالات انتفاخ الرئة هم من المدخنين.
4- التدخين يصيب الرجال بالعجز الجنسي:
اكد اطباء بريطانيون ان التدخين يزيد فرصة اصابة الرجال بعجز جنسي وان الرجال الذين أُصيبوا بعجز جنسي في بريطانيا كنتيجة مباشرة لعادة التدخين حوالي 120 ألفاً.
وان التدخين يقلل من افرازات الحيوانات المنوية ويشوهها ويؤثر سلباً على تدفق الدم للعضو التناسلي الذكري مما يؤدي الى العنة «العجز».
وان العنة عند المدخنين تزيد بمقدار الضعفين مما هي عليه عند غير المدخنين.
وقد قررت تايلاند وضع تحذير على علب السجائر يؤكد ويحذر من خطر التبغ على القدرة الجنسية عند الرجل.
وان التبغ يحتوي على عناصر ضارة منها البنزين والرصاص المشع وعنصر البولونيموم والقطران واول اكسيد الكربون والنيكوتين ومواد اخرى من المركبات الكيماوية الضارة بالصحة والبيئة.
من الحقائق العلمية المؤكدة ان التدخين يسبب الادمان حيث ان النيكوتين يسبب الادمان ودرجة إدمانه اقوى من درجة الادمان على المشروبات الروحية بحوالي 5 مرات كما انه اشد ادمانا من بعض العقاقير النفسية وتصل درجة حرارة ولعة السيجارة الى اكثر من 800 درجة مئوية وهذا التحليل الحراري للسيجارة ينجم عنه اكثر من 4000 مركب كيماوي وحوالي 60 منها مواد مسرطنة.
المدخن السلبي «غير المدخن» يجبر على استنشاق هواء ملوث بدخان السجائر في مكان مغلق وخلال ساعة واحدة يكون في حكم من دخن سيجارة واحدة.
ان زوجة المدخن معرضة للإصابة بسرطان الرئة ثلاثة اضعاف زوجة غير المدخن.
احدى الشركات الكبرى للدخان انفقت خلال سنة واحدة 5 ،6 مليارات دولار على الدعاية والترويج للدخان.
اطفال الآباء المدخنين معرضون للاصابة بالامراض التنفسية بمعدلات اكثر من الاطفال الذين لا يدخن آباؤهم.
ومن وسائل الترويج للدخان سجائر مجانية يتم توزيعها في البداية حتى تزيد في نسبة عدد المدخنين وخاصة في الدول النامية.. وتكون مواصفات هذه السجائر غير مقبولة في الدول المتقدمة لاحتوائها على مركبات وتراكيز عالية من بعض المركبات الكيماوية.
انخفاض استهلاك التبغ في الدول المتقدمة دفع شركات التبغ الى مضاعفة جهودها في الدول النامية لتعويض نقص ارباحها.
الدول المتقدمة تمنع او تفرض قيوداً مشددة على تسويق انواع التبغ الأكثر ضرراً والأكثر سوءاً في بلادها. وبالمقابل تسمح بتصدير هذه الانواع التعيسة الى دول العالم الثالث وبأسعار زهيدة او شبه مجانية.
د. بدر محمد ولد علي(*)
(*)استشاري الأنف والأذن والحنجرة /زميل الاكاديمية الامريكية للأنف والأذن والحنجرة
|