بالأمس القريب اطلعت في صحيفتنا الجزيرة على خبر رعاية صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، معرض التوعية بأضرار المخدرات بالقصيم، فأحببت أن أتحدث عن المخدرات، وهل هناك أخطر من المخدرات؟
آفة المجتمعات، تدمر العقول، وتخرب البيوت وتهلك الحرث والنسل..!
تحاربها الدول كلها - نظرا لآفاتها الخطيرة وسمومها المميتة.
ومن بين الدول تأتي مملكتنا في الطليعة وعلى رأس القائمة لتقف سداً منيعا في وجه المخدرات فأنشأت إدارات لمكافحة المخدرات وجندت الكثيرين لمحاربة هذا الدواء الخطير.
والذي يسلك طريق المخدرات سرعان ما يقع في الفخ وينكشف أمره وتتلاشى أحلامه ويندم ولا ساعة مندم فيعض يديه من شدة الحسرة.
نعم إنه وصل إلى طريق مسدود ونفق مظلم.
نعم أنها الأحلام وتسويل النفس.
وشياطين الأنس يوحون إليه زخرف القول غروراً.
وأنني أتساءل أليس لهؤلاء الذين يسلكون طريق المخدرات قلوب؟ أليس لهم أعين؟ أليس لهم أذان؟
بلى!
ولكن لهم قلوبٌ لا يفقهون بها! ولهم أعين لايبصرون بها! ولهم أذان لايسمعون بها.
إذاً هم كالأنعام بل هم أضل.
إنهم يعلمون علم اليقين بأن مصيرهم القتل لا محالة بيد أنهم يظنون أنهم يفلتون من الرقابة ولكن هيهات إنها رقابة صارمة.
فالجهود التي يقوم بها المسئولون في مكافحة المخدرات والتي يقوم بها رجال الأمن كبيرة ومثمرة بإذن الله.
إذاً المخدرات هي «بداية النهاية» وما إن يبدأ الشخص في المخدرات حتى ينتهي من حيث بدأ فهي أيضاً «نهاية البداية».
تحية طيبة لكل الذين يجتهدون ويخلصون في سبيل صد السموم عن بلادنا.
سليمان إبراهيم الفندي/بريدة ص ب 1430
|