يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «تسحروا فإن في السحور بركة» ويقول في حديث آخر:«لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر، وأخروا السحور».
فما هي أهمية وجبة السحور؟ وأين تكمن بركتها؟ وما الحكمة في تأجيل أو تأخير السحور.
* يجب على الصائم أن يحرص على أن تكون وجبة السحور وجبة خفيفة متوازنة غذائياً شاملة للعناصر الغذائية الرئيسية من بروتينات ونشويات وسكريات وفيتامينات ومعادن ومثال ذلك ان تحتوي وجبة السحور على الزبادي، الجبن، الفاكهة، الخضار، الفول والبقوليات، الخبز.. وما إلى ذلك.
* تجنب أكل الدهون بصفة عامة والدهون المشبعة بصفة خاصة.
* يجب على الصائم أن يتجنب النوم بعد تناول وجبة السحور مباشرة، يجب أعطاء الجهاز الهضمي فرصته لهضم الطعام حيث إن المواد الكربوهيدراتية تحتاج عادة من 1 إلى 3 ساعات لهضمها، أما البروتينات فتحتاج ما بين 3 إلى 5 ساعات، وهضم الدهون يحتاج لفترات أطول تتراوح ما بين 4 إلى 7 ساعات ومشاكل النوم بعد وجبة السحور تتمثل في عمليات تلبك المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي من عسر هضم وامساك وحموضة.. وغيرها.
* تجنب المقالي حيث ان الطعام المقلي بالزيت يحول الدهون إلى دهون صعبة الهضم، وأكثر ارهاقاً للجهاز الهضمي.
* تجنب المأكولات الغنية بالتوابل والشطة والبهارات والمواد الحافظة، حيث إنها تهيج المعدة وتؤدي إلى زيادة حموضة المعدة، كما أن تركيبتها المعقدة ترهق المعدة، حيث ان هضمها يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، مما يؤدي إلى الإحساس بالامتلاء وعسر الهضم.
* تجنب الأغذية شديدة الملوحة والتي يمكن أن تزيد من الشعور بالظمأ ومن المستحب الاستعاضة عن الملح بالليمون.
* الاكثار من الأغذية الغنية بالألياف والتي تسهل من عملية الهضم وتمنع حدوث الامساك.
* الحرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة والسواك قبل النوم حيث يجنب ذلك تسوس الأسنان والروائح الكريهة التي يمكن أن تصدر من الفم.
د. أسعد بن محمد العرفة
استشاري مشارك طب العائلة والمجتمع
|