* أنقرة القدس المحتلة ا.ف. ب:
تلقت إسرائيل أمس الأربعاء لطمة قوية من تركيا التي تعتبرها إسرائيل حليفتها الوحيدة في المنطقة عندما رفضت أنقرة السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون التوقف فيها لدى عودته من موسكو على خلفية الخلافات المتصاعدة بين الجانبين حول السياسات العدائية تجاه الفلسطينيين بما في ذلك تعامل إدارة شارون الاستفزازي مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يحظى بشعبية كبيرة في تركيا.
وحاولت دبلوماسية إسرائيلية في أنقرة التخفيف من حدة الحرج الناجم عن هذا الرفض بالقول إن «شارون فكر في التوقف في أنقرة للقاء نظيره» التركي، مشيرة إلى أن إسرائيل «تتفهم» الأسباب التي حملت الطرف التركي على هذا الموقف.
وأضافت الدبلوماسية نفسها «سنسعى إلى توقيت أفضل لزيارة مقبلة».
وتركيا البلد المسلم ذو النظام العلماني هي الحليف الوحيد في المنطقة لإسرائيل منذ 1966 عندما وقعت معها معاهدة تعاون عسكري أثارت استياء الدول العربية وإيران.
ومن جانب آخر تظاهر عشرات الإسرائيليين بينهم عسكريون أمام حاجز ريمونيم العسكري في الضفة الغربية المحتلة تعبيراً عن تأييدهم لعسكري في الاحتياط سجن لرفضه الخدمة على هذا الحاجز، معتبراً أن الحاجز أقيم لممارسة الضغط على المدنيين الفلسطينيين «ولا قيمة أمنية له».
وأضاف «تلقينا أوامر بإجبار الفلسطينيين القادمين من ثلاث قرى مجاورة فقط بالقيام بالتفاف كبير، كما أوضح لنا ضباطنا». وتابع العسكري الذي كان يتحدث هاتفياً من سجنه أن هذا الحاجز يشكل «عقوبة جماعية».
وأكد أن «العقوبة التي فرضت عليه لا تشكل شيئا بالمقارنة مع العقوبات التي ننزلها بالفلسطينيين».
وقال منظمو الحركة إن حوالي 560 من جنود وضباط الاحتياط وقعوا حتى الآن «عريضة للعصاة» تلزمهم بعدم الخدمة في الأراضي المحتلة.
|