يبدو لي أنه إبّان التواصل مع الصحافة العالمية والإعلام الخارجي.. أن من الشائع عندنا أن صحافتنا والمختصين بالإعلام قلما يمدون أيديهم إلى من يمكن مؤازرتهم من المواطنين القادرين، وخاصة من متقني اللغة الإنجليزية الذين في مقدورهم أن يكتبوا ويشاركوا في مخاطبة القراء والمشاهدين والمستمعين الأوروبيين والأمريكيين.. فيحدثوهم بما يعرفون ويفهمون ويتفهمون.
بل يبدو أن صحافتنا تفضل أن تظل مكتفية بالتعامل مع «طقم» من الكتاب المألوفين عندها وعند محرريها، ونجد أن منهم إما أن يكونوا من النوع الذي ألف الكتابة التي دأبت على التوجس من «المؤامرة»، أو أن كثيراً منهم عايش أسلوب «الردح البلدي»،.. أو منهم من يحلو له قول «اننا محسودون»، .. ثم يضيفون أن «ديننا مستهدف»، .. أو - بكل بساطة - ان العالم «مٌتقَصِّدنا». (!)
و يبدو أن البعض عندنا يحلو له و يتلذذ بأن يمضي في هذه الجوقة الاسطوانية المملولة حتى بالنسبة لنا نحن المحليين، ناهيك عن ردة فعل الأجانب والإعلام الخارجي!.. و كثيراً ما نجد فئة من كُتّابنا ممن يمضي في اسلوب محادثة المِرآة (ولا أقول «محادثة الطرشان»).
بينما فينا من عاش سنوات و سنوات - أحياناً تتعدى العقد من الزمن - في أمريكا، دارساً و مدرساً، و لديه شيء - بل أشياء - مما يمكن خطه و تحليله و التعليق عليه، و يمكنه أن يساهم و يتخاطب بفاعلية واقتدار مع الأمريكان.. فيتحدث إليهم ويتفاعل معهم «بما يعرفون» و بمايفهمون.
فيما أعلم، إن الإنسان الأمريكي (مثله مثل أي إنسان) يقرأ القول، وفي الغالب يتّبِعٌ أحسنه، طالما كان ذلك القول متوجاً بالمنطقية والكياسة، فالعمدة هنا على نوعية وجودة المقولات.. أسلوباً، و منطقاً، وعرضاً.
وفي كثير من الأحيان - و ربما في الغالب- ستعير النفس انتباهاً، وستمنح العينٌ بالها لذاك النوع من القول المقروء أو المسموع، و ستتعامل معه فقط بما يستحق.
إن أسلوبنا الإعلامي المعتمد على التركيز على الكتب والكتيبات «الإعلامية» لا يكفي، كما أن الحرص على إعداد المناقصات تلو المناقصات لكي تأتي تلك المطبوعات في أشكال أضخم، وأوراق أثقل وأصقل، لا يجدي، فبالإضافة إلى قلة فائدته.. فإن نسخ ورزم تلك المطبوعات الفخمة والمفخمة تؤول في نهاية المطاف إلى الرفوف .. أو إلى أهون من ذلك.
فمن طرائق التواصل مع الأوروبيين والأمريكيين هي السينما، وهذا مجال أهملناه ليس فقط أثناء تواصلنا مع الغير .. بل في تحرك حاجتنا الماسة في مختلف ميادين الإبداع.
من السهل و المعتاد تصور أن الهند تنتج ما لا يقل عن أربعمائة فيلم في السنة، وإلى يومنا هذا من عامنا هذا لم يصدر لنا - فيما أعلم-أي فيلم روائي سينمائي، و لقد علمت أن جمهورية إيران الإسلامية تصدر ما يقل عن 80 فيلماً سينمائياً، سنوياً!
وإن من أهم ما نحتاج إليه هو تكليف «وكلاء» الدعاية والترويج و«المطالبة».. (lobbyists) هناك، في أمريكا و في غيرها، ممن تنطبق عليهم المقولة المشهورة «أهل مكة أدرى بشعابها».. ليساعدونا في مهمات و عمليات و تقنيات و«تكتيكات» فتح الأبواب، و«الوصول» إلى حمى وموطن التأثير و التبليغ والتفاعل.
فمن المعلوم أنه حتى أنجح نجوم السينما في هوليوود وأشهر مشاهير عوالم الوجاهة و المهرجان .. يقومون بتعيين مثل هؤلاء «الوكلاء».. ليقوموا بإجراء الاتصالات، وترتيب المواعيد، والتنسيق مع الصحافة والإذاعة والتلفزة؛ وليقوموا بترتيب عقد «المؤتمرات الصحفية»، كما يقومون ب«جدولة» كل هذا وذاك، و يؤدون مهمة التوصيل والاتصال،.. بما يتشابه مع ما يقوم به «المطوِّف» مع حُجاجه وزواره.. في مواسم الحج و العمرة.
وفيما يخص المواطنين الأمريكان هناك في عقر دارهم، ففيما أعلم - من كثير ممن لاحظتُ و عاشرتُ من الأمريكان، أنهم «منذ نعومة أظفارهم» يتدربون على «البحث»، ويسعون إلى مواطن المعرفة، فمثلاً، نجد أنه غالباً ما يحرص معلمو ومعلمات مدارسهم، وخاصة في الابتدائية منها.. على استضافة من يوجد ويتوافر في مدينتهم أو في حيِّهم من «الطلبة الأجانب» - أو من غير الطلبة إن حصل - ليزوروا صفوفهم الدراسية، .. ليتحدثوا عن موضوع من الموضوعات، فيقوم الزائر المستضاف بالتحدث خلال زيارته إلى أطفال ذلك الصف عن بلده: عن عاداته، تقاليده، مأكله، مشربه،علمه، تأريخه وبعض أحداثه الحالية، وموجز عن عباداته.. وهلم جرا.
و مما لاحظتُ أن معلمة الصف الدراسي هناك في أمريكا تحرص على الاستفادة من زيارة ذلك الطالب الأجنبي لِصفِّها.. بأن تخصص «فترة للأسئلة والأجوبة».. ليقوم الأطفال بمساءلة الزائر بعدد من الأسئلة («على قدر حالهم»)، ثم ما يلبث أن يعود الطالب الأجنبي (المحاضر-الزائر) إلى حضور محاضراته في جامعته في نفس المدينة.. إلاّ و يجد - بعد أيام معدودات - في صندوق بريده «رسالة شكر و تقدير»كان قد خطّها - بمساعدة المعلمة- كلُ طفل من أطفال ذلك الصف الدراسي الذي ألقى فيه كلمته التعريفية عن بلده.
(فتكون كتابة تلك «الرسالة التقديرية» حافزاً للزائر ومشجعاً له لأن يٌعدَّ محاضرة أخرى مستقبلاً أحسن منها أو مثلها،.. كما أن فيها - طبعاً - مجالاً لتدريب التلاميذ أنفسهم على التعبير بالشكر والتقدير. ويكون في ذلك أيضأ شيء من التواصل.
وغالباً ما تسعى معلمة الصف تلك إلى أن يستمر تفاعل أطفال صفها مع موضوع بلد ذلك الطالب الأجنبي الزائر بُعيد انتهاء «محاضرته» ولو لفترة وجيزة، .. فربما كلفت المعلمة أطفال صفها بالذهاب إلى مكتبة المدرسة.. لإعداد بحث، أو قل «بُحيث» -عن أهل بلد الشخص الزائر أو الأكل عندهم أو عن شيء من فنونهم، أو عن جانب من طقوسهم ومعتقداتهم.
وبالنسبة لحملات «الإعلام الصحافي»، .. فإننا نحتاج إلى جهود مضاعفة و متضافرة للم الهوة الكبرى فيما بيننا و بين ما يدركه العالم الخارجي عنا، صحافة وشعباً، ..و يلزمنا ربط همزة وصل أو همزتين.. مع الإعلام الخارجي، أمريكيِّهِ وأوروبيِّهِ وعالميِّه.
ويلزمنا الحرص بصبر و علم و دأب و معاودة.. أن نُظهر أحسن ما عندنا.. وأن نُسلط الأضواء على أن بلدنا بلد ذو حضارة، و أنه بلد «نامٍ» فعلاً، و أن رجالنا (و نساءنا) شعب متحضر، دمث، ذو مواهب، و فنون،.. يحب السلام، وأن أغلبنا الغالب مسالم، بل صائن للسلم، محافظ على سلامة العمران و على الأمان، و أن المتعصبين والعصابيين بيننا هم القلة والاستثناء.. لا القاعدة.
ولا، ولن تنفع محاولة المضي في ذلك كله «قولاً» و ادعاءً فقط،.. بل يحسن، ويلزم أن نُبدي لهم كل ذلك «أداءً» وفعلاً،.. معروضاً، و معزوفاً، و منحوتاً، و ملبوساً، ومجسماً علمياً أو فلكياً أو فنياً...
فإنه غير مجدٍ - في رؤيتي واعتقادي- أن نشد الرحال هكذا فجأة، و نقوم في طفرة «حملة» إعلامية، وأن نوفد وفداً من بضعة أشخاص.. كما دأبنا في أواخر القرن الميلادي الماضي (حينما كان كثير ممن أرسلوا ربما ألفوا أن تكون تلك «الموفودية» عندهم هي مجرد «مهمة» مؤقتة،.. نابعة عن حاجة قائمة في وقتها، أو مرتبطة بحدث عارض معين (مثل ما حدث في ثمانينات القرن الميلادي الماضي، ففي مرةٍ كانت سعياً لابداء وجهة نظرنا في شراء صفقة لطائرات «الأواكس»، أو لاقتناء عدد من طائرات «الفانتوم» في أخرى). في ظل الصوت اليهودي المرتفع انذاك بل، علينا أن نعيّن و نوجّه عدداً من الاختصاصيين الإعلاميين في سفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج، بعد أن نُحسن توجيههم و تدريبهم و تجهيزهم في برامج لغوية إعلامية متخصصة، و بعد أن نحسن انتقاءهم (و انتقاءهن) بحيث يكونون -و يكنَّ- على درجة مرموقة من الدماثة والدبلوماسية ولياقة المنظر والمظهر والهندام، ..بحيث يكونون عينة تحسّن سمعة الأنماط «غير الوسيمة» التي ربما كان قد ألفها المشاهد والجمهور الأمريكي مباشرة أو في الأفلام..عنا.
فأرجو أن ينظرالمختصون بالإعلام والجهات المتعاملة مع الحضارة الغربية -مثلا- أن يأخذوا في بؤرة انتباههم اهمية أن نخرج عن الأمثلة والأنماط السالفة والأسلوب التقليدى المألوف عندنا و فيما بيننا،.. والذي لا يأتي بطائل -أو قد يأتي غير مؤثر تأثيراً مجدِّداً أو إيجابياً على جمهور أمريكا مثلاً.
وعلينا أن نستغل تطور التقنيات الحديثة في مجال الإعلام والاتصال والتواصل، فنقوم بتنظيم موقع للانترنت عامر بالمشوِّقات من المعلومات، محتوى وإخراجاً، ..مع عمل الرابطات و«التوصيلات» التي توصل القراء متصحفي الانترنت إلى المواقع ذات الصلة بالمملكة أو إلى الموضوعات المتشعبة فيها والمتفرعة منها المرصوفة في «الموقع»، ..و بالإنترنت نتخطى عقدة «الرقابة» سيئة الصيت، و نلج إلى عالم - بل عوالم- الانفتاح و الشفافية، مستفيدين من مرونة ورحابة عالمية الإعلام.
فإذا كنا فعلاً نود أن «نخاطب الناس بما يعرفون» و بما يستمزجون،.. فأرى أننا (في حيز التفكير في التعامل مع الجمهور الأمريكي و أثناء التخطيط للتفاعل معه) علينا أن نفكر في تجهيز «عروض» برامج و مهرجانات، متواصلة، صيفية و شتوية، عن فن الآثار والعمارة مثلاً، و عما عندنا من فن الرسم، وفن تصاميم الأزياء، وبعض المعارض العلمية، وبعض المحاضرات الخاصة...
وذلك مثل:
إقامة معرض متنقل للآثار السعودية.. يتنقل في عدد من الولايات الأمريكية الرئيسة، فنقوم بانتقاء واستعارة عدد من القطع الأثرية المميزة لبلدنا من المتحف الوطني، أو من بعض المتاحف في مناطق و محافظات المملكة: من مدائن صالح مثلاً، وما يتصل بتراثنا الأنباطي في منطقة تبوك والحدود الشمالية، ومن منطقة عسير وما حاذى حضارة سبأ وغيرها، ومما في الأحساء وما وجد من آثار «هجر» وغيرها مما حاذى ديلمون و قارب سومر.
إقامة معرض للفنون الجميلة المتعددة،.. دونما الاكتفاء
ب (أو الانكفاء على) الجانب «التشكيلي» منها، .. ومع الرسم تذهب عينات من النحت، والفنون الجديدة المجسمة والمحوسبة وغيرها.
تشجيع مختصي - و مختصات- الأزياء من المواطنين و المواطنات عندنا، الذين دأبوا - واللائي دأبن- على عرض منتوجاتهم و منتوجاتهن بصفة منتظمة ومتنامية (كما لاحظنا في لبنان مثلاً)، فنقوم بتشجيعهم وتشجيعهن على أداء مثل ذلك في عدد من الولايات الأمريكية.. وعلى ترتيب اللقاءات مع زملائهم وزميلاتهم هناك،.. لتبادل الأفكار والخبرات، ولإبراز هذا الجانب من الوجه الحضاري للإنسان «السعودي».
تشجيع الباحثين النابغين لإلقاء المحاضرات الابتكارية: بأن نقوم بتمويل بعثات علمية لمن نبغوا في الجامعات السعودية و مراكز البحث العلمي،.. ونشجعهم على السفر إلى أمريكا، لعرض نبوغهم العلمي المميز الذي يساهم في ارتقاء المعرفة الإنسانية والتطور البشري.
تنظيم فرقة صغيرة للطرب الشرقي.. (العربي والسعودي منه خاصة) بما يشمل الألحان التي تعد الآن ضمن التراث الموسيقي «الكلاسيكي».. مما تركه لنا: طارق عبدالحكيم، ومحمد علي سندي، وطلال مداح ومحمد بن شاهين، و فوزي محسون، وعبدالله محمد، وعبادي جوهر، وبعض المعزوفات القديمة لمحمد عبده،.. مع التركيز فيها كلها على «العزف» أكثر من «الإنشاد»،.. لتصل الرسالة إلى مسامع الجمهور الأوروبي والأمريكي بانسيابية اكثر.
لا أنسى ما قام به الفنان النوبي «محمد حمزة الدين» حينما قدِم إلى أمريكا، في جامعة تكساس كأستاذ زائر، وحيث قام - بمفرده - خلال سنة دراسية واحدة بتقديم «حفلات موسيقية منفردة» Concerts تزاحم لسماعها جمهور غفير ثم ما لبث أن توالى عدد من الجامعات فيما بعد لاستضافته أستاذاً زائراً.
(ومما يجدر ذكره أن حفلاته في الغالب كانت تقتصرعلى الطبلة اليدوية العادية، أو على العود.
ولقد تمكن هذا الفنان من أن يصبح خير «سفير» - بفنه وبمجهوده الفردي المؤثر و خصوصية أدائه المتميز ومعزوفاته الراقية الشرقية - الأفريقية المؤثرة على شنف سمع الجمهورالأمريكي، بل كان متفوَّقاً على مجهودات المحنكين في (المسألة النوبية)..أضعافاً مضاعفة.
ان يقوم - ضمن الحملة الإعلامية - اختصاصيّون في فن الإنشاء والمعمار: و هنا يقوم أولئك الاختصاصيّون بعرض تصاميمهم عن النواحي المميزة في البيئة المحلية السعودية؛ ولن يفتقد أي عرض معماري من تقديم الشفافيات والأفلام برفقة المجسمات و المحاضرات، لتبرز حضارة البلاد.
فإذا قام المختصون بعرض عدد من الإنجازات المرموقة تحت قباب الجمعيات العلمية الأمريكية،.. كل في مجال تخصصه،.. فإننا سنكسب إحدى الحسنيين:
1- تسجيل و عرض ذلك الإنجاز في أعلى المحافل العلمية (مع تكريم العالم المختص السعودي أو العالمة المختصة السعودية- .. كل في مجاله).
2- كسب التغطية الإعلامية الغادقة المصاحبة لكامل الحملة الإعلامية بصفة مضمونة و مجانية. و كل هذا وذاك في مهمات مدعومة بارزة (و لعلها تأتي بمستوى ما كان قد نُظم بمباركة و بحضور- سمو أمير الرياض عدة مرات، بدأت في لندن ثم في عدد من المدن الأوروبية في الربع الأخير من القرن الماضي.
استمرارية «الحملات الإعلامية»:
فإذا نحن بعثنا و عاودنا على مدار العام، مقدمين بعضاً مما يتوافر في البلد عندنا، .. وأيضاً مما يتوافر لدى مكاتبنا الدبلوماسية في الخارج،.. وإذا أرسلنا من يتواصل مع الجمهور ومع الجماعات والجمعيات والنوادي والغرف التجارية والجمعيات النسائية و الجماعات الطلابية والنقابات العمالية.. والنخب الفنية، وإذا نحن خاطبنا كل فئة و جماعة وجمهور بما يعرفون ويفهمون،.. مع استخدام كافة الوسائل السمعبصرية المناسبة، والوثائق «المعلوماتية» الملائمة،.. فإننا ولا بد سنصل - في خطوة بعد أخرى- إلى الناس هناك،.. صحافةً وشعباً. ولنتذكر فضلاً أن تأثير مظهر «الوسيلة الإعلامية» يحقق - بل وأحياناً يفوق تأثير «فحوى» الرسالة ذاتها؛ فإن حسناً فحسن، و إن سيئاً فسيئ. بمعنى آخر، إن كيفية «ظهور» المهمة، و ظهور العرض، والمعرض، والأوركسترا، والمحاضرة إلخ.. قد يعادل أهمية محتوى الموضوع وفحواه، إن لم يَفقْها! وفي هذا قال(مارشَل مكلوهَن) مقولته المشهورة: «مضمون الرسالة يكمن في وسيلة تبليغها»:!.
the message/ isThe medium هذا مما أرى لزوم التركيز عليه؛ .. أما الأشياء التي أرى أفضلية أن نتحاشاها في خضم حملاتنا الإعلامية، سواءً في محاضراتنا أو في كتيباتنا ونشراتنا، .. فأرى لزوم أن نتحاشى تكرار أن بلدنا هو المصدر «الأضخم»، والبائع «الأول»، و المنتج «الأكبر» للنفط ولمشتقاته،.. فهذه معلومات من باب لزوم ما لا يلزم، فهي معلومات معلومة، ولا تحتاج إلى تكرار، بل إن الضغط عليها قد يسبب استذكاراً وتذكيراً مؤلماً، واستحضاراً فورياً محركاً لذكريات غير سعيدة في أذهان الناس هناك .. عن طوابير الانتظار عند محطات البنزين خلال فترات مضت من أزمات النفط وارتفاع أسعاره.
وأعود لأختم هنا بقولي ان مظهر كل متحدث ومتحدثة، ومشارك ومشاركة في الحملات الإعلامية.. ومدى لباقته ولباقتها، وحسن هندامه وحسن هندامها، ودرجة بشاشة ابتسامته و ابتسامتها في وجه الجمهور،.. و كذلك حضور البديهة عندهما.. لهي كلها من الأمور الضرورية لإنجاح برامج حملاتنا الإعلامية التي ولاشك نحن نهدف من ورائها لتبيان كم نحن دعاة تطور، وتنمية، وإخاء وسلام.
كما أنه كلما كانت روحُ الدعابة وشيءٌ من المرح متوافرين كان نجاح مهمتهما الإعلامية أبلغ وأسمى،.. وباتت نتائج الحملة الإعلامية خيراً وأبقى.
Dr. Ibraheem A. NATTO
P.O. BOX 28765 BAHRAIN
http://www.members.tripod.com/~natto2000/
|