* القاهرة- الوكالات:
هناك اقتاع لدى المسؤولين المصريين بأن واشنطن فقط تستطيع اقناع اسرائيل أو الضغط عليها للانسحاب من جميع اراضي شبه جزيرة سيناء، وتشعر القاهرة في الوقت الحاضر بالرضاء لقيام الولايات المتحدة بمحاولة حقيقية لفتل ذراع اسرائيل كي تبدل موقفها «بعدم القيام بانسحاب كلي»، من الاراضي المحتلة، ومادام الاميركيون يظهرون اهتمامهم لحل الازمة، فمن المحتمل ان يمتنع الرئيس السادات عن اطلاق النار في جبهة قناة السويس المتفجرة معللا النفس باحتمال بروز نتائج ايجابية بسبب الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة.
ان الحفاظ على الاعتدال باتخاذ موقف على القناة لا هو بالحرب ولا بالسلام، وارتفاع المعنويات في الداخل ليسا أمرين سهلين للسيد السادات.
وقد اوضح في عدة رسائل بعث بها الى واشنطن أن الوضع مشحون بالاخطار وانه لا يستطيع ان يسمح بذلك إلى أجل غير مسمى.
غير أن المسؤولين يوضحون سرا بأن السادات لايزال يعتمد على الدبلوماسية للوصول إلى تسوية مع اسرائيل.
وقال مسؤول حكومي مصري: «ان روجرز قد قال بأن فشل جهود السلام في الشرق الاوسط يمكن ان يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة».
انهم قد ادركوا الخطر أخيرا واننا نأمل ان يشددوا حقا من ضغطهم على الاسرائيليين للخروج من اراضينا.
وذكر احد المصادر ان المصريين لم يحددوا وقتا معينا لضبط انفسهم في منطقة القناة، لكنهم اوضحوا بأن الوضع الآن هو أخطر بكثير مما كان عليه من قبل عندما كان وقف اطلاق النار ساري المفعول.
وفي خطوة اخرى تتسم جزئيا على الاقل بنفس الهدف الذي اتسم به نبأ اطلاق النار على الطائرتين الاسرائيليتين عقد السيد السادات اجتماعات خاصة بشؤون الحرب مع قادة خط الجبهة الامامي ومع كبار العسكريين واثار دعاية كبرى حولها.
وفي لندن أعلن السيد أحمد حسن الفقي سفير مصر في لندن ان العرب قاموا بخطوة اتسمت بطابع الشجاعة والواقعية بقولهم انهم مستعدون الآن للقبول باسرائيل.
وقال ان الامر اصبح الآن متوقفا على اسرائيل لتقرر ما اذا كانت تريد السلام أو التوسع.
|