|
|
في عام 1911 تمكن الطيار الشاب كالبريت رودجر من الطيران فوق القارة الأمريكية من أقصاها إلى أقصاها مستخدماً طائرته الصغيرة والبدائية الصنع. أراد كالبرايت أن يسجل رقماً عالمياً جديداً بعبوره فوق القارة الأمريكية في أقل من 30 يوماً. كانت الطائرة التي استخدمت في الرحلة لا تتمتع بالمميزات الموجودة الآن بالطبع ولكن الغريب أنها لم تكن تتمتع بحتى بمقومات الطائرات الصالحة للطيران في أي وقت. ذلك أنها لم تكن مزوّدة بشاشات الخرائط وغيرها من الآلات المساعدة على معرفة الطرق الملاحية في الجو. وكان كالبرايت يعتمد في رحلته على خطوط السكك الحديدية للاستدلال على الطرق والأماكن التي يعبر فوقها، حيث كانت الخطوط الحديدية تعتبر الخريطة الحديدية التي لا يستغني عنها الطيارون في ذلك الوقت. والطريف أنه بينما كان كالبرايت يعبر القارة جواً كان أفراد عائلته يعبرونها معه براً، حيث إن الممول للرحلة قد جهز قطاراً من ثلاث عربات تحتوي على قطع من أجزاء الطائرة في حال تلف إحداها، بالإضافة إلى عربة محملة بالوقود إضافة إلى اثنين من الطيارين المساعدين في حال حدث له مكروه. كما أنه خصص عربة لإقامة زوجته ووالدته ليكونا معه في الرحلة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |