الحوار المبني على حجج موثقة هو الموصل إلى أفضل النتائج.. والعقلانية في الطرح هي التي تشد القارئ وتستثير اهتمامه.
أما الانفعال فقد يأخذ صاحبه إلى أمور لا تفيد بل قد تكسبه ازدراء القراء بدلاً من إعجابهم وتعاطفهم وتفاعلهم مع الموضوع الذي يطرحه صاحب القلم سواء كان ناثراً أو شاعراً.
والإنسان الواعي هو من يطرح الحقائق بعقلانية بعيداً عن التشنج ومحاولة الإقلال من شأن الرأي الآخر. وساحة أدبنا الشعبي تعج بالقدرات الواعية من كتاب وشعراء.. لكن إفساح المجال للأقل وعيا أعطى أثراً عكسياً لدى المتابع للإعلام الشعبي على مستوى الخليج.
وإذا سلمنا بأن كلام الإنسان - مسموعاً أو مقروءاً - هو مرآة عقله فيجب أن نختار الصورة الأجمل لتمثل عقولنا أمام الآخر.
وكم مرة سمعت من يقول: نريد التفاعل وليس الانفعال.. لكن القول وحده لا يكفي فالعمل هو المطلوب لنرسم صورة الأدب الشعبي المعاصر الحقيقية.
فاصلة
«كلنا يعرف المثل القائل (أسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك أتعجّب!) لكن هل عمل كل منا بما يعرف.. سؤال تحدد إجابته ما يسوّد فيه بياض الورق في الصفحات والمجلات المعنية بالأدب الشعبي.. وعلى ضوئه يكون حكم القارئ الواعي».
آخر الكلام
للشاعر القدير عبدالله السياري:
ياما من الهم يالحربي وقل النوم بالليل
من طاولته المشاكل في حياته قل نومه
|
وعلى المحبة نلتقي
|