واصلت حلقات البرنامج التلفزيوني الشهير طاش ما طاش تميزها ونجاحها هذا العام ونجح السدحان والقصبي والجراح ومن خلفهم المخرج عبدالخالق الغانم في استمرار مواصلة التألق وتقديم برنامج جماهيري مميز يتابعه ملايين المشاهدين في مختلف أنحاء الجزيرة العربية.
وإن كنا قد ضحكنا واستمتعنا ببعض الحلقات والمواقف إلا أن هناك من حزنوا وتأثروا منها لأن سياط النقد كانت تلسع جلودهم وتهز الكراسي من تحتهم.. هذا إضافة إلى أن القالب الكوميدي الذي يقدم النقد من خلال المسلسل يحرجهم بنيله من شخصياتهم بالسخرية والاستهزاء وهم إن كانوا في قرارة أنفسهم يحسون بهذا الشعور فإن مشاهدي المسلسل لا يرونهم بهذه الصورة الساخرة التي يقدمها البرنامج.
فالمشاهدون يدركون أن هناك مبالغة وتضخيماً وأن المسألة في النهاية تمثيل في تمثيل ولا تعكس الواقع الحقيقي للتجاوزات والأخطاء التي هي ربما أخف مما يقدمه طاش ما طاش.
وعموماً فإن مظاهر المبالغة الكوميدية تتسبب في التعاطف معظم الأحيان مع من يطولهم النقد وتجعلهم لا يأخذون ما يطرح مأخذ الجد.
|