* الرياض - وهيب الوهيبي:
أكد الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن شهر رمضان مدرسة إيمانية تتجلى فيها مختلف الأعمال التي تقرب إلى الرحمن وعلى كل مسلم أن يستغل هذا الشهر في الإكثار من الطاعات فهو شهر الصيام والقيام والقرآن والإحسان فلا يحرم المسلم نفسه ن هذه الفضائل فإن الموفق حقاً من وفقه الله للمغفرة في رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وفي رواية «خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» ومن نعمة الله أن شرع لنا في هذا الشهر عدداً من الطاعات التي نشغل بها الأوقات مثل الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله وحث أمته عليه فقال: «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة» روه الترمذي وصححه الألباني.
ثانياً تلاوة القرآن فرمضان هو شهر القرآن قال تعالى: {شّهًرٍ رّمّضّانّ الّذٌي أٍنزٌلّ فٌيهٌ القٍرًآنٍ} ولقد نزل القرآن في رمضان وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان وكان السلف الصالح رحمهم الله إذا دخل رمضان عطلوا دروس العلم وتفرغوا إلى القرآن وكانوا يختمون القرآن عدة مرات وينبغي عند تلاوة القرآن الحرص على تدبر الآيات والتأثر والبكاء عند تلاوتها وألا يكون همه ختم القرآن فيقرأه قراءة سريعة ولنحرص على تعويد أبنائنا وبناتنا على تلاوة القرآن كل يوم في رمضان ليكون لهم قدوة في بقية العام وحبذا أن يجعل الأباء والأبناء جوائز لمن حفظ سورة أو جزء حسب أعمارهم.
وأضاف الشيخ الباتلي أن من أهم الأعمال التي تشرع في شهر رمضان صلة الأرحام وهي من أعظم الطاعات أجراً قال النبي صلى الله عليه وسلم «أفشوا السلام وصلوا الأرحام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام».
وقال عليه الصلاة والسلام: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في عمره فيصل رحمه» فهذا دليل على فضل صلة الرحم فهي بركة في الرزق والعمر ورمضان فرصة طيبة لاصطحاب الأولاد مع والدهم لزيارة الأهل وتهنئتهم بالشهر الكريم والحذر والحذر من قطيعة الرحم.وأكد فضيلته على أهمية الصدقات فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان فقال عليه السلام «أفضل الصدقة صدقة رمضان».
فينبغي للمسلم أن يهتم بالصدقة في هذا الشهر الكريم سواء بالمال أو بالطعام أو تفطير الصائمين وليحرص على تحري الفقراء بنفسه ولاسيما إذا كانوا من أقاربه المحتاجين أو من جيرانه المساكين ولنعلم أن من أطعم مؤمن من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة» رواه الترمذي بسند حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً كان له مثل أجره» أخرجه أحمد وصححه الألباني.
لنحرص على التصدق بالماء فلقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصدقة فقال: «سقي الماء» رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: «من سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم» رواه الترمذي بسند حسن ويتأكد هذا من حق العمال والفقراء الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه الصدقة.
وأكد فضيلته على أن تهتم الأسرة عموماً بقراءة موضوعات الصيام ولاسيما عن موضوعات مفطرات الصيام لأنها هي التي تكثر الأسئلة حولها فلا يقع فيما كان مفطراً وليحرصوا على تخير كتب الفتاوى لعلمائنا المحققين المعروفين بسلامة العقيدة والعناية بالدليل الصحيح.
|