Wednesday 5th november,2003 11360العدد الاربعاء 10 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رئيس مجلس القضاء الأعلى في تصريح بمناسبة شهر رمضان: رئيس مجلس القضاء الأعلى في تصريح بمناسبة شهر رمضان:
الداعون للمظاهرات أصحاب ضلالة وعلى السلطة أن تمنعهم

* الرياض - واس:
أوصى فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عموم المسلمين في كل مكان بتقوى الله جل وعلا واغتنام شهر رمضان المبارك للتضرع إلى الله والالتجاء إليه وسؤاله ان يكشف الغمة عن عباده وان يعز دينه ويعلي كلمته ويخذل اعداءه.
وحث فضيلته في تصريح أدلى به بمناسبة شهر رمضان المبارك الجميع على الاهتمام بإعطاء هذا الشهر الكريم حقه من أحكام الصيام واتقانه والمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها وان يعتني الرجال والفتيان بأداء الصلاة مع الجماعة.
كما أوصى الجميع بالعناية بليالي شهر رمضان لأنه قد ثبت في الحديث الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم انه قال: «من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
وفيما يخص ليلة القدر ثبت عنه أنه قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
وأضاف ان هذه فرص عظيمة ومناسبات مهمة ينبغي لكل مسلم وقد وفقه الله لادراك الشهر ان يغتنم فرصتها ويتقرب إلى ربه بما يرجو ان ينجو به من عذاب الله في الدنيا والآخرة فأوصيهم بالتمسك بحبل الله المتين وتعظيم كتابه الكريم وتعظيم شعائر دينه والاهتمام بمصالح الأمة الإسلامية والحرص على هداية البشر والإحسان إلى عباد الله.
وسأل فضيلته الله بأسمائه وصفاته الذي بلغنا هذا الشهر المبارك ان يوفقنا للقيام بحقه وان يوفقنا لإتمام صيامه وقيامه والتقرب إليه بصالح الأعمال والانكفاف عن كل مايسوء وان يتقبل ذلك منا ويجعل شهرنا شهر خير وعز للمسلمين في كل مكان وشهر رحمة وبركة لعباده المتقين وان يختمه بالعز والنصر والتمكين وكشف كل بلية على المسلمين انه مجيب الدعاء..
وفي سؤال وجه لفضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عما تعيشه الأمة الإسلامية وخاصة ما يتربصه بها الأعداء من كل جانب أجاب فضيلته قائلاً: إنه ينبغي لكل مسلم ان يعلم انه في هذه الحياة الدنيا معرض للمتاعب من نفسه وأهله وولده ومن أعداء الله وأعداء دينه ولا منجاة من ذلك كله إلا بتقوى الله وتعظيم شعائر دينه وتعظيم حرمات الله جل وعلا والتمسك بحبل الله المتين.
وأضاف قائلاً: ان الحق والباطل في صراع مستمر والعاقبة للتقوى ولكن علينا ان نصبر ونحتسب وان نجاهد أنفسنا وان نسعى لصلاحنا وصلاح كل ما يمكننا ان نصلحه.. وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» فينبغي للإنسان ان يحرص على هداية الناس وصلاحهم واستقامة أمورهم وكشف الضر عنهم وإزالة المحن والبلايا عنهم وان يعلم المسلم ان المسلم أخوه فلابد من المؤاخاة الصادقة والتعاون على البر والتقوى وتبادل الآراء والمنافع واتخاذ المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً.
وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في إجابة له عن المصائب التي تكاثرت واللمز الذي تلمز به المملكة العربية السعودية من انها تصدر الغلو أكد ان كل ذلك من الباطل الذي لا أساس له وقال إن المملكة العربية السعودية متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفيهما الخير والسعادة والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: «يسروا ولا تعسروا.. إنما بعثتم ميسرين» ويحض على الرفق ويبين لنا ان الرفق ما دخل شيئاً إلا زانه.
وشدد فضيلته على ان الذين يصفون الملكة بأنها خلاف ذلك إنما يقولون ما يقولون ويصدرون ما يصدرون من باب الحقد على هذه البلاد التي ثبتت على الحق وسلمت من الزعازع والمشاكل واستقامة أمورها ديناً ودنيا وقال لله الحمد فهم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فنسأل الله جل وعلا ان يهدي كل ظالم إلى الهدى وان ينصر الحق وأهله وان يخذل الباطل وأهله في كل مكان والله المستعان.
وأجاب فضيلته عن سؤال عن التجمعات التي قام بها البعض او ما يدعونها بالمظاهرات قائلاً: سبق ان أبديت ان المظاهرات والمسيرات ليست من الطرق المشروعة.. وان على السلطة ان تمنع مثل هذه الأمور.. فهي إنما جاءت إلى البلاد بتأثير التشبه بالعادات الشائعة في كثير من البلاد الأخرى.
وشدد فضيلته على ان المظاهرات والمسيرات لا تصلح لنصرة حق ولا لإذلال باطل وإنما نصرة الحق بالتمسك بالحق وإذلال الباطل إنما هو بالقيام بتعظيم الحق وشعائر الدين.
ودعا فضيلته الله جل وعلا ان يهدي كل ضال إلى الصراط المستقيم وان يصلح حالنا وحالهم ويهدينا واياهم لما يحب ويرضى.
ووجه رئيس مجلس القضاء الأعلى النصح لهؤلاء الذين قاموا بمثل هذه المظاهرات والمسيرات قائلاً: نصيحتي لهم ان يكفوا عن هذه الأمور.. واما دعاة ذلك الذين يحضون الناس على مثل هذه الحركات فهم في الحقيقة دعاة ضلال وأرجو ان كانوا يظنون أمرهم أمراً خيراً أن يراجعوا أنفسهم فإنه لو كان خيراً لسبقنا إليه الصحابة والتابعون وتابعوهم.. ولم يعرف شيء من ذلك في تلك العهود فنسأل الله ان يقمع كل باطل انه مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved