مَنْ للمُسيء بِبابِ جُودكَ في أسى
إنْ آبَ آسٍ.. هلْ بُكاهُ الحُفَّلُ..
لا زُخْرفَ الأوْقاتِ آنسهُ فأجْ
هشَ.. والينَابِيعُ النَّشيجُ الأمْثلُ..
يا واحدَ الحزَنِ المُتيمَ يا أسِيْ
فاً.. ذِيْ الكواكِبُ في ظُنونِكَ ذُبَّلُ..
وضُلوعُكَ الحرَّى تُشَتِّتُ زُخرُفَ لْ
آهَاتِ صَادِيةً.. غَماماً يَذْبُلُ..
يا مَنْ تُجلِّي الورْدَ عِطراً في قَنَا
نِيهِ.. ولَوْنَا تَائهاً.. «يا مُفْضِلُ»..
هذا بُكايَ.. دَجَتْ بِه وَحْشِيَّةٌ
مِنْ سَافِراتِ الليْلِ.. شَجْوٌ ألْيلُ..
شَتَّ الفُؤادُ فما ذُؤابَتهُ تُبَا
كِيني كَأَنَّ «الآلَ».. فِيهِ يرْفُلُ..
لا وَرْدَ أَرَّج ليْلَ صادٍ إنَّما
دعَواتُهُ.. وأَنِيْنهُ.. وَتَملْمُلُ..
وشَتِيْتُ دَمْعٍ مُوْنِقٍ.. أتَوَلُّهاً
يا للشَّجى.. هَلْ في شَجَايَ مُعَوَّلُ..
يا مَنْ فرقْتَ البحْرَ.. لا دَركاً تَدَا
رَكْ قَلْبِي الْوَجَلِ الْغَريبَ.. فأَنْهَلُ..
أبْكِي فَيَبْكِي الدَّمْعُ ما أبْهاكَ يَا
دَمْعاً تأَرَجَّ جَفْنُهُ المُتَبتِّلُ..
الأَوَلُّونَ.. الوَرْدُ.. هَمْهَمةُ الكَوَا
عِبِ.. والْقَنَانِي.. والحُفاةُ تَزَيَّلُوا..
لكِنما أرِقَتْ لِدَمْعِكَ في النَّوا
حِي ذَاتُ طَوْقٍ.. ذِي الحمَائِمُ تَوجَلُ..
يَا هَاتِفاً مَنْ أرَّقَ الليْلَ المُطَا
وِلَ جَفْنَ بَاكٍ.. آنَ.. شَجْوكَ مُمْحِلُ..
أنَا مَنْ.. أُعَلِّلُ في صَباحى جَافِياً
أرَجاً.. وبَعْضُ العَاشِقيهِ تَأوَّلُوا..
لكِنما النجْمُ.،. الغَمَائِمُ فِي ضُحَا
هُمُ.. ظَاعِناً يَا طَيْف أمْسِ تَحَملَّوا..
وأنَا المُعلَّل مُجْهِشاً أرْفُو ظُنُو
نِي.. ذَاهِلاً.. أرَجٌ أغَنُّ مُكَلَّل..
كَمْ في الهزيْعٍ من الذُّؤابَاتِ الْتَوتْ
بالليلِ.. تَنْثُرُ عِطْرَها.. «فَمُحَصَّلُ»..
يا رَبِّ - مَحْزُونٌ - إذَا ائْتَلقَتْ لَيَا
لِيَّ المُولَّهُ فَجْرُها.. ذَا المُسْبِلُ..
يَا وَاهِباً أرَجَ التَّورُّدِ وَرْدَهُ
«سهْلَ الحِجازِ غَمَامَهُ.. يا أوَّلُ»..
يَأْسُو مُؤَرَّقَ «سِدْره» فإذَا ارْتَوى
خضِلَتْ بَجفني المُجْدِباتُ تَوَسَّلُ..
جَلِّلْ بَسَح مِنْ ضِياكَ غَمَامةً
في القَلْبِ حَيْرى بالمواجِدِ تَهْطِلُ..
رَفَلتْ بي البَسَماتُ آناً في التَّورُّ
دِ عاثِراتٌ.. ثُمَّ آناً هُطَّلُ..
إنْ.. فِي الشِّفاهِ مُسَربلاتٌ برَّحَتْ
شَفقاً.. وإنْ يا وَرْدُ لاهٍ مَنْزلُ..
وعَصِيُّها العَبَراتِ لا نَادٍ فَيَنْ
دَى الجَفْنُ.. لَيْليٌّ.. أَزَجُّ.. مُؤَثَّلُ..
سَغَبٌ - فيا غُفْرانَ رَبيِّ.. مَا دَبيْ
ليلٌ فأحْلَكهُ.. بُكايَ.. مُسَاءَلُ..
سَفرٌ بِذي الدُّنيا.. شَتَاتٌ ثُمَّ لُقْ
يَا الْهاجِريْ شَفتي.. الْغَرامُ مُأَوَّلُ..
سَهَرٌ.. «فيَا تَالي المثانِي» هَلْ أرِقْ
نَا.. يَسْهرُ الجَفْنُ.. البُكا والمَوْئِلُ..
سَحَراً.. كأنَّ مَواقِديْ انْطفَأَتْ فَلا
قِنْديلَ يَجرَحُ ذا الدُّجَى.. لَكَ أوْصلُ..
هَتَفَتْ بِكَ الأسْحارُ يا صَادٍ عَلا
مَ مُؤَرَّقاً.. وضُحى الأَرائِكِ جَحْفَلُ..
إنَّا يمانُونَ اصْطَفَيْنا الكَوكَب الدُّ
رِّيَّ آنَسَنَا.. نَتِيْهُ ونَوجَلُ..
هَا قَدْ تَورَّدَ لا غَمامَةَ تِيْهِهِ
نَلْهو بها.. لا القَلْبُ وجْداً يذْهَلُ..
أفَلَيْس في ذَا النَّاسِ مَنْ يأسُو زَخَا
رِفُهُ الثَّرَى عَطَشٌ.. ومَاؤُكَ جَدْوَلُ..
هذا اصْطِفافُ الطَّيْر إنْ يَقْبِضْنَ يُشْ
بِهْنَ الرَّفِيفَ بِجفْنِ آسٍ.. «كَلْكَلُ»..
زُمَراً لَيالِيَّ الحَفِيَّةُ بي وأَشْ
واقِي.. أَسَاهَا.. إنْ شِفَاهُكَ مَنْهَلُ..
رَمَضَانُ سَيِّدُها الشُّهُورِ تَولَّهت
أشْواقُنا لَكَ يا مُعَظَّمُ.. تَحْفلُ..
ما لِي تَيَامَنَ فِي غَمامِي الْبرقُ فَانْ
هَمَرتْ قَوافٍ تَصطَفِيكَ.. تَغَزَّلُ..
يَا ربِّ.. ما اخْضرَّ اليَبابُ بغيْر جُوْ
دِكَ.. بِي يَبَابٌ.. هَا أَسِيْتُ مُعلَّلُ..
العَيْنُ قَافيتي.. وقَافيتي ابْتها
لٌ في الدُّجَى.. فُضُحى بِها يَتَهلَّلُ..
لكِنَّ هذا اللَّيْلَ مُشْرعَةٌ حَفَا
فِيهِ على جَفْني.. شَفِيفٌ يَنْهَلُ..
إنِّي ببابِكَ سَيِّدي.. مَنْ لِي إل
هيْ.. مُدْنَفَ الحَسَراتِ.. هَا يَتَملْمَلُ..