* بغداد - أ ش أ:
يعاني المجتمع العراقي حالة من الفوضى والقلق بسبب تفشي ظاهرة البطالة بصورة خطيرة تهدد السلام الاجتماعي والأمني في العراق..ورغم أن ظاهرة البطالة ظاهرة قديمة الا انها تفاقمت بصورة جلية بعد الاحتلال الامريكي للاراضي العراقية وعدم تراجع المسئولين الامريكيين في العراق عن قراراتهم بحل القوات المسلحة والاجهزة الأمنية وحزب البعث وقوات الشرطة ووزارة الاعلام وأمانة المجلس الوطني والاجهزة الرئاسية في النظام السابق وتسريح موظفيها مما دفع بالملايين إلى الانضمام إلى طوابير البطالة. ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط في بغداد إن عدد العاطلين يقارب أربعة ملايين مواطن معظمهم يتزاحمون على الطوابير الممتدة في العاصمة بغداد وسائر المدن العراقية للبحث عن وظيفة.وقد أدى هذا التزاحم في بعض الاحيان إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المواطنين والمسئولين في بعض أجهزة الدولة تحول بعضها إلى اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الاسلحة النارية.. ويتهم المواطنون المسؤولون في بعض الوزارات والدوائر الحكومية بطلب رشوة تصل إلى 75 دولارا (عبر وسطاء) من أجل قبول طلبات تعينهم. ويؤكد مواطن عراقي يدعى صادق جعفر أنه وجد نفسه عاطلا عن العمل بعد أن تم حل الجيش على الرغم من كونه مهندسا قبل أن يكون عسكريا وقال إن أية وزارة أو هيئة حكومية أو حتى الجيش والشرطة في زمن النظام السابق كانت تابعة للدولة وليس للنظام... فلماذا نعاقب نحن.. وقال حيدر فاضل حاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل في محل لبيع السجائر بالعاصمة هناك اعداد كثيرة من الشباب العاطل عن العمل ويحلم بالسفر إلى الخارج للبحث عن فرصة عمل بعد أن اغلقت أمامهم كل الابواب وهم يعلمون تماما أن البطالة فد تجبرهم وتدفع بهم بعد نفاد الصبر لارتكاب الجرائم وحينها لا ينفع الندم.
|