* واشنطن - دبي- رويترز:
قال مسؤول نفطي عراقي رفيع أمس الثلاثاء ان العراق يستهدف بيع 5 ،1 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف بموجب عقود في عام 2004 ويعتقد ان بامكانه بيع كمية اضافية تبلغ 200 ألف برميل يوميا فوق هذا المستوى. لكن محمد الجبوري رئيس مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) قال ان التخريب المتكرر في خط أنابيب الشمالي الذي ينقل خام كركوك سيجعل من الصعب على بغداد رفع اجمالي الصادرات العراقية لتقترب من مليوني برميل يوميا.
من جهة أخرى قال محامٍ امريكي ان كثيرا من الشركات العراقية التي تتقدم بعطاءات للفوز بعقود امريكية من الباطن في العراق تبالغ في اسعارها لتغطية النفقات المرتفعة للاقتراض من بضع اسر عراقية واسعة النفوذ.
وقال تيموثي مايلز وهو شريك في شركة المحاماة باتون بوجس ينفق اكثر من نصف وقته في العراق في جلسة استماع عقدتها لجنة ديمقراطية في مجلس الشيوخ ان الشركات العراقية الصغيرة والمتوسطة تضطر للاقتراض من شركات عراقية تهيمن عليها اسر كبيرة تفرض شروطا شاقة. واضاف مايلز في جلسة الاستماع التي دعا اليها الديمقراطيون للبحث في انتهاكات العقود «هذا يؤدي إلى رفع اسعار العقود المدفوعة من اموال امريكية».
وقد منحت الحكومة الامريكية عقودا بمليارات الدولارات لشركات امريكية تعمل في اعادة اعمار العراق، واوكلت هذه الشركات بدورها قسما كبيرا من العمل من الباطن إلى شركات عراقية. وتصاعدت الاتهامات في الاسابيع الاخيرة وخاصة من الديمقراطيين لعملية منح العقود في العراق وتراوحت من المحاباة في منح العقود للشركات الامريكية إلى تبديد الاموال والفساد في تنفيذ العقود في العراق. واعرب السناتور الديمقراطي بايرون دورجان عن قلقه ازاء ما يبدو من المغالاة في الاسعار المعروضة لتنفيذ العقود وقال ان هذا استغلال لدافعي الضرائب الامريكيين الذين يتحملون تكلفة العمل في العراق.
وقال دورجان «يبدو لي الامر انها عملية رشاوي وعمولات».
كما انتقدت هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ سير العملية وقالت «نسمع قصة تلو الأخرى عن تبديد اموال وفساد».
|