* القدس المحتلة تل أبيب الوكالات:
تم إيقاف محامية في مكتب مدعي الدولة في اسرائيل عن العمل بعد تسرب معلومات إلى الصحف حول التحقيقات في قضايا فساد تطال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
وقالت الصحف ان المحامية انات سافيدور- غولدسويغ المكلفة ملف التحقيق في قضية «الجزيرة اليونانية» التي يشتبه بان جلعاد شارون احد نجلي رئيس الوزراء تلقى رشاوى في 1990 من رجل الأعمال الاسرائيلي ديفيد ابل ليقوم والده الذي كان وزيرا للخارجية، بتسهيل ابرام عقد يتعلق بمشروع سياحي فيها.
ويشتبه بان المحامية وهي ابنة الرئيس السابق للبرلمان الاسرائيلي مناحيم سافيدور أحد أبرز الشخصيات في حزب الليكود اليميني، نقلت إلى صحافي معلومات تفيد انه ليست هناك أي تهمة خطيرة موجهة إلى شارون.
وذكرت صحيفتا «يديعوت احرونوت» و«معاريف» اللتان خصصتا العناوين الرئيسية لهذا النبأ ان الصحافي نفسه هو الذي سبب وقف المحامية عن العمل.
وكانت الشرطة استجوبت شارون لمدة سبع ساعات في 30 تشرين الأول اكتوبرحول قضيتي سوء ائتمان وتمويل غير مشروع لحملة انتخابية، تورط فيهما نجلاه عمري وجلعاد.
كما تسعى الشرطة إلى كشف الحقيقة حول قرض بقيمة مليون ونصف المليون دولار حصل عليه شارون من رجل أعمال جنوب افريقي سيريل كيرن قدم على انه «صديق شخصي» لرئيس الوزراء.
ويشتبه بان عمري شارون النائب عن الليكود هو الذي سعى للحصول على هذا القرض لتسديد مساهمات غير مشروعة في حملة شارون خلال الانتخابات التمهيدية داخل حزبه في 1999 .
وفيما يجري تداول ملابسات وتفاصيل هذه الفضائح فقد أفادت مصادر صحفية بوجود «اتصالات إسرائيلية فرنسية تهدف إلى ترتيب زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلي إلى فرنسا» ويلتقي خلالها الرئيس الفرنسي .
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت الزيارة بأنها «للمصالحة» ونقلت عن مصادر مطلعة أن «اتصالات» جرت خلال الشهور الأخيرة بين «ديوان جاك شيراك وديوان ارييل شا رون على خلفية التوتر الشديد القائم بين إسرائيل وفرنسا، ترمي إلى دراسة المواعيد المحتملة لترتيب الزيارة».
وكان من المتوقع أن تتم زيارة شارون لباريس في منتصف الشهر الجاري إلا أنه قرر أن يتوجه في هذا الموعد إلى روما حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي يتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية.
|