في إطار إجراءات أخرى لبناء الثقة
إيران تلتزم بالانتشار النووي حتى قبل إقرار برلمانها له

  * الأمم المتحدة رويترز:
قال سفير ايران لدى الامم المتحدة ان بلاده لن تكتفي بتوقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظرالانتشار النووي بل انها ستتقيد به حتى قبل ان يصدق البرلمان الايراني عليه.
ووافقت طهران في وقت سابق من حيث المبدأ على توقيع البروتوكول وكذلك تعليق تخصيب الوقود النووي فيما اعتبر خطوة مهمة نحو انهاء مواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن طموحاتها النووية.
لكنها لم تعلن في السابق انها ستفي بالتزاماتها بمقتضى البروتوكول الاضافي للمعاهدة حتى قبل التصديق عليه.
كما لم تذكر موعدا محددا لتوقيع البروتوكول الاضافي ومتى ستسمح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة لمواقعها النووية.
واعلن جواد ظريف سفير ايران لدى الامم المتحدة الخطوة الجديدة امام الجمعية العامة للامم المتحدة المؤلفة من 191 عضوا اثناء مناقشة التقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال «كاجراءات اخرى لبناء الثقة قررت ايران طواعية تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم في الوقت الحاضر وتوقيع البروتوكول الاضافي ومواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طبقا للبروتوكول لحين التصديق عليه الذي سيتعينان يقوم به البرلمان الايراني».
ومضى قائلا «نتوقع ونحن نسير قدما في هذا المسار ان يفتح الرضا المتبادل عن الالتزامات المتخذة بنية صادقة آفاقا اخرى للثقة والتعاون».
وأكد ظريف على ان ايران لها «حق ثابت» في السعي لامتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية لكنه قال ان الاسلحةالنووية «ليس لها مكان في السياسة الدفاعية لايران».
وفي طهران حذرالزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي من ان بلاده ستنهي تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا قدمت مطالب اخرى من شأنها ان تلحق الضرر بالمصالح القومية لايران.
وكانت هذه المرة الاولى التي يكشف فيها خامنئي علنا عن رأيه في اتفاق ايران مع وزراء خارجية ثلاث دول اوروبية على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم والموافقة على توقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح باجراء عمليات تفتيش مفاجئة لمنشآتها النووية.
ونقل التلفزيون الايراني الحكومي عن خامنئي قوله «اذا وصلنا الى المرحلة التي تصبح فيها مصالحنا القومية وقيمنا مهددة فلن نتردد في وقف تعاوننا... كل من يحاول وقف البرنامج النووي السلمي لايران ستوجه اليه لطمة».
وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي سرا الى تطوير اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران بشدة.