Wednesday 5th november,2003 11360العدد الاربعاء 10 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قراءة رواية «البراءة المفقودة» بملتقى حوار بنادي جدة قراءة رواية «البراءة المفقودة» بملتقى حوار بنادي جدة

* جدة - صالح عبد الله الخزمري:
تواصلاً مع انشطة ملتقى «جماعة حوار» بنادي جدة الادبي كان مساءالثلاثاء موعد عشاق الرواية مع قراءة لرواية «البراءة المفقودة» للروائية هند باغفار، حيث كانت مشاركة المرأة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
قدم القراءة الاستاذ عائض القرني حيث بين ان الكاتبة تسعى في نصها «البراءة المفقودة» على انه نص روائي عن الحياة السعيدة في ظل غربة نفسية تعيشها فهي تصور الحياة بهذه الصورة «الحياة بحر كبير وقسوتها على الناس اكبر، الحياة نهر عميق وضيعتي فيها اعمق، عواصفها كثيرة، وامواجها لا ترحم، ابتسامات عذاب وضحكتها لسعة سياط».وعلى الرغم من هذه الفلسفة الوجودية الا ان الكاتبة لم توفق كثيرا في معالجة هذه الفكرة من خلال خطاب روائي افتقد كثيرا من سمات الرواية الفنية والتقنية.
ان المتمعن في متن هذا النص سيتعب كثيرا في البحث عن خيط يؤدي به الى الولوج في متن روائي يؤهله ان يتسق ضمن المحور الذي تتعاطاه رواية المرأة.قد يحمل هذا النص السردي تفاعلا بين الاحداث والشخوص، لكننا لا نجد وراء هذا التفاعل مضمونا أو خطابا فنيا أو اجتماعيا يتماهى مع موقف معيش أو رؤى مستقبلية، وعندما نسعى الى تفتيت ثيماته ووحداته، لا نجد مبررا ان نسمه بالصبغة الروائية، خاصة ان هناك موضوعات كثيرة يمكن تعالج من خلال نص روائي، فمثلا ازمة المرأة المتعلمة، أو موقفها من بعض القضايا الاجتماعية بوصفها نصف المجتمع ولها رؤيتها وهمومها، أو موقفها من الرجل أو غير ذلك من الموضوعات التي يمكن للخطاب الروائي ان يعالجه.
علق بعد ذلك رئيس جماعة حوار د. حسن النعمي وقال ان هذه الورقة واقعية ولاشك انها ستحظى بمداخلات ومراجعات.
المداخلات
ايمان الصبحي شكرت عائض القرني على الورقة المقدمة، وقالت: من حيث مستوى اللغة نلاحظ احادية اللغة، نلاحظ بانورامية المكان واضحة في الرواية، التكرارية المملة، الخطاب الرئيسي واضح في الرواية وضحت ان المرأة قادرة على حماية نفسها وربطت ذلك بالعمل والرواية رواية مغامرات.
سحمي الهاجري ابدى اعجابه بالاستاذ عائض القرني، وقال ان اول مكاسب الحوار اننا بدأنا ننتقل من موقع الى آخر واحسب اننا سنصل الى مرحلة ان الصدمة ليست ضرورة مطلقة فارجو ألا يصدم احد بمداخلتي كما صدم بورقتي في الاسبوع قبل الماضي.
وقال : اوافق الاستاذة ايمان الصبحي ان الرواية رواية مغامرات وابرز ما يميز هذه الرواية في نظري هو طريقتها في السخرية من المجتمع، وهذا النوع عرف من مدة طويلة، وقد حرصت الكاتبة على تماسك الرواية، والعمل بمجمله ساخر، ولكنها لم تكتف بذلك وتأتي قمة السخرية فيما قدمته للبيروقراطية العربية.
نورة المري قالت: هذه قصة تحكي عن بطلة تبحث عن البراءة التي فقدتها في الفصل الاول من الرواية، فكأننا بازاء مجموعة حكايات بوليسية، ولم تحسن توظيف الجريمة، وكأنني بإزاء كاتبة مصرية وليست سعودية، وبدأ واضحا تأثير الافلام السينمائية في الرواية ولا يعني ذلك التقليل من شأنها تبعا للحقبة الزمنية التي عاشتها. والشخصيات هلامية.
د. لمياء باعشن: قالت اتفق مع الاستاذ عائض القرني في جميع النقاط، ولا يمكن تجاهل العلاقة بين الرواية والمسلسل التلفزيوني الهارب.
د. فاطمة الياس قالت: كان حري بالكاتبة تسمية الرواية «الهاربة» فهي تذكرني بالمسلسل «الهارب».
د. يوسف العارف مدير ادارة الثقافة والمكتبات بتعليم جدة اثنى على ما قدمه عائض القرني من قراءة واعية، وتساءل المعارف فيما لو قُرئت الرواية في سياق نصوص الكاتبة «حيث لها عدة روايات» وهل يمكن قراءتها في نفس سياق روايات المرأة في تلك الفترة؟
الاستاذة عائشة جلال الدين قالت: سأنطلق من عدة تساؤلات اثارها عائض القرني مثل حشو الاسماء النسائية والوصف الخارجي، وسأستفيد من تحليل سحمي الهاجري.
ان هذه الرواية احالتني الى مجموعة خواطر للكاتبة «صهيل الخاطر».
د. اميرة كشغري قالت: تواجه المرأة مشكلة وهي تنتج عملا سرديا فكيف تكون المرأة هي البطلة، والمجتمع هو المكان المغلق، واشك ان الكاتبة ارادت السخرية من المجتمع.
الاستاذ خالد ابو حكمة شكر عائض القرني على القراءة الواعية.
وقال اللغة احادية فصيحة لكنها رومانسية الا ان هنالك خللا في اللغة، ويتضح جهل الكاتبة بالمكان، وارى ان الكاتبة تمثل الثقافة في تلك الفترة.
ايضا كانت هنالك مداخلات من عادل الزهراني، علي المالكي، جواهر مهدي، عبد المؤمن المقري، اشرف سالم، د. عبد الله الغامدي، صالح القرني.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved