* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
تصاعدت حدة الجدل داخل اروقة اتحاد الكتاب المصري بشأن نقل مقر اتحاد الكتاب العرب من دمشق إلى القاهرة وطغى الجدل على المشهد الثقافي في الآونة الأخيرة وحمل في طياته ازمة قد تنفجر في أي لحظة فبعد رفض رئيس الاتحاد فاروق خورشيد نقل المقر الى القاهرة وبالتالي رفض ترشيح نفسه أميناً عاماً لاتحاد الكتاب العرب والاكتفاء بمنصبه الحالي رئيساً للاتحاد المصري عقد اعضاء الاتحاد الكتاب المصري اجتماعاً مؤخراً أعلنوا فيه ضرورة مشاركتهم في اجتماعات اتحاد الكتاب العرب المقرر له في شهر ديسمبر المقبل بالجزائر كرغبة منهم في استعادة المقر وبالتالي الأمانة العامة للاتحاد، حيث يتعاظم الطموح في المطالبة برئاسة الاتحاد أيضاً.
ويتزعم مطلب نقل المقر الكاتب محمد السيد عيد عضو مجلس هيئة اتحاد كتاب مصر عندما اتهم فاروق خورشيد رئيس الاتحاد بأن معارضته لنقل المقر تقف وراءها اسباب واهية تتعلق بالتقاعس والنكوص عن استعادة رئاسة الاتحاد للأدباء والكتاب العرب أبرزها ان هذا الكلام غير مقنع اضافة الى الميزانية واللجوء الى حيلة قديمة وهي الحرص على الوحدة العربية وعدم شق الصف العربي ودعم سوريا في مواجهة الحملة الأمريكية والإسرائيلية ضدها.
وترى الجبهة المعارضة لنقل المقر الى القاهرة بأنه لا داعي لزعزعة الصف العربي في الوقت الراهن على الأقل وان يتحلى المطالبون بنقل مقر اتحاد الكتاب العرب بروح التضامن العربي بعيداً عن المهاترات والشعارات البراقة.
فيما يرى الآخرون انه من حق مصر استعادة المقر بالشكل الذي يتناسب مع ريادتها ودورها المحوري في المنطقة العربية خاصة بعد انتفاء الأسباب التي أدت إلى نقل المقر من القاهرة والتي جاءت نتيجة لمبادرة السادات الشهيرة في منتصف السبعينيات وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد في العام 1978 مع إسرائيل وسفره الى القدس مما أدى الى نقل المقر من القاهرة ضمن ما رأته الدول العربية خرقاً من مصر لقرارات المقاطعة العربية لإسرائيل آنذاك.
ومع دخول اتحاد الكتاب المصري اتون النزاع على رئاسة اتحاد الكتاب العرب يبدو ان هذا النزاع سيفجر ازمة جديدة بين الكُتّاب الجزائريين ونظرائهم المصريين وفق ما تردد عن رغبة الكُتّاب الجزائريين بنقل مقر الاتحاد إليهم بدلا من دمشق مع انعقاد الاجتماع العام لاتحاد الكُتّاب العرب في العاصمة الجزائرية.
|