فوز الأديب إليوت بجائزة نوبل

  في عام 1938م فاز توماس سيترنس إليوت بجائزة نوبل للادب عن مساهمته الرائدة والرائعة في مجال الشعر المعاصر. وقد ولد إليوت في ولاية ميزوري بالولايات المتحدة في 26 سبتمبر 1888م، حيث عاش في منطقة سانت لويس خلال السنوات الثماني عشرة الأولى من عمره ونال قسطا من تعليمه الجامعي بجامعة هارفارد. وفي عام 1910م، غادر الولايات المتحدة الى معهد السوربون حيث حصل على درجته الجامعية ودرجة الماجستير من هناك. وبعد قضاء سنة في باريس، عاد الى هارفارد لمتابعة درجة الدكتوراة في الفلسفة، إلا أنه سرعان ما عاد الى اوروبا ثم استقر في انجلترا في عام 1914م. وبعد سنة، تزوج من فيفيان هاي-وود وبدأ العمل في لندن، في البداية كمدرس وبعد ذلك عمل لدى بنك اللويدز.
هناك تأثر إليوت بالشاعر المعاصر له عزرا باوند، الذي ادرك فورا بلاغته في الشعر، وقام بمساعدته على نشر اعماله في عدد من المجلات منها «أغنية جيه الفريد بروفروك للحب» التي نشرت في مجلة الشعر في عام 1915م. وتم نشر اول كتاب يضم اشعاره في عام 1917م وبعد ذلك اشتهر كشاعر بارز في عام 1922. ثم بدأت سمعة إليوت في مجال الشعر تنمو وتنتشر حيث اعتبره البعض اكثر شاعر مؤثر في القرن العشرين ثم أصبح لمدة ثلاثين عاما بعد ذلك الشخصية المسيطرة في مجال الشعر والنقد الادبي في العالم الذي يتحدث الانجليزية.