في 4 نوفمبر عام 1922 حدث أحد اهم الاكتشافات الاثرية في التاريخ المعاصر عندما قام عالم الآثار هوارد كارتر باكتشاف مقبرة الملك-الطفل الفرعوني لمصر القديمة - توت عنخ أمون بالقرب من الاقصر.
ومما يذكر ان «توت» توج ملكا في التاسعة من عمره ومن المحتمل ان يكون قد توفي في عام 1352 قبل الميلاد في سن التاسعة عشرة. وقد طافت كنوز الملك توت عنخ أمون في متاحف الولايات المتحدة في منتصف السبعينات وألهمت المؤلف الكوميدي ستيف مارتن لكتابة اغنية عن الملك- الصبي الذي كانت لديه سيادة من الاحجار.
ويقول مكتشف مقبرة الملك توت عنخ أمون - هاورد كارتر- انه عمل لمدة اشهر طويلة في وادي الملوك - الدير البحري حيث يقع القبر ولم يجد أي شيء هناك وكان تقريبا على حافة اليأس ومغادرة الوادي بدون طائل، إلا إنه لحسن الحظ تم اكتشاف هذا الحدث العظيم في آخر عملية حفر للفريق.
ويقول كارتر انه وصل الى الموقع في 28 اكتوبر وفي الاول من نوفمبر كان هو وفريقه مستعدين للعمل حيث حالفه الحظ في النهاية بالعثور على قبر الملك توت عنخ أمون ثم قام لفترة 10 سنوات بعد ذلك باستخراج الاثار والمقتنيات الاثرية منه بعناية شديدة والتي كانت ترقد في الظلام تحت الارض لمدة ثلاثة الاف وثلاثمائة عام. ففي صباح الرابع من نوفمبر 1922، عثر هاورد كارتر الذي كان يقوم باعمال حفر في وادي الملوك على سلالم مدفونة تحت طبقة من رقائق الحجارة ، وعند إزاحة التراب عن السلالم، تم اكتشاف الجزء العلوي لممر يؤدي الى باب، حيث تم افتتاح القبر في النهاية في 26 نوفمبر.
وكانت المقبرة في حالة سليمة باستثناء عدة محاولات لسرقة الاثار القيمة الموجودة فيها. وتتكون المقبرة من 4 غرف، كل غرفة ممتلئة بالكنوز المختلفة التي دفنت مع الملك الصغير لحياته الابدية.
|