صعقت أم القرى المطهرة والحرم الشريف والصفا والمروة والمسلمون جميعاً في أصقاع المعمورة من خبر بثه التلفزيون السعودي مساء أمس عن إحباط عملية ارهابية وسط مكة المكرمة، والركع السجود والقائمون والمعتكفون يملؤون ساحة البيت العتيق والزوار والمعتمرون يطوفون حول الكعبة المشرفة ويقبلون الحجر الاسود في طمأنينة وسكينة راجين عفو ربهم.. غير ان من تأصل في قلوبهم الشر وتشربث عقولهم مفاهيم الجاهلية الأولى واشرأبت اعناقهم لرؤية الدماء والاشلاء في البلد الآمن مكة المكرمة يأبون أن تبقى كذلك، فبيتوا امرهم مرة اخرى للاخلال بأمن الآمنين وقطع طواف وتسبيح ضيوف الرحمن وتشويه صورة بلدهم بين العالمين بأعمال ظالمة جائرة تنم عن سوء المعتقد وفساد الطوية، وتدل على تأصل الاجرام في نفوس تلك الفئة التي انحرفت فكراً ومعتقداً عن طريق الحق والصواب، إلا أن الله رحيم بعباده سبحانه إذ احبط عملهم وكشف سترهم وفضح مآربهم، وحفظ عباده من غيهم ومكرهم ورد كيدهم لنحرهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
فالصدمة أكبر من ان تستوعب لفداحة الأمر ولكون هذه الفئة قد انتهكت حرمة المكان «مكة المكرمة والبيت العتيق» وحرمة الزمان «شهر رمضان» الذي أنزل فيه القرآن على خير الانام.
|