* الرياض عبدالعزيز الكناني:
يعاني سكان حي السعادة وإسكان الحرس والأحياء المجاورة بشرق الرياض من موقع سوق الماشية الذي يتوسط المنازل بالروائح الكريهة والأوساخ التي يجلبها للمنازل القريبة والأحياء المجاورة.
وقد طالب أهالي الحي أكثر من مرة الجهات المسؤولة بضرورة إزالة هذه الزرائب ولكن شكواهم ذهبت أدراج الرياح.
«الجزيرة» من جانبها استطلعت المواطنين في هذه الأحياء لمعرفة ما يدور في أذهانهم حول هذه السوق ومعرفة رأيهم فماذا يقولون:
في البدء يقول محمد البقمي أحد سكان الحي انهم عانوا كثيراً من زرائب الأغنام القريبة من منازلهم حيث تنبعث منها الروائح الكريهة والأوساخ وكذلك بقايا الأعلاف وما تأكله الماشية.
وأضاف البقمي ان سكان الحي تقدموا بشكوى لأكثر من مرة على البلدية لإزالة هذه الزرائب بعيداً عن المنازل والأحياء الآهلة بالسكان ولكن لا حياة لمن تنادي.
ويؤكد واصل العتيبي على ضرورة إزالة هذه الزرائب والأحواش من هذه الأحياء وإخراجها خارج مدينة الرياض لكيلا يتضرر من روائحها وأوساخها أحد من السكان.
وقال العتيبي ان مثل هذه الزرائب واجهة سيئة للمدينة خاصة وانها تقع في مناطق مهمة وآهلة بالسكان وهذه الأحواش تقع أولا بين أناس من حقهم ان يتنفسوا هواء نقياً وثانياً أمام أحد الأحياء العسكرية وهو إسكان الحرس الوطني.
ويقول حسين القحطاني ان مثل هذه الأحواش منظر غير حضاري خاصة إذا كان في وسط مناطق وأحياء تعج بالسكان وفي بلد يتطور يوماً بعد يوم.
وأكد القحطاني انه يجب على البلدية إزالة هذه الأحواش وإخراجها خارج الأحياء السكنية لما تسببه من روائح وأوساخ للأهالي والسكان.
ويضيف محمد الحربي قائلاً اننا نعاني من هذه الأحواش معاناة كبيرة سواء من الروائح الكريهة التي تنبعث منها والأوساخ التي تجلبها الرياح لمنازلنا أو من حيث تجمع العمالة وتكدسهم بها وقرب ذلك من منازلنا.
ودعا الحربي البلدية والجهة المسؤولة عن هذه الأحواش إزالتها بأسرع وقت لتضرر الجميع منها.
كما التقت «الجزيرة» بخالد صديق أحد العمال بهذه الأحواش وقال اننا منذ زمن بعيد موجودون بهذه المنطقة ولم نسمع بأي شكوى مباشرة لنا من أحد السكان وأكد صديق ان البلدية تهتم بنظافة هذه الأحواش جيداً وبشكل يومي ومستمر.
وقال فهد العتيبي أحد باعة الماشية المتجولة انه يأتي لهذا السوق بين فترة وأخرى لبيع ما لديه من أغنام.
وأكد العتيبي انه لم يسمع ذات يوم بان أصحاب المنازل المجاورة تقدموا بشكوى لهم أو أنهم يتضجرون منهم وانه لا يعلم هل تقدم الأهالي بشكوى للجهات المسؤولة أم لا.
وأضاف قائلاً انه يرى سيارات وعمال البلدية تأتي لتنظيف السوق يومياً للحفاظ على نظافة المكان ونقل المخلفات بعيداً عن السوق والمنازل.
وسعياً من «الجزيرة» للعمل على المصلحة العامة فقد التقت مدير بلدية السلي الأستاذ أحمد بن عبدالله السحيباني وسألته عن هذه الأحواش وما تسببه من أضرار للمنازل والأحياء المجاورة فقال نعم قد تتسبب هذه الأحواش بالضرر للمنازل والأحياء بنقلها للروائح الكريهة وبقايا الأعلاف وغيرها من الأوساخ إلا أننا نعمل جاهدين على تنظيف هذا السوق بشكل يومي ومكثف لكيلا يتضرر منه الأهالي والباعة أنفسهم وننقل جميع أوساخ السوق بعيداً عن المدينة.
وبيّن السحيباني بان هذه السوق لا تستطيع البلدية إزالتها لانها ضمن مخططات معتمدة من قبل أن يصل إليها العمران فهي موجودة ومعتمدة منذ زمن بعيد.
وقال ان من يستطيع إزالتها هي أمانة الرياض وحدها فهي الجهة الوحيدة التي تستطيع إزالتها خارج المدينة ونحن مهمتنا التنظيف والإشراف على هذه السوق فقط.
| 
