Tuesday 4th november,2003 11359العدد الثلاثاء 9 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المجرمون انتهكوا حرمة المكان والزمان وروعوا الآمنين في بلد الله الحرام المجرمون انتهكوا حرمة المكان والزمان وروعوا الآمنين في بلد الله الحرام

* متابعة - سعود الشيباني - عبدالله الحازمي - مسلم الشمري - أحمد القرني - عبدالرحمن السريع - محمد السهلي:
استنكر عدد من المسؤولين والموطنين ماقامت به الفئة الضالة من أعمال إرهابية حيث عبر الشيخ ماجد بن سليمان بن جريس بمرارة عن تداعيات الحدث الآثم فقال: إن ما قام به هؤلاء المجرمون في مكة المكرمة بلد الله الحرام جمع بين منكرات عظيمة فقد انتهكوا حرمة المكان وحرمة الزمان وترويع الآمنين في بلد الله الحرام الذي لا يجوز فيه تنفير الصيد فكيف بترويع المسلم ومن العجب أن مشركي قريش كانوا يعظمون البيت الحرام أشد التعظيم حتى ان أحدهم لو وجد قاتل أبيه عند الكعبة لا يتعرض له ما دام في البلد الحرام وهم على ملة الكفر فماذا يقول الانسان في حق هؤلاء الذين طمس الله على بصائرهم حتى ان مشركي العرب كانوا أشد تعظيماً لحرم الله من هؤلاء فمكة بلد حرام بحرمة الله يوم خلق السموات والأرض لم تحل لاحد إلا ساعة من نهار أحلت للنبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل فاتحاً لها عام الفتح ولن تحل لاحد من بعده بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد رتب الله الأثم على من أراد الالحاد في البيت الحرام فقال عزوجل {$ّمّن يٍرٌدً فٌيهٌ بٌإلًحّادُ بٌظٍلًمُ نٍَذٌقًهٍ مٌنً عّذّابُ أّلٌيمُ } فعند الهم بالسوء يحصل هذا الاثم فكيف بمن يحمل السلاح فيها ويروع الآمنين ويسفك الدم الحرام وقال قال عليه الصلاة والسلام «من حمل علينا السلاح فليس منا».
فكيف بمن يحمله في البلد الحرام الذي جعله الله آمنا ورزق أهله من الثمرات استجابة لدعوة إمام الموحدين ابراهيم عليه السلام عندما قال في دعائه «رب اجعل هذا بلدا آمناً وارزق أهله من الثمرات» فهي أحب البلاد الى الله والحسنات فيها تضاعف وكذلك السيئات لحرمة هذا البلد عند الله فأي منكر اقترفه هؤلاء البغاة الذين لا يجد الانسان ما يصفهم به إلا أن عقولهم قد غسلت وبصائرهم قد طمست وفطرهم قد انتكست وتلوثت ولا حول ولا قوة إلا بالله، فلا يتصف بحمل السلاح والقتال في المسجد الحرام إلا من أمعن في الكفر. كما قال تعالىوّلا تٍقّاتٌلٍوهٍمً عٌندّ الًمّسًجٌدٌ الحّرّامٌ حّتَّى" يٍقّاتٌلٍوكٍمً فٌيهٌ فّإن قّاتّلٍوكٍمً فّاقًتٍلٍوهٍمً كّذّلٌكّ جّزّاءٍ الكّافٌرٌينّ} فوصف الله المقاتلين عند المسجد الحرام بالكفر لعظم ما ارتكبوه من جرم.
نسأل الله ألا يعمي بصائرنا وأن يهدي ضال المسلمين وأن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه وأن يجعلها ذخراً للاسلام والمسلمين آمين.
ثقة بالانجاز الأمني
استنكر مدير جوازات منطقة الرياض العميد صالح الخضير الأعمال التي قامت بها الفئة الضالة ولاسيما خلال هذا الشهر الكريم وكذلك اختيار هذه الفئة لمكة المكرمة كموقع للاختباء بأسلحتهم التي كانوا يبيتون النية لاستخدامها لزعزعة الأمن وترويع الآمنين في بلاد الحرمين الشريفين.
وقال العميد الخضير ان الانجاز الذي قام به زملاؤنا الذين أعطوا الثقة من ولاة الأمر كانوا محلاً للثقة ويستحقون الإشادة بالإنجاز مشيراً إلى أنه لم يتحقق هذا الإنجاز إلا بتوجيهات ومتابعة من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وبين العميد الخضير أن البيان الذي صدر من مصدر مسؤول بوزارة الداخلية حول إحباط عملية إرهابية كانت جاهزة للتنفيذ من قبل عناصر إرهابية أثلجت الصدر وأعطت انطباعاً للمواطنين والمقيمين بأن الأجهزة الأمنية لدينا تعمل بيقظة لمتابعة وضبط فلول الإرهابيين دون الوصول إلى مطامعهم الشاذة.
الإنجازات تتوالى
وأكد مدير إدارة الشؤون العامة بحرس الحدود العميد حمود الروقي قائلاً: إن هذا الإنجاز الذي تحقق على أيدي رجال الأمن إنما هو إضافة إلى الإنجازات السابقة ولن تكون الأخيرة في الإنجازات الأمنية المتلاحقة لضبط هذه الفئة المارقة وقال العميد الروقي إن هذا الإنجاز ثمرة تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية.
مشيراً إلى أن الإرهاب مرفوض على الصعيدين المحلي والعالمي وما قامت به هذه الفئة لا يمت للإسلام بصلة ولاسيما أنهم اتخذوا مكاناً شرفه الله من أطهر المواقع وشهراً روحانياً هو شهر رمضان شهر الخير والبركات، وكان الأحرى بهم فعل الخير وعدم إيذاء الناس وتخويفهم بالأسلحة والمتفجرات وقتل أنفسهم دون وجه حق.
وأضاف أن رجال الأمن أثبتوا يقظتهم في جميع الظروف وهي رسالة واضحة لكل من تسول له نفس نهج مثل هذه السبل المشينة والأعمال الإجرامية
وناشد العميد الروقي المواطنين جميعاً اليقظة والحذر والتعاون مع رجال الأمن لأن الأمن هو أمن الجميع ورجل الأمن والمواطن في خندق واحد في سبيل إحقاق الحق والعدل والأمن.
إمعان بالظلم والإجرام
الأستاذ عبدالوهاب بن صالح الراجحي مدير عام شركة «شبكة نت» في مجموعة الراجحي السعودية عبر عن دهشته من أن يمعن هؤلاء الباغون في إجرامهم ويخططوا لأعمالهم الإرهابية داخل مكة المكرمة في البيت الحرام وفي الشهر الحرام ضاربين بكل مشاعر المسلمين والمواطنين في مستنقع جهلهم وضلالهم وانحراف معتقدهم ومعتقد من يقف خلفهم، وأكد على أنهم فئة ضالة أرادت الإضرار بالآمنين وتخريب مكتسبات الوطن الذي ينعم بظل وارف وخير طارف وأمن وأمان في ظل حكومة رشيدة اتخذت من شرع الله مسلكاً ومنهجاً قويماً للعدل بين الرعية ساعية لخير دينهم ودنياهم.
كما عبر المواطن فرحان مصافق السحيحير عن ذهوله حين سماعه الخبر عبر التلفزيون، وتساءل: كيف يجرؤ أحد على اقتراف مثل هذه الأعمال في الشهر الكريم وبجانب المسجد الحرام الذي يحتضن الآن آلاف مؤلفة من الأنفس المسلمة التي حرم الله إزعاجها وتنغيص طمأنينتها فكيف بالقتل والعدوان وسبق الترصد للمسلمين في ديارهم الآمنة مخالفين تعاليم الدين الذي ينتمون إليه ومتناسين للوعيد الشديد لمن يرد البيت والمشاعر بظلم، وعبر عن تفانيه لحماية الوطن الغالي في ظل قيادته الرشيدة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -.
أما المواطن يوسف الشنيفي فكان واحداً ممن لم تتح لهم الفرصة لسماع الخبر وحينما أطلعناه على المضمون عبر عن عدم تصديقه، وقال: لا يستوعب عقلي ولا يطمئن قلبي لتصديق خبر كهذا عن عمل إجرامي يتم في مكة المكرمة في شهر رمضان، وتساءل: هل يعقل هذا؟! وإن كان صحيحاً ما تقولون - ولا أظنكم تكذبون - فهذا منتهى الظلم والطغيان، والجهل والتكفير الهمجي دون دليل وبرهان من فئة باغية تلوثت عقولهم بفكر منحرف عن الطريق القويم، وعبر عن كبير إعجابه وتقديره لأجهزة الأمن السعودية التي فضحت مكائد هؤلاء الطغاة، وعبر عن امنياته للسلطات الأمنية بمزيد من النجاح بقيادة رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
كما عبر المواطن شتيوي العريفي عن دهشته وامتعاضه بهذا الخبر السيئ الذي نغص على المسلمين لذة العبادة وعكر عليهم صفو صيامهم، ووصف تلك الفئة بأنهم من الضالين المنحرفين عن جادة الحق والصواب، وإن ذنبهم عظيم وجرمهم كبير خاصة أنهم بيتوا الأضرار بالبلد الحرام في الشهر الحرام مما يؤكد تأصل الإجرام في نفوسهم، وأنهم فئة لا تمثل شعب المملكة العربية السعودية بل تمثل زمر الانحراف والجهل، وأشاد العريفي بجهود رجال الأمن السعودي الذين تمكنوا من رصد تحركاتهم والقبض عليهم وفضح أمرهم وإراحة المسلمين من شرورهم، وعبر عن آماله باستئصال شأفة كل الفئات المنحرفة التكفيرية من البلاد.وعبر المواطن حسن الفيفي عن شديد أسفه أن تقدم فئة من أبناء الوطن على هذا العمل المشين منتهكة حرمة البلد الأمين مكة المكرمة وحرمة الشهر الكريم رمضان المعظم ومشاعر جميع المسلمين وأكد أن مثل أولئك قد تجردوا من المشاعر الإسلامية العظيمة النبيلة. وقال: إن ما يحصل منهم إنما هو من عمل الشيطان الذي أراد زرع الفتنة والشقاق بين المسلمين، ودعا الله أن يوفق القائمين على الأمن في بلادنا لاجتثاث هذه الطغمة الباغية عن آخرها..
وأكد المواطن نواف الشمري أن شعب المملكة شعب محب للخير والسلام ويدعو إليه، لكن تلك الشرذمة الباغية خرجت عن تعاليم الدين الحنيف وأرادت طريق الضلال والإفساد في الأرض، فخيب الله مساعيها وأعان رجال الأمن على إحباط مخططاتهم الإجرامية..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved